عجلة الاعمار بدأت بالدوران في غزة ولكن!
نشر بتاريخ: 14/10/2014 ( آخر تحديث: 14/10/2014 الساعة: 22:21 )
غزة- تقرير معا - الآلية الدولية لاعمار قطاع غزة بدأت عجلتها بالدوران اليوم عبر الـ 75 شاحنة التي اجتازت معبر كرم أبو سالم التجاري محملة بمواد البناء فهذه الشاحنات التي دخلت لم تكن إلا إشعارا ببدء العمل وفق هذه الآلية.
وترى شخصيات فلسطينية في حديث لمراسل معا بأن كميات مواد البناء التي وصلت القطاع بأنها رمزية ولم تذهب للسوق الحر.
أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية يقول :" من المبكر الحديث عن البدء الحقيقي بإعادة اعمار غزة في ظل الكميات الرمزية التي تدخل ومخصصة لبرامج المؤسسات الدولية ضمن آلية المبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري التي من شانها تقيد عملية الاعمار".
وقوبلت خطة المبعوث الأممي لاعمار غزة بالرفض من قبل منظمات فلسطينية التي تفرض رقابة صارمة على إدخال مواد البناء الى غزة.
وكان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انتقد كل الجهات التي تعترض على خطة روبرت سيري ممثل الأمم المتحدة لاعمار غزة.
وقال أبو مرزوق في تصريحات سابقة له :"خطة روبرت سري التي يتحدث البعض عنها ليست جديدة فهو يعمل بها منذ سبع سنين بل كل مشاريع الأمم المتحدة سواء إعمار ما تم تدميره في العدوان 2008/2009 أو المشاريع التي تم تمويلها من بعض الدول العربية والاجنبية، تسير بنفس الالية".
وتساءل ابو مرزوق ما هي المصلحة المرجوة من الاعتراض على أعمال الأمم المتحدة وهي تعمل في هذا الميدان منذ عشرات السنين؟
وطالب الشوا بفتح كافة معابر قطاع غزة وإدخال كافة السلع بما فيها مواد البناء بدون قيد أو شرط من اجل اعمار غزة.
ودعا مدير شبكة المنظمات الأهلية للعمل على وضع خطط لإعادة اعمار وبناء منازل المواطنين التي دمرت خلال العدوان الإسرائيلي كمرحلة أولى وأساسية بما يضمن لهم الحياة الكريمة والآمنة، مشيرا الى وجود أكثر من 100 ألف مواطن في مراكز الإيواء والأسر المضيفة بالإضافة الى تدمير 20 وحدة سكنية تم تدميرها في القطاع.
ويقول الشوا في حديثه :"نحتاج لأكثر من 70 ألف وحدة سكنية لمعالجة الدمار الذي نتج عن الحربين 2012 و2008/ 2009 ولمعاجلة ازدياد أعداد السكان.
ويضيف :"لابد من إعادة تأهيل البنى التحية للقطاع التي أصابها الدمار على مدار السنوات الماضية التي لم يتم إصلاحها بسبب الحصار".
بدوره يرى نبيل أبو معيلق نقيب المقاولين الفلسطينيين في غزة ما تم إدخاله اليوم من مواد بناء هذه البداية الأولى لعملية الاعمار.
واعتبر أبو معيلق في حديثه لمراسل معا أن هذه الكميات لا تكفي وهي ذاهبة لمؤسسات دولية ومنها الأونروا لإصلاح منازل المواطنين المتضررين جزئيا وليس ذاهبة للسوق الحر أو للمواطنين.
ويوضح أن خطة المبعوث الأممي بتفاصيلها النهائية وقاعدة البيانات غير مكتملة وبحاجة لقرابة ثلاثة أسابيع ومن ثم سيتم تقييم هذا النظام الجديد.
وتوقع البدء بإدخال كميات كبيرة من مواد البناء لغزة بعد نحو شهر وهذا بالطبع له علاقة بالمال الذي سيقدم من المانحين.
وكان رائد فتوح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع قال انه سيتم اليوم إدخال 15 شاحنة اسمنت و10 شاحنات حديد بناء بالإضافة الى 50 شاحنة حصمة، منوها انه سيتم توزيع مواد البناء من خلال القطاع الخاص.
وكان مؤتمر اعمار قطاع غزة قد جمع مبلغ 5،4 مليار دولار نصفها خصص لإعمار قطاع غزة فيما خصص الجزء المتبقي لتلبية احتياجات الفلسطينيين.
وكان الاحتلال شن في السابع من يوليو/ تموز الماضي حربا على القطاع استمر 51 يوما استشهد فيها ما يزيد عن 2160 مواطنا وأصيب 11 ألفا آخرون كما تم تدمير نحو 17 ألف منزل ما بين كلي وجزئي بالإضافة إلى تدمير عدد من المنشآت الصناعية والمقرات الحكومية والمساجد.