بريطانيا: العودة للوضع الحالي في غزة ليس من الخيارات القائمة
نشر بتاريخ: 12/10/2014 ( آخر تحديث: 12/10/2014 الساعة: 20:18 )
القدس - معا - حذر وزير التنمية الدولية البريطانية، ديسموند سوين، من أن المجتمع الدولي لن يكون قادر على دعم قطاع غزة لأجل غير مسمى.
وأعلن الوزير سوين خلال مؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة بالقاهرة اليوم عن التزام المملكة المتحدة بتقديم مبلغ 20 مليون جنية استرليني كمساعدات مستعجلة لأهالي قطاع غزة المتضررين والمشردين نتيجة الأحداث الأخيرة هناك خلال هذا الصيف. حيث من المقرر أن تغطي مساعدات المملكة المتحدة برامج إزالة الأنقاض والتخلص من الذخائر الغير متفجرة، إضافة لتغيطة تكاليف عمليات جراحية ترميمة لبعض المصابين.
هذا وأشار سوين أن المملكة المتحدة على استعداد لتقديم مساعدات أكبر على المدى البعيد، إلا أن هذا الأمر مقرون بالتطور السياسي على الأرض. هذا وحث جميع الأطراف لاتخاذ خطوات جريئة من أجل وقف دوامة العنف، وعدم العودة لما كانت علية الأوضاع ما قبل الأحداث الأخيرة. حيث قال: "لقد كانت المملكة المتحدة من أكبر المانحين خلال الصراع الأخير ونحن اليوم ملتزمون لتقديم 20 مليون جنية استرليني لأبناء غزة من أجل النهوض مجدداً" .
وأضاف: "أن الاتكال على الدعم المادي الدولي من أجل الخروج من الوضع الحالي ليس بالأمر المجدي. فدائرة العنف هذه والمعونات الطارئة ليست بالأمر المستدام، والحل يكمن باتخاذ خطوات سياسية جريئة من قبل جميع الاطراف".
وقال: "من المهم جداً أن تكون جهود إعادة الإعمار جزء من تغير سياسي أكبر. ومع ذلك ستقف المملكة المتحدة بجانب أهالي غزة بهذه اللحظات الحرجة، ولكن يجب أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يتم فيها إعادة بناء القطاع".
وحثت بريطانيا على دعم وتطبيق الآليات المطروحة من قبل الأمم المتحدة لتسهيل دخول مواد البناء وكيفية استخدامها لإعادة بناء غزة، والموافقة غير مشروطة من قبل إسرائيل على دخول مواد المساعدات الانسانية والأفراد العاملين بالمؤسسات الانسانية لقطاع غزة.
وطالبت تسهيل حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة بما يشمل نقل البضائع للضفة الغربية والتصدير لإسرائيل، والتوصل لاتفاق مستدام لوقف إطلاق النار لضمان أمن إسرائيل والمساهمة بعودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، وايصال المياة والكهرباء بشكل عاجل، والتوصل لإستراتيجية اقتصادية تنموية طويلة المدى.