ليل الفرنسيّة تُلغي التوأمة وتقطع علاقاتها كليّا مع صفد
نشر بتاريخ: 10/10/2014 ( آخر تحديث: 10/10/2014 الساعة: 20:01 )
الناصرة - معا - ما زالت تداعيات العدوان الاسرائيلي الأخير الذي شنّته إسرائيل ضدّ قطاع غزّة يُلقي بظلاله السلبيّة على صورة هذه الدولة المارقة في العالم.
فقد كُشف النقاب اليوم الجمعة عن أنّ بلدية ليل الفرنسيّة، التي كانت تربطها بمدينة صفد الإسرائيليّة علاقات توأمة، قامت بإبلاغ رئيس البلديّة، إيلان شوحاط، أنّ البلديّة الفرنسيّة قررت إلغاء التوأمة وإلغاء أيّ علاقة بين المدينين الإسرائيليّة والفرنسيّة. وأوضحت بلدية ليل أنّ القرار اتخذ بسبب العدوان الأخير ضدّ قطاع غزّة، والذي نفذّته إسرائيل، كما نقلت صحيفة "الرأي اليوم".
وقال موقع (واللاه) الالكترونيّ إنّ السلطات الإسرائيليّة تخشى خشية عميقة من أنْ تكون الخطوة الفرنسيّة أوّل الغيث. ونقلت عن مصادر في مركز الحكم المحليّ الإسرائيليّ قولها إنّ إسرائيل تتوجّس من رضوخ الفرنسيين للضغوطات التي تُمارسها منظمات وجمعيات مؤيدّة للشعب العربيّ الفلسطينيّ، مشيرةً إلى أنّه ليس من المستبعد قيام بلديات أخرى في فرنسا بقطع العلاقات مع بلديات إسرائيليّة تربطها بها علاقات توأمة، لافتةً إلى أنّ ليل هي أوّل مدينة تُذعن للضغوط الفلسطينيّة، على حدّ قول المصادر الإسرائيليّة.
ولفت الموقع إلى أنّ رئيس البلدية الإسرائيليّ تلقّى في الأسبوع الأخير العديد من التوجهات من قبل الجالية اليهوديّة في ثالث أكبر مدينة فرنسيّة، ليل، أكّدوا فيها على أنّ رئيسة البلديّة، مارتن أوفري، وقادة البلديّة صرّحوا لوسائل الإعلام الفرنسيّة بعد عملية (الجرف الصامد) أنّهم قرروا إلغاء التوأمة مع صفد، التي تمّ إبرامها قبل عشرين عامًا، وقطع العلاقات معها كليًّا.
وقال رئيس بلدية صفد للموقع الإسرائيليّ إنّ رضوخ بلدية ليل لضغوطات المنظّمات المؤيّدة للفلسطينيين لا يُبشّر خيرًا، وأنّه في المستقبل سيؤدّى هذا الأمر إلى سيطرة التنظيمات المعادية لإسرائيل والمؤيّدة لفلسطين، على فرنسا برّمتها، بحسب أقواله. وعبّر رئيس البلدية شوحاط عن استيائه من الخطوة الفرنسيّة، ولكن أكثر ما حزّ في نفسه، كما قال، أنّ بلدية ليل لم تُكلّف نفسها عناء إبلاغه بقرار إلغاء التوأمة وقطع العلاقات.
وأضاف أنّه استشار وزارة الخارجيّة في الأمر، مُضيفًا أنّ العلاقات مع الجاليّة اليهوديّة في ليل ستبقى قويّة على الرغم من الخطوة الفرنسيّة.
علاوة على ذلك، كشف الموقع النقاب عن أنّ مركز السلطات المحليّة في إسرائيل عمم رسالة على البلديات الإسرائيليّة، التي تربطها اتفاقيات توأمة مع مدن فرنسيّة جاء فيه: منذ عدّة أشهر تقوم جمعيات ومنظّمات مؤيّدة للفلسطينيين بانتهاج حملة قويّة مع المدن الفرنسيّة التي تُقيم علاقات مع بلديات في إسرائيل، ومن المُرجّح، أضافت الرسالة، أنْ تنجح هذه الحملة، وتتوسّع، وأنْ تقوم مدن فرنسيّة أخرى بحذو حذوها. وجاء في الرسالة أيضًا أنّ لهذه الخطوة توجد تبعات سياسيّة سلبيّة جدًا على إسرائيل.
وقال رئيس البلدية إنّ مدينة ليل الفرنسيّة تربطها اتفاقية توأمة مع المدينة الفلسطينيّة، نابلس، في الضفّة الغربيّة المحتلّة، واتهموا بلدية نابلس بأنّها قامت بالضغط على الفرنسيين لإلغاء التوأمة مع صفد، علمًا أنّ التوأمة مع نابلس ما زالت قائمة.
وأوضح رئيس البلديّة أنّ مدينة صفد، التي يقع فيها مستشفى (زيف)، قامت وتقوم بتقديم العلاج الطبيّ لمئات السوريين، الذين يصلون وهم جرحى لإسرائيل، وأنّه بسبب هذا العمل الإنسانيّ، حصلت البلدية على تقدير عالميّ، على حدّ تعبيره.