اطفال وطلائع الوطن حائرون ويتسائلون بقلم - خالد القواسمي
نشر بتاريخ: 08/08/2007 ( آخر تحديث: 08/08/2007 الساعة: 16:18 )
بيت لحم - معا - تعود اطفال فلسطين وطلائعها على الانخراط في تجمعات المخيمات الصيفية ،والنهل من علومها وثقافتها ورياضتها وفنونها وما تحويه من زوايا عديده ذات رسائل ودلالات ،كل ذلك عبر سنوات من العمل المنظم والمبرمج وان شابته احيانا بعض الشوائب ،لكنها لم تصل حد التعطيل لمسيرة المخيمات،الا ان الوضع الحالي ينذر بكارثه احلت بهذه الشريحة من مجتمعنا الفلسطيني ،اضافة الى تعطيل المؤسسات وشعور القائمين على مقدراتها بالاحباط ،فقد اشرف موسم العطلة الصيفية على الانتهاء ،ولا زلنا نعيش تحت وطأة الامل بعقد المخيمات التي ترعاها اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية ،لكن اقول وبكل وضوح وصراحة لقد فقدت المخيمات لهذا العام الطعم ولم تعد المؤسسات على قناعة بما حصل وتحمل المسؤولية للجنة الوطنية في عموم الوطن لعدم وضعها المؤسات بصورة الوضع من اصل الحكاية ،كيف سيتم تدارك الامر من جميع النواحي،فالاطفال والطلائع لجأوا بعد حالة اليأس والاحباط الى التوجه لسوق العمل المخالف للانظمة والاعراف الخاصة بالاطفال ،كما ان حالة من السلوكيات والاثار السيئة بدت بالظهور عليهم ،والكثير من الآثار النفسية اصبحت تنتشر وتتفشى لديهم ،وعلى صعيد قادة المخيمات ايضا هنالك من برمج نفسه للعمل في موعد سابق ومع تاجيل انعقاد موعد انطلاق المخيمات تحلل من التزامه بالعمل ،وايضا عمل هذا التأخير على ارباك المؤسسات المنضوية تحت لواء العمل في اللجنة الوطنية ،ما عدا المؤسسات التي اقامت مخيماتها بدعم ذاتي خارج اطار اللجنة ،وهذا ادى الى ضعف اللجان الفرعية وعدم استطاعتها لضبط الامور كما ولا تستطيع فرض سياتها وفق الانظمة والمعايير الوطنية على جميع المخيمات ،لا نريد البكاء على اللبن المسكوب ،بل يجب دراسة الوضع وتقييمه ورفعه الى الرئاسة الفلسطينية ومجلس الوزراء الفلسطيني ،والحصول منهم على التزام دائم بدعم المخيمات وفق زمن محدد ،فلا يجوز ان يترك الحبل على الغارب ،وان يعيش اطفالنا على وعودات وآمال ذات امد طويل ،فهذه مسؤولية وطنية وليست لعبة نلهو ونلعب بها ،فالاطفال والطلائع حائرون ويتساءلون عما حدث فهل من مجيب .