القائد سعدات ونائبه ينعيان المناضل أحمد مصطفى العبيدي "أبو إياد"
نشر بتاريخ: 03/10/2014 ( آخر تحديث: 03/10/2014 الساعة: 15:21 )
رام الله - معا - نعى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات ونائبه القائد أبو أحمد فؤاد المناضل المقدسي أحمد مصطفى العبيدي " أبو إياد" أحد رموز مدينة القدس ووجهاءها وعمدائها ابن قرية لفتا، الذي رحل أمس الخميس بعد حياة نضالية حافلة، سخرها في خدمة وطنه، وظل طوال حياته حاملاً أمل العودة إلى قريته المهجرة.
وأشادت الجبهة بمناقب الراحل المناضل، مشيرة أنه ولد في العام 1927 في قرية لفتا بالقدس والتي هجّر منها وعائلته وأهل بلدته عام 1948 وعاش في مخيمات اللجوء، متنقلاً إلى أرض السمار في القدس المحتلة والتي هي جزء من اراضي لفتا حتى اليوم، حيث هدم منزل العائلة بعد اعتقال ابن شقيقه المناضل الرفيق محمود العبيدي عام 1969 والذي قضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، كما اعتقل ابنه البكر الرفيق إياد لمدة عام، ثم ابنه الأصغر الرفيق جهاد والذي قضى 25 عاماً في سجون الاحتلال، وتنسم عبق الحرية عام 2013، كما اعتقل كل من ابنيه الآخرين زياد وعماد لفترات قصيرة".
وأضافت الجبهة بأن المناضل المقدسي الراحل عاش مناضلاً حاملاً لقضية الأسرى والمعتقلين، ومناصراً لزوجته التي أصابها المرض خلال السنوات الأخيرة، ولذي لم يثنيه مرضها وكبر سنه من استمرار الاعتصام والتضامن مع قضية الأسرى والوطن ، حيث تنقل بين عدة سجون متحملاً مشاق الزيارة وصعوبتها، فكان السند والأب والرفيق والجد والصديق لكل من عرفه كبيراً وصغيراً".
وأشارت الجبهة بأن الراحل الكبير فقد حفيده ميلاد عياش ابن المناضلة سمر العبيدي ( شهيد النكبة ) و الذي استشهد برصاص المستوطنين في سلوان - القدس عام 2011، كما اعتقل حفيده بشار قبل شهر ولا زال قيد التوقيف و الاعتقال".
وقد أصيب المناضل أبو إياد بمرض عضال لم يمهله طويلاً حيث رحل جسده الطاهر وتوقف نبضه عصر أمس في القدس المحتلة، وشيع من ساحات المسجد الأقصى إلى مقبرة الرحمة بالمدينة".
وأكدت الجبهة بأن فلسطين وعاصمتها القدس وأهلها وشعابها لا يمكن أن ينسوا هذا المناضل الكبير الذي كرّس حياته باراً بوطنه وشعبه وأبناءه مدافعاً عن الوطن وعن مدينة القدس المحتلة.