الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 11/10/2014 ( آخر تحديث: 11/10/2014 الساعة: 15:27 )
بقلم : صادق الخضور
منتصف الأسبوع سيشهد بمشيئة الله المباراة الودية لمنتخبنا مع المنتخب الباكستاني الذي تطور مستواه بشكل لافت في آخر السنوات، وكلنا أمل أن يحقق المنتخب نتيجة إيجابية وأن يستعيد المدافع العملاق البهداري مستواه المعهود لنطمئن على نجاعة الخط الخلفي خاصة مع عدم مشاركة المدافع المبدع هيثم ذيب في اللقاء، وكل التوفيق لمنتخبنا الوطني.

من باب الإنصاف: خبرة جمعت بين الانتماء والاحتراف
إنّه الحارس القدير وليد قيسية الذي ذاد عن مرمى الغزلان من دوري جوال للمحترفين في أول 3 جولات فأبدع رغم ابتعاده فترة عن أجواء المباريات.
وبعد أن كان الكثيرون يعتقدون أن غياب الحارس المتألق محاجنة مع الأولمبي سيترك فراغا في حراسة الغزلان، حضر وليد قيسية وكان نجما فوق العادة بل وكان مكمن القوّة، ومن متابعتي له في مباراتين من أصل ثلاثة يمكن القول إنه أكّد من جديد أنه حارس كبير، وبالتواجد في صفوف الغزلان جدير، ولربما عمد مدرب الغزلان إلى اعتماد مبدأ التناوب على الحراسة في ظل وجود حارسين قديرين في الفريق مع عودة محاجنة.
وليد قيسية أبدع وأقنع، وهو لم ينل حظه الإعلامي المفترض هذا الموسم، ما يستوجب التنويه إلى ما قدّمه وإلى أهمية تواجده، وإلى قدراته في توظيف خبراته لصالح الفريق بعد أن صدّ في مباراتي العميد وبلاطة كرات لا تُصد إلا من حارس كبير.
قيسية يعوّل على خبرته ومهاراته وانتمائه الصادق لناديه، وتكامل هذا الثالوث جعل الحارس من أميز حراس الدوري بعد انقضاء 4 جولات من عمر بطولة المحترفين فظهر وكأنه لم يغب عن أجواء المباريات، فكل التقدير له.

الاحتراف الجزئي: وقفة
يتواصل التنافس في الاحتراف الجزئي، إسلامي قلقيلية والسموع وسلوان بلا هزيمة حتى الآن، ووضح جليا أن التعادل يكلّف الفرق الطامحة كثيرا، فهو يعني خسارة نقطتين، وستكون الفرق الحاظية بأعلى نسبة تعادلات هي الأكثر تضررا من بين الفرق المتنافسة.
• السموع لعب مبارياته وشارك فيها حارسان، وظلت شباكه عصيّة على الاقتحام، وهذا يسجّل للفريق، ولخطوطه مجتمعة دون الاقتصار على خط الدفاع، فاللاعبون جميعهم يشاركون في الإسناد الدفاعي.
• البيرة بعد أن قارع سلوان وفاز على الهلال الريحاوي عاد للخسارات، والفريق مطالب بالتدارك قبل فوات الأوان، وإذا كانت النوايا المعلنة تشير إلى عدم التفكير بالصعود هذا الموسم، فتاريخ البيرة ومقومات الفريق يجب ألا تجعل الطموح يقل عن التواجد في النصف العلوي من الجدول.
• عسكر دون فاعلية، لماذا؟ الفريق الذي كان علامة فارقة في إبراز النجوم في فلك قاع الترتيب يحوم، فلماذا؟ تساؤل مطروح للموسم الرابع على التوالي!!!!!!
• المدرب محمد أبو سليمان ينهي تدريب فريق جنين، مدرب لا يُلام، فوضع الفريق كان يتطلب تدارك الخلل وتوفير بعض البدلاء قبل انطلاقة الموسم، والفريق لا زال قادرا على تجميع بعض النقاط أملا في أن يكون التدارك ممكنا بين الدورين.
• حسام زيادة مهاجم سلوان يستعيد بريقه، وهو قادر على أن يكون مع قراعين وبقية اللاعبين سببا في مواصلة سلوان المنافسة إن كان القائمون على الفريق يتطلعون لذلك.
• جمعية الشبان تواصل النسق التصاعدي منذ الموسم الماضي، وتجربة الفريق تأكيد لأهمية الاستقرار الفني، وقليلة هي الفرق التي تمنح كادرها الفني فرصة التواجد ل3 مواسم.

ملاعب تدريبية على الطريق
ملعبان تدريبيان في السموع وبني نعيم يفتتحان قريبا، وهذه نقطة تسجّل لبلديات البلدتين وأنديتها ومؤسساتها، فوجود الملاعب التدريبية المجهزة بالعشب الصناعي وكافة التجهيزات متطلب رئيس لتوفير أجواء يمكن معها تأصيل ديمومة الاهتمام بالمواهب، وتخصيص اهتمام كاف بفرق الفئات العمرية علاوة على توفير ميدان لتنظيم خماسيات أو سداسيات تنشيطية.
الطموح بأن يكون هناك ملعب تدريبي في كل تجمّع سكاني، وسابقا شهدت جمعية الشبان المسلمين ونادي شباب الخليل توفير ملاعب تدريبية، كما أن هناك حديثا عن افتتاح ملعب معشّب مع مضمار في ترمسعيا، وهو بما تمثله المنطقة من وجودها في منتصف الضفة إضافة نوعية.
الأمل معقود بألّا يقتصر توفير الملاعب التدريبية على كرة القدم، وأن تبادر الهيئات المحلية لتوفير ملاعب طائرة وسلّة ويد ومسابح، وصالات تنس طاولة هنا وهناك، لأن النهوض بواقع الكثير من الألعاب الرياضية وتوفيرها يتطلب توفير أبسط المقومات.
هذه المرافق بداية توفير الممكن للنهوض أيضا بواقع الرياضة المدرسية، وسط تساؤلات عن عدم إفادة بعض المدارس من الملاعب المحاذية لها.
وما دمنا في الحديث عن المرافق، نتساءل عن مدى تفعيل صالة بلدية رام الله الموجودة قرب الصنوبر، فهل الصالة مفعلّة؟ ولماذا لا يتم التعريف بما تحويه إعلاميا؟ تساؤلان يقوداننا للمطالبة بعدم السعي لافتتاح صالات فقط من أجل تدوينها في ملف الإنجاز لتظل دون تفعيل، وتفعيل الصالات يتطلب توفير الكوادر إلا إذا كان الإنشاء من باب التنافس بين المدن!!!!!!!