الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

في يوم النفير العام نصرة للأقصى: حصار واقتحام واعتداء على المرابطين

نشر بتاريخ: 15/10/2014 ( آخر تحديث: 15/10/2014 الساعة: 12:43 )
القدس - تقرير معا - لليوم الثالث على التوالي تواصل سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى المبارك، لتأمين اقتحامات المستوطنين إليه خلال "عيد العرش- السوكوت" العبري، وتنفيذا لدعوات الجماعات المتطرفة وبعض المسؤولين الذي طالبوا بإغلاق المسجد أمام المسلمين خلال أيام هذا العيد .

منع متواصل وصلوات على أبواب الأقصى

وفي متابعة وكالة معا لآخر أيام عيد العرش فقد واصلت سلطات الاحتلال اغلاق معظم أبواب المسجد الأقصى باستثناء (باب حطة والمجلس والسلسلة)، ومنعت الشبان الذين تقل اعمارهم عن ال50 عاما وكافة النساء من دخول المسجد الأقصى، علما ان شرطة الاحتلال ادعت انها لم تفرض أي قيود على دخول النساء، الا ان منع النساء متواصل منذ 3 أيام. |299762|

واضطر المصلون لاداء صلاة الفجر على أبواب المسجد الأقصى بعد منعهم من الدخول اليه، علما انهم أدوا الصلوات الخمس يوم أمس على أبواب الأقصى.

وعلمت مراسلة وكالة معا ان شرطة الاحتلال منعت مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من دخول الأقصى عبر باب حطة، وبعد مشادات كلامية سمحت له بالدخول.

اقتحامات المستوطنين متواصلة

أما المسجد الأقصى فقد أصرت شرطة الاحتلال على فتح باب المغاربة الذي تُنفذ عبره الاقتحامات اليومية، ورفضت الشرطة طلب دائرة الاوقاف بإغلاقه، حفاظا على قدسية المكان. |299766|

وأفاد حراس الاقصى انه حتى الساعة 9:00 صباحا فقد اقتحم المسجد 100 متطرف، وقاموا بجولتهم بحرية كاملة في المسجد الأقصى، وسط تكبيرات المرابطين الذين تمكنوا من دخول الأقصى وتتجاوز أعمارهم الـ50 عاما. |299768|

وفد لجنة المتابعة يكسر الحصار المفروض على الأقصى

وتمكن وفد لجنة المتابعة والذي يضم اعضاء كنيست عرب وقيادات من الداخل الفلسطيني كسر الحصار المفروض على الأقصى بعد دخولهم اليه، كما رابطوا عند باب المغاربة ورددوا تكبيرات ضد الاقتحامات، واضطرت الشرطة في هذه الأثناء لمنع المستوطنين من السير بجولتهم في ساحات الأقصى، واقتصرت الجولة ما بين المغاربة وباب السلسلة.

واعتصم كذلك العديد من المسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية. |299767|

مستوطنون في مقبرة باب الرحمة

وفي سياق متصل أفاد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين تواجدت صباح اليوم في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك.

كما تواجد العشرات من المستوطنين في ساعة مبكرة من صباح اليوم عند "مطلة جبل الزيتون" المطلة مباشرة على المسجد الأقصى، وقاموا بأداء طقوسهم الدينية كاملة في المكان.

مواجهات باب حطة

أما خارج المسجد الأقصى فقد شهدت حارة باب حطة صباح اليوم مواجهات بين قوات الاحتلال والمرابطين، وألقت القوات القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية باتجاه المرابطين، وقامت بضربهم بالهراوات، وتعمدت القوات الاعتداء على النساء وملاحقتهن من جهة لآخرى لمنعهن من التواجد في المكان.
كما قامت قوات الاحتلال صباح اليوم بالاعتداء على المرابطين المتواجدين بين باب الأسباط وباب حطة، وأجبرتهم بالقوة والضرب على الخروج خارج محيط
باب الأسباط، وأصيب خلال ذلك 3شبان برضوض مختلفة. |299763|

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال تواصل قمع المعتصمين والمرابطين على ابواب المسجد بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.

اعتصام باب الأسباط

ويعتصم في هذه الأثناء المئات من أهالي الداخل الفلسطيني ومدينة القدس عند باب الأسباط، ويحملون شعارات كتب عليها" الأقصى في خطر... أقصاكم يا مسلمون يا عرب"، وشارك في الاعتصام العديد من القيادات في الداخل وأعضاء كنيست عرب، علما أن لجنة المتابعة للجماهير العربية" في الداخل الفلسطيني، دعت الى النّفير العام للقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء.

دعوات علنية رسمية لتقسيم المسجد الاقصى

وفي تطور جديد عقد مساء أمس اجتماع بين وزير الامن الداخلي "يتسحاق أهرونوفيتس" ومفوض الشرطة " يوحنان دنينو" ، حول الأحدث بالقدس ، وخرجت توصيات بإقامة وحدة خاصة في شرطة الاحتلال لمتابعة ومعالجة الأحداث في القدس والاقصى، كما خرجت توصية باستعمال طيارة من دون طيار لمراقبة ومعالجة الأحداث المدينة.

كما عقدت خلال أيام عيد العرش جلسة خاصة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية "نتنياهو" مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين وبمشاركة وزير الأمن ا
الداخلي وأمر فيها الضرب بيد من حديد كل مظاهر الاحتجاجات في القدس على اعتداءات الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى. |299761|

وكان وزير الامن الداخلي قد هدد بإغلاق المسجد الأقصى ومنع المسلمين من الدخول اليه، كما طالب نائب رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيجلن بمنع المسلمين – ووصفهم بالغوغائيين المتوحشين- من دخول الاقصى مطلقا، وفرض "السيادة" والسيطرة المطلقة على المسجد الأقصى، وإتاحة الفرصة لليهود بأداء الصلوات فيه، وصعودهم الى "جبل الهيكل"؟

أما نائب وزير الأديان الاسرائيلي "إيلي بن دهان" ، فقد طالب حكومة الاحتلال بإقرار القانون وصيغة الترتيبات التي أنهى مكتبه من صياغتها قبل أشهر – ووضعت على طاولة وزير الأديان"نفتالي بنيت"- ، بما يقضي وجود صلوات يهودية راتبة في المسجد الاقصى ، بحيث تعتمد ساعات وأيام معينة ومساحات معينة ايضا للصلوات اليهودية، أي (تنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى بين المسلمين واليهود.)

تقرير ميسة ابو غزالة