يهودية فرنسية في صفوف "داعش" تثير عاصفة في فرنسا
نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 22/10/2014 الساعة: 14:11 )
بيت لحم - معا - تعصف هذه الأيام بالجالية اليهودية الفرنسية موجات من القلق والخوف المختلط مع الكثير من الإشاعات المتعلقة بشخصية ومصير سيدة يهودية قال البعض عنها بأنها من سكان مدينة "مارسيه" فيما أكد آخرون بأنها من سكان باريس وبقيت وزارة الداخلية الفرنسية صامتة ولم تتصل بأحد من الجالية اليهودية لتضعه في صورة القصة التي هزت أركان الجالية وأربكتها وتحولت إلى حديث الساعة لدى يهود فرنسا عموما وفقا للقناة الثانية الإسرائيلية.
" تحولت القصة إلى حديث الساعة بالنسبة ليهود فرنسا وأرجو من الجميع عدم إطلاق الشائعات قبل التأكد من صحتها" قال عضو البرلمان الفرنسي اليهودي مائير حبيب مؤكدا ان الداخلية الفرنسية تحاول تحديد مكان جميع الفرنسيات وعائلاتهن بمن فيهن اليهودية موضوع القصة والداخلية لا تستوعب لماذا تنضم سيدة يهودية إلى حركة داعش فربما كانت نصف مسلمة".
وأضاف بأنه على اتصال دائم مع وزير الداخلية الفرنسي لكنه لم يتلق حتى الان معلومات رسمية او شبه رسمية تؤكد انضمام اليهودية المختفية الى صفوف حركة داعش ولو صح هذا الامر لكن بالنسبة لنا مثل نهاية العالم وهذه القصة معقدة للغاية خاصة وان حكومة فرنسا تتعامل مع 100 فرنسي سبق لهم وان انضموا لهذه الحركة ".
ومن ناحيته أكد صحفي يهودي فرنسي ان تحقيقا خاصا اجراه اظهر ان الحديث يدور عن يهودية تقيم في باريس اجتمعت قبل سفرها داخل مركز مكافحة التطرف الديني بعناصر وجهات معينة وتجري حاليا محاولات لمعرفة مصيرها وتحديد مكانها خاصة وان الجهات التي اجتمعت بهم داخل المركز قالوا بأنها أعربت عن رغبتها في الذهاب الى سوريا.
ووصف احد الحاخامات في الجالية اليهودية الفرنسية الموضوع بالمقلق وقال " لا يعقل ان يحدث مثل هذا الأمر والإشاعات كثيرة جدا ولم يأتينا خبر ما من مصدر رسمي وهناك من يقول بأنها يهودية قد خرجت عن الدين وتحولت إلى دين آخر وهذا أيضا أمرا يثير القلق".
ونقلت القناة الثانية عن يهودية من سكان مدينة "مارسيه" الفرنسية قولها " الجميع هنا يريد أن يعرف من هي وما هي قصتها ولماذا فعلت ذلك وهناك من يقولون ان هذه القصة غير صحيحة والهدف منها الاساءة الى صورة اليهود هنا الذين يكفيهم ما يعانونه من لا سامية".
وتشير معطيات المخابرات الفرنسية إلى اجتياز حوالي 100 سيدة فرنسية الحدود خلال الأسبوعين الماضيين وانضممن إلى داعش في سوريا وتؤكد التحقيقات ان السيدات المذكورات تم تجنيدهن على يد خلايا نائمة تعمل في ارجاء فرنسا على اكتشاف وتحديد السيدات الفرنسيات اللواتي يواجهن مشكلة في الهوية الوطنية "مشكلة في تحديد الانتماء والوطن" وفقا للقناة الاسرائيلية الثانية صاحبة التقرير.
وفي وقت لاحق، اكد مسؤول في الحكومة الفرنسية للقناة الثانية الاسرائيلية ان اليهودية موضوع القصة ليست الوحيدة التي ذهبت الى سوريا وانضمت الى داعش بل هناك يهود آخرين فعلوا ذلك والحكومة الفرنسية تحاول معالجة الامر.