الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفصائل ترحب بزيارة الحكومة لغزة ودعوات لتحمل مسؤولياتها

نشر بتاريخ: 09/10/2014 ( آخر تحديث: 09/10/2014 الساعة: 20:01 )
غزة- معا - رحبت عدة فصائل فلسطينية بزيارة رئيس الوزراء في حكومة الوفاق الفلسطيني الدكتور رامي الحمدالله الى قطاع غزة اليوم الخميس.

وقال المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي إن عقد جلسة مجلس الوزراء في قطاع غزة هذا اليوم هي خطوة هامة على طريق تكريس الوحدة الوطنية الفلسطينية، ورسالة هامة لكل من يهمه الامر بأن الرئيس محمود عباس وحركة فتح القيادة الفلسطينية وكافة الفصائل عازمة كل العزم بالمضي قدما نحو الوحدة الوطنية كمحطة هامة على طريق الحرية والاستقلال.

وأوضح القواسمي أن حركة فتح كانت قد وضعت برنامجا وطنيا صارحت به الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الاولى، وكانت أهم مفاصله الوحدة الوطنية بالتوازي مع الجهود السياسية والدبلوماسية في المنظمات الدولية المختلفة، والمقاومة الشعبية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وبناء المؤسسات وتكريس الحالة الديمقراطية في مؤسسات الوطن المختلفة، وإبقاء الوصلة نحو المحتل الاسرائيلي الغاصب لأرضنا ومقدساتنا.

وشدد القواسمي "اننا في حركة فتح نفتخر ونعتز بما تم انجازه، فنحن اليوم ننجز خطوة هامة على طريق الوحدة الوطنية،كما وتم اتخاذ خطوات هامة على عيد الانضمام للمؤسسات الدولية وأهمها حصول فلسطين على صفة الدولة في الامم المتحدة بما يمكنها من الانضمام الى كافة المؤسسات والمنظمات المنضوية تحت الام المتحدة، وتم بالفعل الانضمام لـ15 معاهدة دولية وأهمها اتفاقيات جنيف الأربع، والأسابيع والأشهر القادمة ستشهد تطورا على هذا الصعيد، وهناك مؤشرات ايجابية على صعيد اعتراف دول اوروبية هامه بالدول الفلسطينية، كما وأننا عملنا وما زلنا نعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه من خلال مؤسسات السلطة والمشاريع المختلفة وخلق فرص عمل لجميع القطاعات بالرغم من الضائقة المالية التي نمر بها، بالإضافة الى المقاومة الشعبيه التي نعل يوميا على تطوير اساليبها وأدواتها الفاعلة".

وعاهدت حركة فتح الشعب لفلسطيني بالمضي قدما نحو انجاز اماله وتطلعاته المتمثله بالحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال الاسرائيلي.

من جهتها حركة الجهاد الاسلامي أكدت أن مشاركتها في استقبال وفد حكومة الوفاق الوطني جاء ترحيبا ودعما لخطوات تعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام وإزالة أثاره الضارة بعدالة قضيتنا الفلسطينية وبصورتها الناصعة والتفرغ لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وعبر خالد البطش القيادي في الجهاد عن حرص حركته على وحدة الصف الوطني الذي عجز العدوان الإسرائيلي الاخير على غزة خلال 51 يوماً في تكريس الانقسام أو كسر إرادة الشعب الفلسطيني أو هزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته وتضحياته.

وأضاف البطش :"إن استكمال خطوات تعزيز الوحدة الوطنية هو ضمان لسحب الذرائع والحجج .من أيدي الذين يريدون ابقاء الانقسام لإفشال إعادة الأعمار بغزة واستمرار معاناة النازحين والمتضررين من العدوان الأخير على غزة الصامدة".

ودعا البطش الحكومة للقيام بدورها وبما يليق بتضحيات وصمود أهلنا المشرف في غزة والمباشرة في إعادة الأعمار وتخفيف معاناة الناس الذين هدمت بيوتهم وجرفت مزارعهم حيث ينبغي على المجتمع الدولي الذي أعطي بصمته إسرائيل الفرصة الكافية لتدمير غزة أن يتحمل المسئولية في إعادة الأعمار وإيواء النازحين.

الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين رحبتا بزيارة الحمدالله إلى قطاع غزة وعزمه عقد اجتماع لمجلس الوزراء بكافة أعضاءه، واعتبرتها خطوة هامة في سبيل إنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة، والبدء بالخطوات الجادة للتخفيف من معاناة المواطنين خاصة بعد العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع.

وأكدت الجبهتان على ضرورة أن تكون هذه الخطوة الإيجابية مقدمة لتنفيذ الحكومة التزاماتها وتحمّل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في غزة، داعية الحكومة لزيارة وتفقد المواطنين بشكل دائم من خلال تفعيل مقر مجلس الوزراء بغزة، وعقد اجتماعات مجلس الوزراء بشكل دوري في المحافظات الجنوبية والشمالية للإطلاع عن كثب على حجم المعاناة والدمار الذي خلفه العدوان.

بدوره رحب الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية الشيخ أبو قاسم دغمش برئيس الوزراء د. الحمد الله ووزراء حكومة التوافق، ودعا لسرعة اعمار غزة وإيواء المشردين والمنكوبين.

ودعا جميع الأطراف لتهيئة الأجواء لعمل حكومة التوافق بغزة، مرحباً بموقف حركة حماس وحكومة غزة السابقة الايجابي بهذا الجانب.

كما رحبت لجان المقاومة في فلسطين باجتماع حكومة التوافق الوطني بكامل وزرائها وأعضائها في قطاع غزة مؤكدة أن على الحكومة أن تتحمل كافة المسؤوليات والمهام التي تقع على عاتقها وفي مقدمتها الإسراع بإعمار ما دمره الاحتلال.

وشددت لجان المقاومة في فلسطين على ضرورة إسراع حكومة التوافق بوضع الخطط والبرامج التي من شاْنها النهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي لسكان قطاع غزة والعمل بالسرعة الممكنة على إعادة الإعمار للبيوت المدمرة جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.