مجلس تنمية الاقتصاد المحلي لبيت لحم يشارك برحلة دراسية للبوسنة والهرسك
نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 13/10/2014 الساعة: 16:33 )
بيت لحم- معا - أنهى أعضاء مجلس تنمية الاقتصاد المحلي في محافظة بيت لحم رحلة دراسية إلى البوسنة والهرسك والتي نظمت من خلال مشروع التنمية الاقتصادية المحلية الذي تنفذه شركة (GOPA) الاستشارية وبدعم من التعاون الفني الألماني (GIZ) كجزء من دورها في تطوير القطاع الخاص الفلسطيني، وتحديداً المنشآت الصغيرة والمتوسطة في بعض محافظات الضفة الغربية.
وهدفت الزيارة إلى إثراء قدراتهم فيما يتعلق بالعمل التنموي الاقتصادي بعد الاطلاع على الممارسات الفضلى للبوسنة في مجال التنمية الاقتصادية، وأهم القضايا والمشاكل الاقتصادية والتنموية التي تواجهها هذه الدولة على المستوى الوطني والمحلي، وآليات التخطيط التنموي والاقتصادي.
وأتاحت هذه الرحلة الدراسية لأعضاء المجلس الفرصة من أجل فهم أفضل للنموذج البوسني في تنمية الاقتصاد المحلي والحصول على معلومات حول تجربة نظرائهم البوسنيين.
واستمرت الرحلة الدراسية لمدة خمسة أيام زار من خلالها المشاركون عدد من المؤسسات الفاعلة منها: وزارة التنمية وريادة الأعمال والحرف، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP - مشروع التنمية المحلية المتكاملة، ووكالة تنمية المنطقة الاقتصادية سراييفو (SEDRA) وعدد من المؤسسات الأخرى، حيث تم تقديم عروض للمشاركين عن تجربة وتدخلات كل برنامج.
كما التقى الوفد المشارك بسفير دولة فلسطين في البوسنة رزق النمورة في مقر السفارة، حيث تتطرق الوفد خلال اللقاء إلى الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها فلسطين، وبحث سبل التعاون الممكنة ما بين فلسطين والبوسنة والهرسك، وتحديداً في المجال الاقتصادي.
ومن جهته قدم رئيس مجلس إدارة مجلس تنمية الاقتصاد المحلي المهندس ضرار عابدين عرضاً للسفير عن مجلس تنمية الاقتصاد المحلي في محافظة بيت لحم الذي تأسس عام 2008 بهدف المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي وتعزيز الميزة التنافسية لمحافظة بيت لحم، والمساهمة في بناء اقتصاد محلي تنافسي من خلال الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والتي بدورها تهدف إلى الارتقاء بمستوى المعيشة للمجتمع المحلي.
كما قدم عابدين درع تذكاري للسفير النمورة شاكراً إياه على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على ضرورة إمكانية استغلال دور السفارة في التشبيك لإقامة علاقات اقتصادية في البوسنة.
وبدوره أكد الخبير الوطني السيد فراس جابر ممثل شركة (GOPA) بأن الرحلة الدراسية هدفت بالأساس إلى التعلم من اقتصاد نامي لدولة مرت بالكثير من الحروب والصراعات، وتمتلك خصائص سكانية مشابهة لواقعنا، ويعمل فيها الكثير من الممولين والفاعلين الاقتصاديين من خلال الكثير من التدخلات، حيث أطلع المجلس على آليات عمل التنمية الاقتصادية المحلية، وعدة مقاربات اقتصادية وتنموية في عدة مجالات منها: الزراعة، تكنولوجيات المعلومات، الإقراض للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الجولة الدراسية ساهمت في إيجاد نوافذ لعلاقات وفرص تشبيك بين المجلس والمؤسسات الاقتصادية والتنموية البوسنية، الأمر الذي يسهم في المستقبل في تطوير تدخلات مشتركة.