الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الفلسطيني محمود عباس مخاطبا جموع الطلائع في مقر الرئاسة انتم احد ابرز ملامح الدولة الفلسطينية القادمة

نشر بتاريخ: 08/08/2007 ( آخر تحديث: 08/08/2007 الساعة: 18:22 )
بيت لحم - معا - ـ استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر المقاطعة وفود الأطفال والطلائع من جميع محافظات الوطن الشمالية، التي تقاطرت منذ الصباح الباكر، استجابة لنداء اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية.
وخاطب الرئيس المشاركين في المخيمات قائلا: عندما ارى هذا الحشد الكبير والهائل، فانني ارى الدولة الفلسطينية القادمة، مشيرا الى ان الوطن سيعود موحدا ليبقى بلدا واحدا وشعبا واحدا.
وقال: انتم امل فلسطين ومستقبلها وغدها المشرق، وحيا القائمين على المخيمات الصيفية، لافتا الى دورهم المحوري في بناء الدولة الفلسطينية العتيدة.
وتعهد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بدعم مثل هذه المخيمات من اجل خلق جيل واع ومؤمن ببناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وامتدح د. فياض اهمية المخيمات الصيفية في تنمية واثراء قدرات النشء الفلسطيني وتعزيز انتمائه الى وطنه وبلده وتربيته على قيم الوحدة والانتماء.
واكد ان مثل هذه المخيمات ستكون موضع استفادة لجميع الاشبال والزهرات، واثنى على ان هذه المخيمات شملت كافة مدن ومحافظات الوطن الجنوبية، وهي رسالة واضحة المضامين والدلائل وتحمل في ثناياها ان الوطن واحد ولا يتجزأ.
وشكر د. فياض دور المؤسسات الداعمة للمخيمات الصيفية، وتوقف عند منظمة اليونسيف، وقال: ان لها دورا بارزا ومميزا في اثرائها والتوسع فيها.
وعبرت وزيرة الشباب والرياضة، السيد تهاني ابو دقة عن امتنانها وشكرها للقائمين على المخيمات الصيفية، وعلى كافة الكوادر المنخرطة فيها، وقالت ان تنظيم هذا الاحتفال الحاشد في مقر الرئاسة اذا كان له من معنى ومغزى، فانه يعني ان منظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية تولي اهتماما كبيرا ببناء المجتمع الفلسطيني القوي والناهض والذي يتمتع بالامن والاستقرار.
وتناولت السيدة ابو دقة بالارقام ما تقوم به اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية من عمل دؤوب وقالت: ان هذه المخيمات تشتمل على كافة الاراضي الفلسطينية، مشيرة الى انها تعمل على تدريب اكثر من 60 الف طفل على مهارات التعبير عن النفس والوحدة بالاضافة الى اعداد وتدريب اكثر من 2000 مشرف ليكون لهم دور مستقبلي في هذه الانشطة.
من جانبها لفتت الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسيف باتريشيا ماك فيلبس الانتباه الى ان تنظيم مثل هذه المخيمات يؤكد التزام السلطة الفلسطينية بدعم الاطفال.
واكدت على وجوب الاهتمام باقامة مثل هذه الانشطة مشيرة الى ان الظروف الحالية المهيمنة على الاراضي الفلسطينية من اغلاق وحظر تجوال تقلل من افساح المجال امام الاطفال كي يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، وكي يمارسوا هواياتهم والألعاب التي يفضلونها.
واثنت على دور وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية في اثراء المخيمات وابرازها، واعقبت الكلمات وصلات فلكورية شبابية جسدت التراث الشعبي الفلسطيني، بالاضافة الى كلمة المشاركين، وبعض القصائد الشعرية الهادفة، والتي كشفت عن وجود مواهب حقيقية لدى الاطفال، وكان للمخيمات الصيفية دور محوري في صقلها وتهذيبها، وقد تم التعبير عنها من خلال عريفة الحفل، شهد سطرية، التي نالت الثناء والاستحسان، وواكب المهرجان امين عام الرئاسة، الطيب عبدالرحيم، ومحافظ رام الله والبيرة د. سعيد ابو علي.