قريبا- دمار غزة على موعد مع جهود عالمية للإعمار

بيت لحم- خاص معا - تتجدد المساعي الدبلوماسية لإعادة اعمار قطاع غزة على عدة مستويات بعد انتهاء عيد الأضحى، بمبادرة من الدول المانحة لبنائه وإعادة ترميمه بعد أن طغى على معالمه الدمار جراء العدوان الاسرائيلي الأخير.

وقال رئيس اللجنة الوزارية لإعادة اعمار قطاع غزة، نائب رئيس الوزراء د. محمد مصطفى لـغـرفـة تـحـريـر معا إن اللجنة قدمت تقريرها للحكومة ووافقت عليه، ومن ثم عرضته على ممثلي الدول المانحة في رام الله لتشجيع حكوماتهم على تقديم أكبر دعم ممكن للقطاع.

ومن المقرر عقد مؤتمر للمانحين في 12 من الشهر الجاري في مصر، بحضور عدد كبير من كبار المسؤولين الدوليين من بينهم: أمين عام الامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الامريكية جون كيري ووزراء خارجية دول أوروبية وعربية.

وأضاف مصطفى أن الرئيس محمود عباس سيلقي خلال مشاركته في المؤتمر كلمة سياسية اقتصادية هامة يشرح خلالها لوفود الدول المانحة تطورات الوضع السياسي وجهود تعزيز المصالحة والتهدئة في غزة.

وأكد أنه وقبل انعقاد مؤتمر المانحين سيتم البدء بوضع ترتيبات خاصة للمعابر والعمل على ضمان وجود موظفي الحكومة على المعابر ومن بينها معبرا كرم ابو سالم وبيت حانون "ايرز".
|298785|
وذكر رئيس اللجنة الوزارية لإعادة الاعمار أن خطة اعادة الاعمار أخذت بعين الاعتبار الاحتياجات التصورية لقطاع غزة لتصبح ركناً من أركان الاقتصاد الفلسطيني، مركزاً على أن الهدف الأساسي لهذه الخطة سيكون بناء قطاع غزة في بنيته التحتية وتمكين اقتصاد متعافٍ من آثار الدمار والحصار.

وأوضح مصطفى لـ معا أن السلطة الفلسطينية تبذل جهود حثيثة لطمأنت الدول المانحة حول العديد من الموضوعات التي تثير لديهم التساؤلات ومن بينها موضوعا عمل حكومة الوفاق الوطني ومفاوضات التهدئة في القاهرة.

وأشار إلى أن هذه الجهود تبذل في سبيل تشجيع الدول المانحة لتقديم افضل واكبر دعم ممكن لإعادة اعمار قطاع غزة، والذي يتطلب دعما ماديا لا يقل عن 4 مليار دولار لتغطية العديد من قطاعات الحياة.

وناشد مصطفى من خلال وكالة معا دول العالم إلى دعم إعادة اعمار قطاع غزة لان الوضع في غزة مأساوي، لافتا إلى أن اعادة الاعمار تحمل دلالات سياسية هامة تدعم الوحدة الوطنية وحكومة الوفاق وقيام دولة فلسطينية تكون غزة جزءا لا يتجزأ من اراضيها.

مقابلة: أحمد تنوح