محافظ نابلس: الرئيس سيُعيد بناء مسجد ابو بكر
نشر بتاريخ: 14/10/2014 ( آخر تحديث: 14/10/2014 الساعة: 16:20 )
نابلس - معا - قام محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب بزيارة تفقدية الى مسجد ابو بكر الصديق في بلدة عقربا الذي احرقه المستوطنون.
واوضح المحافظ انه عاين المكان واطلع على ما حصل من عمليات احراق للطابق السفلي للمسجد بحضور رئيس بلدية عقربا ايمن بني فضل واعضاء من المجلس البلدي، ورئيس مجلس الخدمات المشترك لقرى لجنوب شرق نابلس عقربا، قيس عواد وممثلي الفصائل الوطنية والقوى والفعاليات والمؤسسات المجتمعية في المنطقة.
وقد ادان المحافظ الرجوب هذا العمل الاجرامي بأشد العبارات واكد انه لا يوجد ادنى شك على قيام المستوطنين باحراق المسجد حيث قاموا وبما يؤكد اصرارهم وتعمدهم على فعلتهم بخط كتابات وشعارات باللغة العبرية باسم عصابات "تدفيع الثمن" "وهذا كهانا" على جدران المسجد من الخارج.
واشار اللواء الرجوب الى انها ليست المرة الاولى التي تقوم بها تلك العصابات بمثل هذه الاعتداءات التي تطال اماكن دينية او مدارس او ممتلكات للمواطنين او مزروعات، بل تأتي استمرارا وتصعيدا للسلوك الارهابي الذي تمارسه تلك العصابات بشكل منظم ولا تجد من يردعها ولا سيما ان المستوى الرسمي الاسرائيلي ليس جادا في ملاحقة هؤلاء المجرمين والقتلة بل يمكن القول وبقناعة انهم متواطئين معها، والا بماذا يفسر المستوى العسكري والامني الاسرائيلي قدرة كاميراتهم على التقاط مواطن فلسطيني يمر بجانب ارضه ولا تلتقط تلك الكاميرات مجموعات من المستوطنين يقومون بعمليات احراق وقطع اشجار المواطنين الفلسطينيين مرارا وتكرارا وفي كل الاوقات ولا تلتقطهم تلك الكاميرات يا ترى؟؟؟
وحذر المحافظ الرجوب من عواقب تلك الاعتداءات العدوانية الاستفزازية لان استمرارها وتصاعدها ودعمها المطلق من قبل حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف المتبنية لبرنامج المستوطنين سيؤدي الى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها، وسيدفع المنطقة الى التطرف واشعال حرب دينية في المنطقة كما اشار الرئيس محمود عباس في اكثر من مناسبة مثلما هو تأكيد لا يقبل الجدل ان حكومة نتنياهو ترى في تلك الهجمات والاعتداءات خيارا بديلا للتفاوض والاقرار بالاستحقاق السياسي المتمثل بالاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينة المشروعة التي ضمنتها الشرعية الدولية والمتمثلة باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا وابلغ المحافظ الرجوب رئيس بلدية عقربا واهالي البلدة ان الرئيس محمود عباس ابو مازن ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله قد ابلغاه الموافقة على اصلاح المسجد على نفقة الرئيس، مؤكدا بالوقت ذاته ان تلك الاعتداءات لن تزيد شعبنا المرابط على ارضه والمنغرس فيها كحجارتها وزيتونها الا اصرارا على الصمود في ارضه وسيزداد تمسكا بحقه في الحرية والخلاص من الاحتلال شأنه في ذلك شأن كل شعوب الارض.