مبادرة كيري الجديدة: مفاوضات على حدود 67 وعدم التوجه لمجلس الأمن
نشر بتاريخ: 15/10/2014 ( آخر تحديث: 15/10/2014 الساعة: 13:13 )
بيت لحم- معا - يحاول وزير الخارجية الأمريكية جون كيري هذه الأيام تقديم مبادرة سياسية جديدة تشكل بديلا عن نية الفلسطينيين التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب إنهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية .
ونقل موقع "هأرتس" الالكتروني اليوم "الأربعاء" عن مسؤولين إسرائيليين وصفهم بالكبار قولهم بان كيري وفي سياق محاولته دفع مبادرته الجديدة قدما جس نبض "نتنياهو" لمعرفة إمكانية موافقته على مبادرة تتضمن استئناف المفاوضات على حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 مع تبادل للأراضي.
ويعتقد كيري وفقا للموقع العبري بأنه يمتلك على الأقل شهرا لحل الأزمة قبل إن يجد القرار الفلسطيني طريقه إلى طاولة مجلس الأمن للتصويت عليه وذلك لان الفلسطينيين ينون التريث في طرح مشروع القرار حتى نهاية الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي التي ستجري في الرابع من الشهر القادم .
وتشعر الإدارة الأمريكية بالقلق الشديد من الخطوة الفلسطينية التي قد تفجر أزمة خطيرة بين إسرائيل والفلسطينيين وهي معنية بمنع المشاكل المتوقعة قبل وقوعها رغم أن الإدارة أوضحت للفلسطينيين بان الولايات المتحدة ستستخدم حق الفيتو لإسقاط القرار الفلسطيني في مجلس الأمن ومع ذلك تحاول الإدارة الأمريكية تجنب هذا الوضع في ظل حاجتها لتجنيد الحلفاء العرب في حربها ضد "داعش" حسب تعبير موقع " هأرتس ".
وأضاف المسؤولؤن الإسرائيليؤن الذين طلبوا عدم الكشف عن شخصياتهم وذلك لحساسية الموضوع بأنه وبرغم فشل مفاوضات السلام نهاية آذار الماضي ووضع المبادرة الأمريكية في الثلاجة عاد الوزير "كيري" الشهر الماضي للاهتمام المكثف بالموضوع .
وقال "كيري" لنتنياهو خلال اجتماعهما قبل أسبوعين في نيويورك بأنه لا زال هناك متسعا وفرصة لإعادة توجيه الخطوة الفلسطينية نحو الاتجاه الايجابي موضحا بأنه خرج بانطباع من محادثاته مع الرئيس الفلسطيني ابو مازن قبل أيام " من اجتماعه بنتنياهو " بان الطريقة الوحيدة لوقف الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة تتمثل بطرح بدائل حقيقية وجوهرية .
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع على علاقة بتفاصيل اجتماع "كيري – نتنياهو " قوله بان كيري حاول ان يعرف أخر مدى يمكن أن يصل إليه ويقدمه نتنياهو لإنجاح مبادرة أمريكية قادرة على إقناع "عباس" وتجميد الخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن واستئناف مفاوضات السلام .
وسأل كيري نتنياهو إذا وبأي ظروف وشروط يمكنه الموافقة على تضمين المبادرة الجديدة لمبدأ المفاوضات على أساس حدود 67 مع تبادل للأراضي وهدفت أسئلة " كيري" هذه إلى فحص إمكانية الاستجابة والرد على المطالب التي طرحها الرئيس " عباس" في خطابه أمام الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة وعبر صيغة القرار الذي تقدم به إلى مجلس الأمن وبالتالي إقناعه بتجميد الخطوات الفلسطيني في الأمم المتحدة .
وأكد مسؤولؤن إسرائيليون وأمريكيون امتنع موقع "هأرتس" عن ذكر أسمائهم أن نتنياهو لم يرفض بشكل قاطع أفكار " كيري" لكن عمليا أعطت إجاباته العامة انطباعا بأنه غير متلهف لهذه الأفكار .
ومن المعلوم أن نتنياهو سبق له وان وافق خلال الاتصالات الأمريكية التي جرت خلال الفترة الواقعة بين يناير وآذار الماضي بهدف تمديد فترة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على مبدأ التفاوض على أساس حدود 67 لكنه ربط موافقته بشرطين الأول موافقة الفلسطينيين على مطالب واحتياجات إسرائيل الأمنية وقبولهم بمبدأ الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية لليهود .