عام على انطلاقه- د.هديب يتحدث لمعا عن اهداف ونشاطات ملتقى الفعاليات
نشر بتاريخ: 10/10/2014 ( آخر تحديث: 12/10/2014 الساعة: 14:46 )
عمان - خاص معا - بعد حوالي عام على انطلاق ملتقى الفعاليات الشعبية الاردنية الفلسطينية في العاصمة الاردنية عمان، وانتشار فعالياته وتطور اهدافه، حاورت معا الباحث والكاتب والاديب الفلسطيني د.كمال هديب رئيس الملتقى حول فكرة انشائه ونشاطاته واهدافه.
قال د.كمال هديب لقد بدأت فكرة انشاء ملتقى الفعاليات الشعبية الاردنية الفلسطينية منذ حوالي السنة بعد اجتماعات مطولة مع العديد من المهتمين والمختصين والمراقبين للشأن العام على الساحة الاردنية والفلسطينية، وكانت الفكرة من انشائه تتمحور حول عقد مؤتمر متخصص بفلسطين كونها قضية مركزيه ذات بعد انساني وأخلاقي وكانت هنالك موجة استرخاء في الاعلام خاصة في ظل ما يسمى "الربيع العربي" الذي اخذ مساحة كبيرة في الاعلام وبقيت فلسطين في تلك الفنرة المنصرمة تمر كخبر عادي وكانت تكمن الخطورة هنا تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية وهو هدف معلن من قبل الكيان الصهيوني، قائلا هديب انه كان لا بد من أن تعود فلسطين الى الواجهة كقضية مركزية تمس كل حر وغيور، فكانت الفكرة بتشكيل لجنة تحضيرية متخصصة لتشكيل ملتقى للفعاليات الشعبية الفلسطينية وتنادينا من اجل عقد مؤتمر يشارك فيه حوالي 500 شخصية من الاردن وفلسطين والشتات وتم بلورة المشهد في ثمانية محاور كان أهمها: الفجوة الواسعه ما بين الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، واعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية والوطن البديل.
|299050*د.كمال هديب|
واضف د.هديب الذي تحدث لـ معا من العاصمة الاردنية عمان انه كان لا بد من اهداف معلنة وواضحة ذات رؤية علمية حاضرة وتم مناقشة اهداف هذا الملتقى وتم التوافق عليها بعد اجتماعات أخذت طابعا ديمقراطيا في التشاور والنقاش والحوار ودراسة الواقع هنا في الاردن وفلسطين والجوار، ومن ثم تم الاعلان عن الورقة التأسيسة الخاصة بالملتقى وتوضيح الاهداف -من خلال عدة نقاط- علماً بأن اهداف الملتقى تم ترجمتها الى اربع لغات ( الانجليزية والفرنسية والاسبانية والعبرية)، والنقاط التي توضح الاهداف هي:
|240035|
- ممارسة ضغط شعبي ديمقراطي حقيقي لتجاوز الوضع الفلسطيني القائم وإعادة تفعيل دور الفلسطينيين خارج فلسطين وداخلها وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني التي تخصهم لاستعادة مشروعهم الوطني وتحديد بوصلته وفقا لما كان عليه سابقا، بهدف استعادة منظمة التحرير الفلسطينية، واستعادة منظمة التحرير الفلسطينية لدورها كجامع للشعب الفلسطيني وممثل شرعي ووحيد له، ومن غير المسموح له بأي ممارسة أبوية أو غير ديمقراطية لهذا الشخص أو ذاك الطرف، ويتحمل النقد والمساءلة وتسمح هيكليته بتداول القيادة بما ينسجم مع مصالح الشعب الفلسطيني وليس مع الإملاءات أو النصائح الإقليمية أو الدولية.
- ربط أنشطة الفعاليات الشعبية الفلسطينية في هذا الاتجاه بحيث تصب جميعا في تحقيق هذا الهدف، وإفساح المجال أمام النساء والشباب بحيث يتسنى لهم ممارسة دور حقيقي في رسم مستقبل شعبهم والتخطيط له وفي التفعيل المجتمعي والمشاركة والقيادة.
- التأكيد على أن البوصلة الوحيدة للشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني هي فلسطين، وفلسطين فقط، رغم الوعي الأكيد بالتعقيدات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والثقافية التي انخلقت بسبب التهجير القسري للفلسطينيين وبسبب المنفى، خاصة خارج المجتمعات العربية.
|299051|
- كانت القدس، قُبلة السماء على الأرض، ولا تزال هي "العاصمة" الوجدانية والروحية والتاريخية لأمة بأكملها وليس للشعب الفلسطيني وحده.
- لا محيد عن العودة لكل أبناء الشعب الفلسطيني إلى كل الأماكن في كل فلسطين التاريخية وفقا لقرارات الأمم المتحدة، بوصف ذلك حقا مشروعا لا يقبل التقادم أو التجزئة، وهو حق يخص الشعب الفلسطيني وأبناءه وحدهم، وهم وحدهم الذين يمكنهم ممارسته فرديا وجماعيا.
- الكفّ عن انتزاع الفعاليات الشعبية المستقلة والمثقفين ونقدهم الثقافي المستقل من استقلاليتهم وتوظيف خطابهم في الخدمات السياسية والانتخابية المجانية والعابرة، بحيث تحتفظ مؤسسات المجتمع المدني المنبثقة عن منظمة التحرير أو المستقلة عنها باستقلاليتها وبتمثيلها الحقيقي لتوجهات الشعب الفلسطيني في حينه، أي إعادة تفعيلها في صالح الشعب الفلسطيني وليس في صالح قيادته وصالح التوجهات السيساسية لهذه القيادة أو تلك وفقا لتوقيت سياسي ما بعيدا عن تطلعات الشعب الفلسطيني ولخدمة فئة بعينها أو شخص بعينه.
واضاف هديب في حديثه حول الملتقى انه من أهم الفعاليات المدرجة على قائمة النشاطات المستقبلية هو عقد مؤتمر علمي متخصص بالشأن الفلسطيني مع التأكيد على أن ملتقى الفعاليات الشعبية الأردنية الفلسطينية الأول: هو وجهات نظر عديدة تنطوي على التعدد والاختلاف والتنوع بين المشاركين والمتابعين والمحاورين، وهو ليس منبرا سياسيا يخص طرفا أو أحدا كما أنه لا يتلقى تمويلا مشروطا أو غير مشروط، وفي حين هو مساحة للحوار والجدل، الذي لا يستثني أو يهمش قطاعي المرأة والشباب، فإنه مسعى مستقل لطرح حلول تفضي إلى الخروج من حالة الشلل التي ما زالت تصيب المشروع الوطني الفلسطيني وتسيء لصورته أمام الآخرين ولفكرته عن نفسه.
هذا من جهة، اما من جهة اخرى اضاف هديب هو التوجه الان وفي هذا التوقيت على اعادة مدينة القدس كعاصمة ابدية للثقافة العربية من خلال مهرجان يقام هنا في الاردن وسوف نعلن عن فعاليات هذا المهرجان خلال اسبوعين من تاريخه وسوف يكون هذا المهرجان حدث مهم ومؤثر على الصعيد المحلي والعربي يلتقي فيه كبار الشعراء والكتاب والمهتمين والمثقفين.
واشار هديب ان الملتقى نظم مؤخرا حفل تأبين مهيب للشاعر الكبير سميح القاسم بالشراكة مع معهد أسكدنيا للموسيقى ممثلاً بمدير عام الصالون السيده ضحى عبدالخالق التي قامت بإلاشراف واخراج هذا العمل بصورة فريدة من نوعها بحضور وطن ابن سميح القاسم واقاربه ومجموعة كبيرة من أصدقائه ورفاق دربه وتخلل الحفل فقرات شعرية وغنائيه ورقصات فلكورية ومن أهم المشاركين: الشاعر الدكتور عزالدين مناصره، الشاعر ابراهيم نصر الله، القاص والروائي رشاد ابو شاور، الدكتورة لانا مامكغ مشاركة في جلسة الكبار وراعية للحفل بصفتها وزيرة الثقافة في الاردن، كما شاركت فرقة المعهد الوطني للموسيقى والسوبرانو زينه برهوم.
|297256|
|299052|
وحول الفكرة من كون الملتقى اردني وفلسطيني، اوضح كمال هديب ان هذه الفكرة كانت ترتبط بمفهوم وحدة المصير والاهداف وتلك العلاقة الانسانية والثقافية التاريخية المتميزة بين الشعبين الشقيقين كانت حاضرة دوما خاصة في ظل التهديدات والتحديات التي تواجه الاردن بداية بفكرة الوطن البديل وتوطين اللاجئين وما الى ذلك من تبعات خطيره تشكل تهديدا واضحا وصريحا على الاردن الشقيق من هنا كان لا بد من اشراك الجانب الاردني حتى تكتمل الفكرة في التصدي لكافة المؤامرات والتهديدات التي تواجه الاردن وفلسطين بدون تمييز فما يحدث هنا ينعكس بالضرورة هناك والعكس صحيح فكان لا بد من توحيد الصفوف من خلال عمل مؤسسي متخصص قادر على وأد أي فكرة او توجه قد يؤثر بشكل ما على مشروعنا الوطني الفلسطيني.
واضاف هديب انه وعلى الصعيد الانساني، كان هنالك تماس مباشر مع المخيمات الفلسطينية بالتنسيق مع العديد من الجهات والشخصيات واصحاب الايادي البيضاء من خلال توزيع المعونات والحقائب المدرسية وكسوة العيد وعقد دورات متخصصة للشباب والشابات من اجل توفير فرص عمل وتامين لقمة عيش كريمة الى العديد من ابناء المخيمات ايمانا بالانسان الفلسطيني وعزمه واصراره على العيش بكرامة وتوجيه الرؤية والفكر وربطها بحقوقنا التاريخية بفلسطين المغتصبة ودعم فكرة المشاركة الحثيثة بالقرار الفلسطيني والاخذ بعين الاعتبار ان الشعب الفلسطيني في الاردن ولبنان وسوريا والشتات ايضا هو شريك مهم حتى في قرار السلم والحرب ورفض فكرة ان يكون هذا القرار لفصيل او حزب او حركة والتركيز على الطاقات البشرية المؤهله واشراكها في صنع القرار.
كما تتوج جهود الملتقى الحثيثة الان لنشر ثقافة الموسيقى من خلال اكتشاف المواهب في المخيمات الفلسطينية المنتشره في الاردن وتدريبها على العديد من الالات الموسيقية كل حسب رغبته وامكانيته وذلك بالتعاون مع معهد اسكدنيا للموسيقى والجمعيات المهتمه بهذا الشأن.
واوضح كمال هديب انه لم يقتصر الامر على اشراك الفعاليات الثقافية والشعبية كرؤية مستقبلية لملتقى الفعاليات الشعبية الاردنية الفلسطينية بل كان التوجه والاصرار منذ البدايات على تجاوز الحدود من اجل الوصول الى اكبر عدد ممكن من الجاليات الفلسطينية في كافة اصقاع الارض، وان هنالك رغبة مؤكدة لدى الملتقى لفتح قنوات الحوار والتواصل مع الجميع من اجل توحيد الصفوف والعمل معا في كافة المجالات السياسية منها والاجتماعية والانسانية والثقافية مع الاخذ بعين الاعتبار والاهتمام الحثيث بتوجيه كافة الجهود للتصدي والوقوف في وجه العابثين والمساومين بحقوق اللاجئين الفلسطينيين من تعويض وحقهم في العودة الى ديارهم والعيش الكريم.