"شؤون المرأة" ينفذ لقاءين يناقشان الحماية الدولية للنساء في النزاعات

غزة- معا - أوصت مجموعة من النساء بمزيد من الورشات التوعوية التي تتعلق بمناقشة القرارات والقوانين التي تساهم في حمايتهن في أوقات النزاع والحروب.

جاء ذلك خلال لقاءين عقدهما مركز شؤون المرأة في غزة ضمن منتدى الحوار المجتمعي "معاكي يا بلدي" في محافظتي (رفح، خانيونس) جنوب قطاع غزة مستهدفاً أكثر من (150) امرأة.

وتناول اللقاءان توضيح مضمون قرار (1325)، وتوضيح البنود التي تؤكد على حماية المرأة في الحروب وأماكن النزاع المسلح، وألا تقابل المرأة الجرائم والانتهاكات التي ترتكب في حقها بالصمت والسكوت؛ والعمل على توثيقها بطريقة قانونية تمكنها من رفعها كقضايا رسمية في المحاكم الدولية، وشرح كيفية استخدام وسائل الإعلام والإعلام الجديد في نشر هذه القضايا الهامة.

وقالت وسام جودة، منسقة المناصرة في المركز: "أن تسليط الضوء على الحماية الدولية للمرأة في إطار القرار 1325، يأتي بعد أعوام طويلة من إقرار الأمم المتحدة للقرار والذي حتى الآن لم يترجم على أرض الواقع بالشكل المطلوب، ويتناول القرار الذي صدر عن الأمم المتحدة عام 2000 عبر مجلس الأمن وضع النساء خلال الحروب النزاعات المسلحة.

وأضافت "تأتي أهمية هذا القرار كونه لا يتعامل مع النساء كضحايا للنزاعات والسلام فقط؛ بل يؤمن دورهن كعامل مهم في إحداث التغيير باعتبارهن صاحبات مصلحة نشطة في درء الصراعات وحلها، ودورهن في بناء المجتمعات على أسس المساواة، والعدالة الاجتماعية وتحقيق الكرامة الإنسانية.

وطالبت النساء خلال اللقاءين بضرورة عقد المزيد من هذه اللقاءات التي توضح الانتهاكات التي ترتكب بحقهن في الحروب وأوقات النزاع، وأوصت بضرورة توفير جهة يتمكنون من خلالها من ايصال صوتهم وتوثيق القضايا والشهادات على الجرائم التي يتعرضن اليها.

وأعربت المشاركات عن مدى سعادتهن بهذه اللقاءات التي أسهمت بتوضيح مفهوم القرارات التي تساندهن في توثيق قضاياهن من ناحية قانونية، وتؤكد وقوع انتهاكات اسرائيلية ارتكبت ضدهن وضد القانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، وقوانين الأمم المتحدة.