الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل- آمال حمد: لا دولة بدون الشباب

نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 13/10/2014 الساعة: 17:35 )
غزة- معا - عقد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في قاعة هاني الشوا بجامعة الأزهر ورشة عمل حول " هجرة الشباب الغزي ... الأسباب...التداعيات ... الحلول" ، ضمن مشروع " شباب من أجل الديمقراطية وحقوق النساء " ،والتي ينظمها الاتحاد العام للمرأة بالتعاون مع مؤسسة فريدرتش ايبرت Friedrich Ebert الألمانية ، بحضور كل من د. أسامة عنتر مدير مؤسسة فريدريش ود. عبد الخالق الفرا رئيس جامعة الأزهر ، ود. سامي مصلح نائب رئيس الجامعة.

وقد افتتح الورشة د. عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة ورحب بالحضور وأثنى على موضوع الورشة ووأكد على أن الشباب هم بناة الوطن وأعمدته فلا بد لأي جهة مسؤولة أن ترعى الشباب وتفكر بمستقبل أفضل مما نعيشه ، وأكد على أهمية الاستثمار بالعنصر البشري حيث أن فلسطين لا تملك ذهباً ولا نفطاً تحت الأرض وإنما تملك جيلاً مثقفاً وواعياً فوق الأرض وهم معول البناء في المرحلة القادمة وشكر منظمي الورشة وحث المشاركين على الاستفادة منها والخروج بتوصيات وآليات عمل يستفاد منها.

ثم قامت آمال حمد منسقة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بإلقاء كلمتها وحذرت من خطورة هجرة الشباب من حيث التهديدات المستقبلية وآثارها المختلفة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وممارساته على الأرض ، وأشارت إلى أن هجرة الشباب هي تكريس لواقع أراده الاحتلال من عام 48 حيث يسعى إلى إخلاء الأراضي من كافة ساكنيها ، وأن ما يتم من تسهيل عملية الهجرة عبر تجار البشر واستخدامهم لن يخدم المشروع الوطني والقضية الفلسطينية وإنما يخدم مخططات الاحتلال .

كما توجهت للشباب الفلسطيني بأن يشارك بحمل المسؤولية تجاه الوضع القائم حيث أنه يجب أن ينتفض على الواقع ويأخذ دوره في حل هذه القضية من خلال استخراج وثيقة مبتكرة برؤى شبابية حول كيفية الحد من الهجرة الغير شرعية والمساهمة في تنفيذها فالشباب الفلسطيني قادر على اجتياز هذه المرحلة العصيبة التى يمر بها قطاع غزة.

وأكدت على أنها مع توفير فرص عمل خارجية بعقود رسمية وضد أن يتوجه شبابنا من موت إلى موت والمستفيد الأول والأخير من هذه القضية هو الاحتلال ، كما وجهت رسالة بضرورة قيام حكومة التوافق الوطني بكامل واجباتها تجاه قطاع غزة وإنقاذه من أوضاعه الكارثية وعلاج قضية الشباب من خلال توفير الموارد المالية وفرص عمل ومعالجة كافة قضاياهم الاجتماعية والإنسانية والقانونية.

كما توجهت للفصائل السياسية بشكل أساسي ومؤسسات المجتمع المدني لتفعيل دور الشباب وإعطائهم فرصة المشاركة وجذبهم نحو ساحة العمل السياسي الوطني والتطوعي وإشراكهم في عملية صنع القرار؛ وتعزيز الانتماء الوطني لديهم. ولا ننسى دور الإعلام في التثقيف والتوعية في صفوف الشباب الفلسطيني لخطورة القضية.

وقال د. أسامة عنتر مدير عام مؤسسة فريدرتش إيبرت الألمانية في مداخلته في ورشة العمل " إن شباب فلسطين وبقاءهم في وطنهم وعلى أرضهم هو الأهم وأن لا يتوهموا بالشعارات الرنانة التي يصدرها البعض حيث نجد أن الغالبية من الشباب الذي هاجر يترنحون في شوارع أوروبا بعد أن ذاقوا مرارة وعذاب الهجرة ولم يتمكنوا من تحقيق آمالهم فحري بمن يهاجر أن تكون هجرته على أرضية سليمة مع وجود فرصة عمل واضحة ، وقد استعرض د. أسامة تجربته الشخصية في المهجر وعودته إلى غزة وعمله في مؤسسة فريدريش" .

وقد أكد د. سمير أبو مدللة على اتباع سياسة اقتصادية رشيدة من قبل الحكومة من حيث تقليص الفجوة في رواتب الموظفين وطرح قانون التقاعد المبكر للموظفين المدنيين أسوة بالعسكريين ،لكي يتسنى استيعاب أعداد جديدة من الشباب وتوفير فرص عمل لهم.

والدعوة للمؤسسات لمراجعة برامجها تجاه الشباب والتركيز عليهم في المرحلة القادمة ، والتوجه من خلال وزير العمل إلى الدول العربية وضرورة وضع البرامج الوطنية لمواجهة هجرة العقول، وإنشاء مراكز للبحوث التنموية، والعلمية، والتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية المعنية لإصدار الوثائق والأنظمة التي تنظم أوضاع المهاجرين من الكفاءات.

وفي ختام الورشة طالب الحضور بأن يتحمل الجميع مسؤولياته تجاه هذه القضية بدءً من السلطة الوطنية الفلسطينية حيث توفير مقومات الصمود" ، وأن الإعلام لا بد له أن يأخذ دوره للحد من الظاهرة من خلال حملات توعية للشباب عن أوهام ومخاطر الهجرة" ، كما شدد الجميع على البحث عن رؤية واضحة واستراتيجيات مشتركة لحل معضلة تزايد نسبة المهاجرين والراغبين في الهجرة من الشباب الفلسطيني ، كما طالبوا بإعداد سياسة تعليم عال لإحداث حالة تمايز قادرة على الاستجابة لاحتياجات القطاع الخاص والتي يمكن من خلالها توفير فرص عمل للشباب ، والتأكيد على توفير ومأسسة الحماية الاجتماعية كوسيلة لجذب الشباب نحو البقاء في الوطن، وعدم التفكير بالهجرة، يضاف إلى خلق وسائل جذب المهاجرين من الشباب للعودة مجدداً، والدعوة للعمل على الاستثمار داخل الوطن .