الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الى متى الانتظار ...والجري خلف سراب بقلم - خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 08/08/2007 ( آخر تحديث: 08/08/2007 الساعة: 14:59 )
بيت لحم - معا - شملت البطولة الاسيوية العديد من المحاور الايجابية التي تؤكد وبشكل قاطع بان من يعمل ومن يزرع يحصد ،والمنتخب العراقي اكبر دليل ،فما يمر به العراق من ويلات حصدت الاف الارواح وخراب للبنى التحتية ،وغير ذلك من صنوف التخريب والدمار للبشر والشجر والحجر ،لم يقف حائلا امام الرياضيين ،فشهد العالم باعجاب ما انجزه المنتخب العراقي واعتلائه منصات التتويج وسيادته للكرة الاسيويه ،ولم نسمع التذمر والشكاوي والتهرب من المسؤولية ،فهل نحن نمر بظروف اصعب مما يمر به رياضيوا العراق ،وهل اعضاء اتحاد الكرة الفلسطيني مطاردون ويصعب تجمعهم لدراسة احوال الكرة الفلسطينية ووضع السياسات الصحيحة والسليمة كي نسمو ونرتقي بها ،لا اعتقد ذلك ،والخلل واضح ويتمثل بالعقلية العقيمة التي يتمتع بها اعضاء مجلس الاتحاد ،ومن خلفهم اعضاء الهيئة العمومية ،وكذلك اعضاء مجلسنا التشريعي المنهمكون والبعيدون عن كل ما يمت للرياضة بصلة ،الا نخجل من انفسنا ،فقد توسمنا خيرا بعد تشكيل لجنة التنسيق لاعادة وصياغة وتصويب الوضع الرياضي وآليات العمل سواء اكان على الصعيد الاداري والمالي ام على الصعيد الفني ، وطال الانتظار وامتدت جلسات الحوار لايام واسابيع ،دارت رحاها بين مجلس الاتحاد ولجنة التنسيق ،وخرجوا لنا بقرارات لم ترضي طموح الرياضيين لكن تم تقبلها على مضض ،واكلنا الطعم بكل مرارة ،واحتمى اتحاد الكرة خلف بطولة الكاس والدرع ،متناسين كل ما جرى وما صار ،فالامر المالي وما يحويه من اخطاء تم تناسيه وحدث ولا حرج عن التقرير الاداري الذي اسقط من قبل الهيئة العمومية ،فالى متى سنبقى نغمض اعيننا عما يحصل ويجري لنا فلا اتحاد قادر على تسيير الامور ولا لجان تنسيق تعمل بشكل مهني ومدروس ،فاصبحنا حائرون امام ما نحن فيه ،لمن نشتكي امرنا يا اولي الامر ،فالتقاعس والتخاذل والعبث يشمل الجميع بدون استثناء ،ولا يعفى احد ،فالمطلوب تشكيل محكمة رياضية وطنية ،لوقف حالة الهدم والتدمير غير المنطقي لرياضتنا ،اتركونا يا اصحاب المناصب الرفيعه ويا دعاة الحرص على المسيرة الرياضية من الحديث عن المنغصات التي اصبحت الملاذ والشماعة التي تتهربون وتتذرعون بها ،فانتم من عملتم على وأد رياضتنا ،فامامكم خيارين لا ثالث لهما اما الدعوة لاصلاح شامل بما تعنيه الكلمة من معنى ،واما الرحيل الفوري بمحض ارادتكم او الاجباري،وهذا ينطبق على الاتحاد وعلى لجنة التنسيق التي اولتها الهيئة العامة الثقة ولم تصل الى نتائج مقنعه ،واخيرا نقول خذوا العبرة من العراقيين ،فقد اوصلوا سمعة بلادهم الكروية الى مسامع كل فرد فوق هذه البسيطة ،ونحن لا نزال غارقين في القيل والقال ،والتشبث بالمناصب الواهية ،فاين الضمير يا امة الضمير،والجري خلف سراب .