اخلاق الفرسان .. في اريحا

بقلم : بدر مكي
عمل اشرف ربيع بلا كلل .. من اجل تسجيل خيولنا .. باسم فلسطين .. وكانت فيما مضى .. تسجل برسم الطرف الاخر .. ولكن اللواء جبريل الرجوب أصر كما أصر اشرف .. ان تكون خيولنا مسجلة و"مطوبة" .. كما هي الارض .. في السجلات العالمية .. وهكذا كان في اجتماع الدوحة .. في شباط من العام الجاري .. كانت 39 دولة تصوت لصالح اعتماد فلسطين في المنظمة العالمية للخيول العربية الاصيلة .. وتحقق الحلم .. واصبح حقيقة على ارض الواقع .. في بطولة فلسطين الاولى لجمال الخيول العربية الاصيلة باريحا ..

في نادي اريحا للفروسية .. الذي يقوده موسى صلاح .. والذي يتمتع باخلاق الفارس .. والمفرز لهذا الموقع من قبل المجلس الاعلى للشباب والرياضة .. قد جند موسى صلاح كل الامكانات .. في صالح انجاح الحدث .. مع الاتحاد الفلسطيني للفروسية .. الذي تواجد رئيسه اشرف ربيع ورفاق دربه في الاتحاد .. والعديد من صناع الحدث .. تواجدوا حتى ساعات الفجر الاولى لعدة اسابيع .. من اجل الخروج بهذه البطولة .. باجمل صورة .. امام الالاف الذين احتشدوا منذ صبيحة يوم الجمعة الماضي باريحا .. لرؤية الخيل الاجمل في فلسطين .. والتي جاءت من فلسطين التاريخية والقدس والضفة .. بمشاركة من الاردن الشقيق.

كان التنافس شرسا .. بين الفرسان وخيولهم .. وتألق عريف الحفل بهاء كنعان .. وكذلك نخبة من العاملين في هذه اللعبة وخاصة عبيدة المحتسب ونادر عريقات .. وكذلك محمد المهدي الجندي المجهول في نجاح البطولة .. ورامي ابو زينة ومصطفى عليان الحكم القدير .. واعضاء الاتحاد الفاعلين هديل الصياد وناصر عريقات ومعهم سليمان محسن والعديد من المتطوعين.

وقد اثارت الفارسة الصغيرة سحر نادر عريقات المشاعر في افتتاح البطولة عندما طافت حول ميدان البطولة بفرسها حاملة علم الوطن .. وسط الاغاني الوطنية التي تفاعل معها الجمهور الكبير .. وقد تحولت البطولة الى مهرجان وطني بامتياز.
نجحت البطولة باقتدار وسط تواجد الحكام الدوليين من النمسا وسويسرا وهولندا، وكذلك الحضور الرسمي للمحافظ ماجد الفتياني واللجنة الاولمبية منذر مسالمة مندوبا عن اللواء جبريل الرجوب.

وساهم اتحاد الفروسية في التأكيد على وحدة الجغرافيا الفلسطينية، بالمشاركة الفاعلة والكبيرة لفرسان شعبنا من الداخل الفلسطيني، الذين اضفوا رونقا جميلا على الحدث الاكبر في فلسطين.

تحية لهذا الاتحاد الذي يعمل بكل ثقة في اطار ان الرياضة جزء اصيل في مشروعنا الوطني، وفي بناء انسان فلسطيني يساهم في تحقيق اهدافنا الوطنية، وفي هذا السياق .. فهو لا يعمل بردة فعل .. بل هو يبادر للعمل .. لذا فهو يقنع ويبدع .. ويحلق حيث تجرؤ النسور.