برلمانيون بريطانيون: آن الاوان لينال الشعب الفلسطيني حقه
نشر بتاريخ: 13/10/2014 ( آخر تحديث: 14/10/2014 الساعة: 12:00 )
جنيف - معا - أكد وفد برلماني بريطاني أهمية التصويت الرمزي الذي سيجري اليوم الاثنين في مجلس العموم البريطاني حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم أنه غير رسمي بالنسبة للحكومة البريطانية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوفد البرلماني البريطاني وعدد من أعضاء مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا، اليوم الاثنين، في جنيف، مع الوفد الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد ومشاركة بلال قاسم، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.
وتوقع الوفد البريطاني أن تكون نسبة التصويت مرتفعة لصالح الدولة الفلسطينية، والذي بالتأكيد ستأخذه الحكومة البريطانية بعين الاعتبار بشأن موقفها الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكد رئيس الوفد اليستر بيرنيت أن ذلك التصويت يرسل رسالة واضحة وقوية لإسرائيل ومؤيديها في بريطانيا مفادها أنه آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه.
وعبر بيرنيت عن تعاطفه مع الشعب الفلسطيني وخاصة الوضع الكارثي بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مؤكدا أن تلك الحرب ونتائجها الكارثية على الشعب الفلسطيني قد تركت آثارها على بريطانيا والعالم.
واستفسر أعضاء الوفد البريطاني حول الأوضاع الداخلية الفلسطينية فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، ومستقبل العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية في ضوء الحرب على غزة والاتفاق على وقف إطلاق النار ومستقبل عملية السلام وإعادة الإعمار.
وأكد رئيس الوفد البريطاني على الموقف المؤيد لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل بريطانيا في الوقت الذي تحدده الحكومة البريطانية.
بدوره، استعرض الأحمد نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير على فلسطين بدءاً مما جرى في الضفة الغربية والقدس منذ حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة والإجراءات القمعية التي قامت بها إسرائيل من قتل واعتقال ونصب الحواجز ومحاولة إفشال حكومة الوفاق الفلسطيني، وانتهاء بحرق الفتى الفلسطيني وهو حي من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذي يقيمون بشكل غير شرعي على أراضي الدولة الفلسطينية.
وقدم الأحمد شرحا وافيا حول نتائج العدوان على قطاع غزة من حيث عدد ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة ذلك، حيث عمدت إسرائيل لقصف الأحياء السكنية الآمنة ما أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء والجرحى وتشريد أكثر من ثلث سكان غزة من بيوتهم، وتدمير البنية التحية في القطاع.
وأوضح الأحمد للوفد البريطاني ما جرى حول المفاوضات غير المباشرة بين فلسطين وإسرائيل برعاية مصرية في القاهرة من أجل وقف إطلاق النار، وسلوك الوفد الإسرائيلي أثناء تلك المفاوضات، مؤكدا أنه تم تثبيت وقف إطلاق النار والتأكيد على استئناف المفاوضات لاستكمال البحث للتوصل لحلول نهائية لباقي القضايا لعالقة نهاية الشهر الجاري في القاهرة، وأهم تلك القضايا إنهاء الحصار وفتح المعابر وإعادة الإعمار، وبحث باقي القضايا الثنائية التي تتصل بالتزامات إسرائيل كدولة احتلال تجاه الشعب الفلسطيني.
وشدد الأحمد على أن إعادة الإعمار تتم وفق الآليات التي أقرتها الأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني، مؤكدا أنه تمت تهيئة الأجواء من جانب القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق والأمم المتحدة لإنجاح مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة .
واستعرض الخطوات اللاحقة بشأن تنفيذ باقي ملفات المصالحة الفلسطينية انطلاقا من تمكين حكومة الوفاق الفلسطيني من ممارسة عملها دون عوائق أو إعاقات، التزاما بما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الثنائي بين 'فتح' و'حماس'.
كما استعرض الأحمد التحرك السياسي للقيادة الفلسطينية وفق ما أعلنه الرئيس محمود عباس في خطابه بالأمم المتحدة، والمتمثل في تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والتوجه إلى المؤسسات والمنظمات والمواثيق الدولية، بما يعزز الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ويمكنه من ترجمة قرار الاعتراف بفلسطين دولة على كامل حدود عام 1967.
وناشد الأحمد بريطانيا لتحمل مسؤولياتها إلى جانب المجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من العيش بحرية وسلام.
واتفق الوفدان على التعاون والتنسيق بين البرلمانين الفلسطيني والبريطاني لخدمة الأهداف المشتركة وتعزيز التعاون بينهما.