محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 08/10/2014 ( آخر تحديث: 08/10/2014 الساعة: 16:09 )
بقلم : صادق الخضور
كل عام والأسرة الرياضية بخير، وكل التمنيات بأن تعود عجلة الرياضة في قطاع غزة الحبيب للدوران وهي التي توقفت كما كثير من مناحي الحياة بفعل العدوان، ورحم الله شهداء الحركة الرياضية وكل الشهداء.
بعد 4 جولات... دون مجاملة
الأمعري والخضر، لا يمكن التقييم، فمباراة واحدة لا تكفي لإصدار الأحكام، والفريقان لعبا لقاء وحيدا بدا فيه أن غياب بعض العناصر مع المنتخب أوجد خلللا في التجانس بين اللاعبين في هذين الفريقين.
الغزلان حصد العلامة الكاملة، ولديه إجادة في توظيف البدلاء، والفريق اجتاز 3 مواجهات صعبة، وفي حال فاز في اللقاء المؤجّل فالبداية ستكون نموذجية للغاية مع أنها نموذجية حتى الآن.
الهلال المقدسي: فريق بلا هزيمة، لكن الفريق يدفع ثمن جاهزيته بما يتبناه المنافسون من تحفظ شديد، فوزان وتعادلان، و3 حالات طرد تستوجب وقفة.
شباب الخليل.. العميد.. الحكم النهائي مرهون بنتيجة اللقاء المؤجّل لأن4 نقاط من ثلاث مباريات مرضية إلى حد ما، لكنها لن تكون مرضية في حال كانت من 4 مباريات، والفريق يقدّم مستويات جيدة لكن بإمكانه أن يكون أفضل.
الأهلي الخليلي: عودة بعد كبوة البدايات، والفريق الذي دفع ثمن غياب الجهاز الفني في أول جولتين عاد ليحط الرحال بين فرق النصف العلوي من الترتيب، بانتظار الجولة القادمة.
دورا: خط هجوم ناري، و6 نقاط من أصل 9، نتائج مرضية إلى حد كبير، وبانتظار الجولة القادمة لتأكيد مدى قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في الدوري مع وجود لاعبين اثنين باتا إضافة نوعية للدوري وهما روبرت وأحمد ذياب.
بلاطة: بداية بهزيمة لكنها كانت من فريق كبير، ثم تعادلان، بلاطة لم يفصح بعد عن نواياه، أيهما الأصل وأيهما الاستثناء؟ التراجع أم المتعة في الأداء؟
الثقافي: وبداية طيبة، لكنها سرعان ما باتت محكومة بالتراجع، مشكلة الفريق بعد الفوزين ظهوره وكأنه للتعادل ساع وبه قانع، هدف تحقق أمام بلاطة لكنها لم يتحقق أمام دورا.
المكبر: لغز محيّر، الفريق الذي حقق فوزين، مني بخسارتين، وهو مع الأهلي سيكونان أكبر المستفيدين من توقف الدوري لعلاج الخلل وتدارك ما يمكن تداركه فنيا وبدنيا.
يطا: مخاوف الأنصار من توالي حالات الإخفاق، والفريق الذي خالف كل التوقعات بعد الظهور اللافت في بطولة كأس أبو عمار مطالب بالعودة قبل فوات الأوان خاصة أن الفريق لم يسجّل بعد أي هدف مع أن فيه مهاجمين.
الجولات الثلاث القادمة من عمر الدوري جدّ حاسمة، وبعدها يمكن التقييم مع أن تجربة دورينا علمتنا أن فترة ما بين الدورين فترة مفاجآت على صعيد انتقالات اللاعبين والاستقرار في الفرق، بل إن كل فترة توقف تشهد مشكلات هنا وهناك، وكان الله في عون الإدارات.
ثمة نقطة ستكون صعبة نوعا ما، وهي جدولة المباريات المؤجلة في ظل ضغط الدوري، ولعب أكثر من مباراة أسبوعيا بعد صدور الجدول المعدّل، ولعب جولة من المباريات المؤجلة قبل الجولة الخامسة خيار مطروح، وله مبرراته، وسيكون لعب مباريات مؤجلة قبل بدء الجولة الخامسة سببا من أسباب إعادة التوازن للجدول لأنه سيكون من الصعب الحكم على حظوظ الفرق في ظل التباين في عدد المباريات الملعوبة.
كل التوفيق للفدائي
اقترب الاستحقاق الآسيوي، ولا زال الجميع بانتظار الإعلان عن اسم مدرب المنتخب، وكل التقدير للمدرب صائب جندية وفريقه المساعد لقيادة المنتخب حاليا ريثما يتم تعيين مدرب جديد.
ومع الإعلان عن أن المدرب سيكون مدربا وطنيا، فإن الإسراع في تعيين المدرب، ووضع خطة للمرحلة المقبلة أولوية، كما أن تثبيت القائمة بشكل شبه نهائي- ولا نقول التشكيلة لأن لكل مباراة ظروفها- سيكون من العوامل التي تسهّل على المدرب القادم الانطلاق من رؤية واضحة مع ترك المجال لبعض التعديلات لأن التعديل الجذري في ضوء محدودية الوقت سيكون صعبا من الناحيتين النظرية والعملية.
كل التوفيق لمنتخبنا الأول، مع ضرورة الانتباه إلى أن نسبة ما يسجّل علينا من أهداف في ارتفاع، فالفوز على المنتخب الهندي جيد لكننا تلقينا هدفين!!!
الاحتراف الجزئي: تساؤلان
بيت أمر والعساكر وجنين: إلى أين؟ تساؤل تعززه النتائج غير المرضية حتى الآن، فالفرق الثلاثة تعيش مرحلة توهان، والغريب أن القاسم المشترك بينها أنها فرق عريقة، سبق لها أن لعبت بين الكبار.
صراع المقدمة بوجود الإسلامي والسموع وسلوان والجمعية والمركز الكرمي، هل سيتواصل خماسيّ الأبعاد؟ الإسلامي وظّف خبراته وعاد، والمركز والسموع يواصلان النسج على نوال الموسم الماضي، في حين يواصل سلوان منحاه التصاعدي بأناقة تشبعّت بعبق العراقة، أما جمعية الشبّان فيجني ثمار الإعداد الطيّب والقيادة الفنية.
فرق خمسة ستواصل التنافس، وسيكون للقوات دور حاسم في تحديد هويّة معالم الصدارة، فالفريق قادر على مقارعة الكبار ولربما يتحيّن الفرصة للتواجد بينهم نظرا لما يحوزه من مقومّات.