الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

في غزة.. موظفون حُرِموا من واجبات العيد

نشر بتاريخ: 07/10/2014 ( آخر تحديث: 07/10/2014 الساعة: 15:51 )
غزة- تقرير معا - لم تستطع السلفة التي استملها موظفو غزة التابعين للحكومة السابقة من أداء واجبات عيد الأضحى كاملة نتيجة لعدم تلقيهم رواتب منذ اشهر عديدة.

ولا تختلف عادات الفلسطينيين عن غيرهم في العيد مثل شراء الحلويات والمسليات والأضحية لذبحها بعد صلاة العيد من ثم التوجه لزيارة الأقارب وتوزيع لحم الأضحية.

وكانت وزارة المالية في غزة حولت سلفة 200 دولار لموظفي الحكومة السابقة عبر مكاتب البريد وبنكي الوطني الإسلامي والإنتاج، كما صرفت رواتب العقود وبرنامج جدارة قبل العيد.

عبد الرحمن أبو حشيش موظف حكومي يقول: "معظم موظفي غزة محرومون من تأدية طقوس عيد الأضحى لأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر وسيمر العيد كأنة يوم عادي.

ويضيف أبو حشيش لمراسل معا سنحتفل بالعيد رغم كل من استهان بحق الموظفين ورغم قلة المال والإمكانيات وبأقل التكاليف"، ويتابع: "سنحتفل ودمعتنا تنزل من القلوب وليس من عيوننا لأننا لن نستطيع تلبية احتياجات عوائلنا للاحتفال بالعيد مثل باقي الموظفين الذين استملوا رواتبهم".

ودعا أبو حشيش المسؤولين في غزة والضفة أن يتقوا الله في الموظفين، مشيرا إلى وجود موظفين رواتبهم محدودة لا يستطيعوا الاستدانة من اجل إدخال الفرحة على عوائهم للاحتفال بالعيد مثل باقي الأسر.

واتفق الموظف أبو عبدالله بان عيد الأضحى سيمر مثل أي يوم من أيام الأسبوع نتيجة عدم تسلمه رواتبهم منذ أشهر.

وقرر الأربعيني أبو عبدالله بتقليص طقوس العيد حسب إمكانياته، معربا عن أمله أن يتم صرف الرواتب في أقرب فرصة.

ويشير إلى وجود موظفين حرموا من شراء الأضحية نتيجة عدم صرف رواتبهم وما السفلة التي صرفت للموظفين جزء منها لمحلات البقاله والصيدليات.

ويقول: "نحن من أربعة شهور لم نحصل على رواتب وقبل بستة أشهر كنا نحصل على سلف يعني حياة موظفي غزة مأساوية والأصعب أن يأتي العيد ولا نستطيع تلبية احتياجات عائلاتنا".

وتساءل الموظفون لماذا حكومة التوافق تميز بين الموظفين؟ كما طالبوا القيادات في غزة بتوضيح اتفاق المصالحة الذي وقع في غزة بمنزل إسماعيل هنية رئيس الوزراء السابق.

في المقابل هددت نقابة موظفي غزة بتصعيد الاحتجاجات بعد عطلة عيد الأضحى نتيجة عدم صرف الرواتب.

من ناحيته دعا النائب عن كتلة حماس البرلمانية يحيى موسى قيادة حماس الخروج ومصارحة جماهير الشعب الفلسطيني وتقدم تقدير موقف للحالة الفلسطينية في ضوء عدم قيام حكومة الوفاق بمسؤولياتها الوطنية وخداعها المستمر و"سرقتها" لرواتب موظفي غزة.

يشار الى أن وكيل وزارة المالية يوسف الكيالي قال قبل العيد هناك ترتيبات ومساع مع جهة دولية لصرف دفعة مالية من رواتب موظفي غزة المدنيين فقط.

يذكر أن قرابة ال 45 ألف موظف كانوا يتقاضون رواتبهم من قبل حكومة إسماعيل هنية السابقة.

ولم يكن عمال النظافة في مستشفيات القطاع افضل حال من موظفي غزة حيث لم يستلموا رواتبهم منذ خمسة اشهر.

ويقول رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي إن عدم تحويل وزارة الصحة لمستحقات شركات النظافة المالية قبل العيد هو تجاهل مقصود لمطالب عمال النظافة.

وطالب العمصي وزارة الصحة بإنهاء المشكلة وتحويل المستحقات المتأخرة منذ خمسة شهور، مجددا تأكيده أن الفعاليات الاحتجاجية ستستمر إلى حين الاستجابة لمطالبهم.

وأشار نقيب العمال بأنهم يتواصلون مع عدة جهات في القطاع بهدف توفير مساعدات لهم، مؤكد أن اتحاده لن يدخر جهدا في خدمتهم ومناصرة قضيتهم.

وتوجه في حديثه برسالة للمسؤولين بضرورة تحمل مسؤولياتهم عن ما سيحدث داخل مستشفيات القطاع، إذا استمر مسلسل التجاهل".

وأوضح العمصي أن عيد الأضحى المبارك يقبل على عمال النظافة وفي جعبتهم آلام سببها عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير، متسائلا: "عن سبب التجاهل المقصود من وزارة الصحة لموضوع تقديم الخدمات فيها؟.