مركز إبداع المعلم يطلق مشروع "نحو تحالف بين المدرسة والمجتمع من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان
نشر بتاريخ: 09/08/2007 ( آخر تحديث: 09/08/2007 الساعة: 04:21 )
رام الله -معا- بدأ مركز إبداع المعلم، تنفيذ مشروع جديد، يهدف إلى توفير بيئة مدرسية آمنة وسلمية تراعي قيم حقوق الإنسان والديمقراطية، من خلال بناء تحالف فعال بين المدرسة والمجتمع كأداة تعلمية يمكن تعميمها على المستوى الوطني والإقليمي.
ويمتد المشروع الذي يطلق عليه "نحو تحالف بين المدرسة والمجتمع من أجل تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية"، فترة عامين، ويتوقع أن يستفيد منه أكثر من 1500 طالب.
وحسب لمياء شلالدة، منسقة المشروع، فإن تنفيذ الأخير يأتي إيمانا بأهمية تعزيز دور المجتمع في خلق بيئة مدرسية آمنة وخالية من العنف، ما رأت أنه يكتسب أهمية استثنائية، اثر التطورات الأخيرة التي جرت في القطاع مؤخرا.
وذكرت شلالدة، أن المشروع يستند إلى عدة أسس، تشمل نشر المعرفة بآليات البحث الإجرائي، واستخدام القصة في ترسيخ والتوعية بقواعد الديمقراطية وغيرها من المفاهيم التي ينبغي تكريسها في أوساط الناشيء بالذات.
كما بينت أن المشروع يركز على ترسيخ قيم المواطنة بين الطلبة، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، وتنمية قدرتهم على التحليل الموضوعي، وترسيخ المعرفة والتعلم بعيدا عن أسلوب التلقين.
ولفتت إلى أن المشروع لن يستهدف الطلبة فحسب، بل والمعلمين، وعدد من المدراء، وأعضاء مجالس أولياء الأمور، والإعلاميين، وغيرهم.
وأوضحت أن المشروع الممول من مؤسسة "فورد فاونديشين"، يتضمن نشاطات تدريبية على أكثر من صعيد، موجهة للمعلمين، والمدراء، وممثلي مجالس أولياء الأمور والإعلاميين بالذات، مشيرة إلى أنه سيتم الشروع قبيل نهاية الشهر الحالي في تدريب 50 معلما بالضفة يعلمون في مدارس خاصة، وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أنروا"، على المفاهيم المتعلقة بالبحث الإجرائي، وأسس الديمقراطية.
وأفادت بأنه تم اختيار المدرسين المقرر تدريبهم من 25 مدرسة بالضفة، 10 منها خاصة، و15 تابعة للوكالة، من أجل البدء بالشق التدريبي ضمن المشروع، لافتة إلى أن هؤلاء المعلمين سيقومون بنقل المعرفة التي اكتسبوها إلى الطلبة في مدارسهم، ليقوموا بدورهم تلقوا التدريب، بإنجاز مشاريع مدرسية، تعالج قضايا تربوية واجتماعية لها علاقة، بثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية.
من ناحيته، ذكر وحيد جبران، نائب رئيس برنامج التربية، مدير التعليم المدرسي في وكالة الغوث بالضفة، أن الأخيرة تنظر بعناية بالغة إلى المشروع، لا سيما وأنه ينسجم مع حملة "نحو بيئة آمنة ومحفزة"، والتي أطلقتها الوكالة خلال أيار الماضي، وستمتد لتشمل كافة مدارسها بالضفة.
وقال جبران: هذا المشروع يعزز أهداف الحملة ودورها في حماية حقوق الطفل، وتوفير بيئة آمنة ومحفزة في المدارس، وإكساب الطلبة مهارات حياتية تمكنهم من أن يصبحوا عناصر فاعلة ومؤثرة حاليا ومستقبلا.
وعبر عن سعادته بالتعاون القائم بين الوكالة والمركز، مشيرا إلى أن المشروع امتداد لأنشطة سابقة مع المركز، مبيناً أنه بات هناك تحالف بين الوكالة وعدد من الهيئات، حيث يجري العمل بشكل مشترك، من أجل إيجاد بيئة مدرسية آمنة ومحفزة، وإكساب الطلبة مهارات حياتية مختلفة، وتعزيز قدرتهم على المشاركة والتأثير والتغيير.