دلالات الدعم القطري "السخي" لإعمار غزة
نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 13/10/2014 الساعة: 17:14 )
بيت لحم- خاص معا - قدمت قطر- الدولة المعروفة بدعمها لحركة حماس والإخوان المسلمين- جزءا كبيرا من المبلغ المقرر لاعادة إعمار قطاع غزة، بدفع مليار دولار يشكل حوالي خمس المبلغ الذي تعهدت دول العالم بدفعه لإعمار غزة.
وقد أثار حجم المبلغ الذي ساهمت قطر بدفعه خلال مؤتمر المانحين لاعادة اعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والذي عقد يوم امس في القاهرة، برعاية مصرية ونرويجية تساؤلات بعض المراقبين حول دلالات تقديم هذا المبلغ "السخي" من دولة قطر؟
وتعليقا على ذلك قال القيادي في حركة حماس أحمد يوسف لـ معا "ان دعم قطر وهذا السخاء الكبير المقدم للشعب الفلسطيني سببه وجود حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في قطر، وبحكم علاقة الصداقة التي تربط قطر بمشعل".
واضاف يوسف كما "ان دعم قطر للشعب الفلسطيني ليس مرتبطا بحماس وحدها فقد قدمت قطر اسهامات لكل حركات التحرر في الوطن العربي وفي كل الدول التي جرى فيها ربيع عربي مثل مصر وليبيا، وكذلك قدمت نصف مليار دولار لاعمار لبنان بعد حرب العام 2006".
وسارع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية امس الى اجراء اتصال هاتفي بامير دولة القطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني شكره فيها على المنحة القطرية في مؤتمر المانحين والتي بلغت مليار دولار.
وقال مكتب هنية "ان المنحة القطرية ليست غريبة عن قطر التي تعودت دوما الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بدور حماس خلال عملية الاعمار، اكد يوسف ان هذا الاعمار ستديره حكومة التوافق الوطني، وان حماس قدمت كافة التسهيلات لذلك في محاولة لتعجيل اخراج الناس من تبعات الحرب والدمار وانهاء معاناتهم.
واضاف "ان مهمتنا تسهيل كل العقبات وسرعة انجاز الاعمار، وسنقدم كل ما هو مطلوب لتمكين الحكومة من اداء عملها على اكمل وجه".
وحسب اتفاق القاهرة الاخير بين فتح وحماس فقد قبلت الاخيرة بالسماح لحرس الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستلام المعابر، في محاولة منها لتجنب اي معوقات قد تفرضها اسرائيل على ادخال مواد البناء الى قطاع غزة.
كما انه مع اقتراب موسم الشتاء فإن حماس معنية بسرعة تنفيذ اعادة الاعمار كي لا تنفجر الاوضاع وتتحمل مسؤولية تفاقم الازمة الانسانية في القطاع.
تقرير زهير الشاعر