قوات الاحتلال تغلق محلات تجارية في البلدة القديمة من الخليل ، بحجة وجودها بالقرب من البؤرة الاستيطانية
نشر بتاريخ: 09/08/2007 ( آخر تحديث: 09/08/2007 الساعة: 16:49 )
الخليل - معا - اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم ، عدة محال تجارية في البلدة القديمة من الخليل ، بحجة ملاصقتها للبؤرة الاستيطانية " بيت رومانو " ، وتم تسليم اصحابها ازامر عسكرية بذلك ، حيث قام جنود الاحتلال بوضع لحام اوكسجين على المحلات لمنع اصحابها من فتحها .
واستنكر رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي ، هذا الاجراء التعسفي من قبل سلطات الاحتلال ، مضيفاً " في الوقت الذي نسعى فيه لاعادة الحياة الطبيعية للخليل القديمة ، حيث قامت الحكومة بدفع مساعدات مالية وقيمتها 200 دولار شهرياً ، لاصحاب المحلات التي تفتح ابوابها ، تقوم سلطات الاحتلال بالاستمرار في سياسة ترحيل وتهويد البلدة القديمة من الخليل ."
وأضاف العسيلي " يأتي هذا الامر ، بعيد اجتماع الرئيس عباس مع رئيس حكومة الاحتلال اولمرت ، وهذه هي النوايا الحقيقية للسلام الاسرائيلي ، ونحن نرفض ذلك ، وسنقاومه ونعمل لابطاله بكل الطرق السلمية والدبلوماسية ."
وحذر عبد الهادي حنتش خبير الخرائط والاستيطان في الخليل ، من مغبة اقدام مستوطني البؤرة الاستيطانية " بيت رومانو " باستغلال اغلاق المحلات التجارية وتحطيم الحائط الملاصق للمستوطنة وفتح المحلات ونهبها والسكن بها .
مؤكداً ان الامر العسكري والذي يحمل الرقم 378 والصادر عن ما يسمى قائد المنطقة ، مقدمة للسيطرة الكاملة على منطقة باب البلدية القديمة ، حيث يمنع بموجب الامر على السكان واصحاب المحال التجارية الاقتراب من المنطقة ، ويسمج فقط لمن جمل تصريح اسرائيلي او هوية اسرائيلية او من كان من جيش الاحتلال والشرطة الاسرائيلية .
وأضاف حنتش " ان اغرب ما في الامر العسكري هو تاريخه ، حيث يبدأ سريان الامر من تاريخ 3/11/2006 ولغاية 2/5/2006 ، وهو تاريخ خاطئ ، وتم تسليمه اليوم ، وبناء على هذا التاريخ المذكور في الامر فإنه لاغي ، ولا يحق لجنود الاحتلال اغلاق المحلات التجارية ."