يتخوفون في إسرائيل: الفتيات السويديات سيتوقفن عن القدوم إلى إسرائيل
نشر بتاريخ: 07/10/2014 ( آخر تحديث: 07/10/2014 الساعة: 21:15 )
بيت لحم- معا - قدوم المتطوعات السويديات إلى القرى التعاونية في إسرائيل هو تقليد منذ سنوات. كل سنة، تأتي الفتيات الشقراوات والمليئات بالحيوية من أجل تبادل خبرات الحياة، القروية والاشتراكية، لحلب الأبقار، وقطف الثمار وتناول طعام الغداء في غرفة مخصصة للأكل مع مئات الأشخاص.
أصبح خوض مثل هذه التجربة، على مدار سنوات، أمر شعبي جدًّا، وقد أحبَّها الجانبان؛ الفتيات السويديات حيث قضين صيفا حارّا، مثيرا للاهتمام وقيّما في هذه القرى، وكذلك استمتع أهل هذه القرى من ثمار ما أنجزنه، والحقيقة فقد كان الأمر جميلا جدًّا. في بعض الأحيان، تحاول إحداهن بالتقرب من شاب مفتول العضلات من أهل القرى التعاونية، ويقررن الزواج منه من أجل البقاء والعيش في إسرائيل. بعضهن يغيّرن ديانتهن إلى اليهودية.
ولكن، في الأيام الأخيرة، تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل والسويد بسبب تسارع الأخيرة للإعلان عن اعترافها بالدولة الفلسطينية، وفي ردة فعل على هذا التصعيد، قام وزير الخارجية، ليبرمان بتأنيب السفير السويدي. وفي هذه الأثناء، هناك تخوفات في القرى التعاونية أن تضر هذه التصعيدات بين الدولتين، مع حلول ذكرى الحرب التي نشبت في الصيف الأخير، بالدافع الّذي بسببه تأتي هؤلاء المتطوعات إلى إسرائيل.
|298816|
عبّرت الكثيرات من المتطوعات من مختلف القرى التعاونية في البلاد عن التغييرات السلبية في الرأي العام ضد إسرائيل. في شهر آب الأخير، نُشر خبر كبير في صحيفة سويدية، تُظهر فيه عمليات القتل التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي من أجل تهريب الأعضاء البشرية، وقد تبيَّن أنها كذبة بعد زمن قصير. ومع ذلك، فإن الضرر قد حصل فعلا، وقد قرأ السويديون الخبر وتعرضوا له، وليس للتصحيح الّذي أجري عليه، أو للاعتذار الذي قدِّم بالتزامن مع نشر الخبر. وقد اكتشفت السويديات المتطوعات هذا الخبر بعد الاطلاع عليه في الصحف، وقد انصدمن من مستوى التحيز في تغطية الصراع من الجانب السويدي.
وتقوم الفتيات، من جانبهن، بتقديم صورة متكافئة لأقربائهن وأصدقائهن، من أجل تحسين صورة الجانب الإسرائيلي، وتشكيل "سفارة إرشادية" من أجل إسرائيل والاستمرار في التطوع داخل قراها التعاونية. لكن حتى لو نمت السياحة في إسرائيل، على ما يبدو، فإن مشغِّل هؤلاء المتطوعات، والذي عمل في هذا المجال أكثر من 50 سنة، سيستمر وفق هذا التقليد، وأيضا، إذا بقيت العلاقات بين الدولتين ليست في أفضل حالاتها، من الممكن أن يقوم الآلاف، على الأقل، من الأزواج الإسرائيليين والسويديين الّذين تزوجوا، سابقا، في هذه البلاد ببناء أجيال جديدة، من شأنها أن تحاول توطيد العلاقات بين الدولتين.
عن المصدر