محافظة طولكرم تفتتح ورشة عمل الخطة التنموية الإستراتجية

طولكرم-معا- انطلقت في طولكرم أعمال ورشة عمل الخطة التنموية الإستراتيجية بعنوان :" صياغة الرؤية والتوجهات التنموية لمحافظة طولكرم" وذلك بمشاركة خبراء ومختصين في التخطيط ووسط حضور ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية والقطاع الخاص.

من جانبه أكد المحافظ عبد الله كميل في كلمة له خلال افتتاح الورشة على المضي قدماً بعملية التطوير والتنمية من خلال ترجمة ذلك عملياً على الأرض بعد انجاز الخطة الإستراتيجية التي بدأ العمل بها في شباط الماضي من خلال فريق عمل متخصص بالتخطيط وبالشراكة مع وزارتي الحكم المحلي والتخطيط وبالتعاون مع كافة القطاعات في المحافظة.

وقال كميل:" التخطيط المسبق هو بمثابة الدليل وخطة الطريق باتجاه تحقيق الأهداف على كافة المستويات في محافظة طولكرم التي باتت اليوم حاضرة في كل مكان، ومن هنا بدأ التفكير بوجود الخطة الإستراتيجية التي تعتبر أداة استقطاب للمانحين وجهات التمويل المختلفة".

وتقدم المحافظ بالشكر لمدراء الأجهزة الأمنية مشدداً على أهمية الأمن في تحقيق التنمية المرتبطة بالاقتصاد القوي مؤكدا أن المحافظة خطت خطوات متقدمة في مجال فرض الأمن والقانون الأمر الذي يساهم في تحقيق التطور والمضي قدماً نحو الريادة وخدمة أهالي المحافظة وفي كافة القطاعات.
وبين د. كميل أن محافظة طولكرم طوت صفحة التهميش وباتت من المحافظات الهامة والمتميزة على مستوى الوطن، مع وجود العديد من الاحتياجات والنواقص التي سيتم تحديدها من خلال انجاز الخطة التنموية الشاملة للمحافظة.

وأشار إلى أهمية العمل الجدي والجماعي بالتعاون مع كافة مكونات المحافظة للوصول معاً لما نسعى له من تحقيق النهضة والتطور في المجالات الاقتصادية والصحية والبيئية والاجتماعية وكافة القضايا التي تحقق عملية التنمية الشاملة والمستدامة، وكل ذلك لن يتحقق إلا من خلال وجود إرادة صلبة وهي بالفعل متوفرة لدينا".
بدوره شدد أبو حسن جبارين الوكيل المساعد لوزارة الحكم المحلي على أهمية التخطيط وانجاز محافظة طولكرم لخطتها الإستراتيجية، موضحاً أنه لا يمكن تحقيق التطور والتنمية إلا من خلال تحقيق السلم الأهلي والحفاظ على المصلحة العامة، مشيراً ان وزارته سوف تعمل وبالجزء المخصص لها على توفير ممولين بعد إنجاز الخطة وذلك بهدف تنفيذها على أرض الواقع.

وتابع جبارين:" مع انجاز الخطة الإستراتيجية لمحافظة طولكرم والتي بدأ العمل بها تحت إشراف المحافظ د. كميل وبالتعاون مع كافة القطاعات سوف تساهم في تحقيق التنمية والتطور الأمر الذي ينقل المحافظة نقلة نوعية ويزيدها شموخاَ وعزة كما تستحق".

إلى ذلك بين أحمد عباس الوكيل المساعد لوزارة التخطيط والتنمية الإدارية أن ورشة العمل حول الخطة الإستراتيجية تعتبر من أهم مراحل إنجاز خطة محافظة طولكرم ومن الخطوات الضرورية حتى ترى الخطة النور، مشدداً على ضرورة أن تكون قابلة للتطبيق من خلال متابعتها كافة القضايا التي تهم المواطنين في هذه المحافظة.
وأشار عباس إلى أن إعداد الخطة يأتي من باب تلبية الاحتياجات الحقيقية لسكان المحافظة والتي تعاني من تحديات اقتصادية صعبة، بالإضافة للتحدي الأكبر مع وجود الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن من أهم مقاصد التنمية حالياً هي المساهمة في صمود المواطنين في وجه الاحتلال الذي يستهدف كل مناحي الحياة الفلسطينية، موضحاً أن طولكرم غنية بالكوادر البشرية التي يمكن استغلالها في عملية التنمية والتطور في كافة المجالات.

وقدم المهندس أسامه صالح مدير المركز الوطني للتنمية المستدامة وهو الجهة الاستشارية المشرفة على إعداد الخطة استعراضا حول أهمية مشروع الخطة الإستراتيجية لمحافظة طولكرم مشدداً على أن التخطيط عملية مدروسة للوصول لمجموعة من الأهداف التي تمكننا من تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة وصولاً لتحقيق حالة من التنمية الشاملة وفي كافة المجالات.

من جهة أخرى استعرض رائد القاروط منسق الخطة الإستراتيجية في محافظة طولكرم الخطوات العملية التي وصلت لها الخطة من خلال العمل مع كافة القطاعات وبالتنسيق مع جهات الاختصاص من الوزارات الشريكة لانجاز الخطة الإستراتيجية التي كان من الضروري تنفيذها لتلمس الاحتياجات والمطالب التي نريد الوصول لها.
أما عمر البسطامي منسق المجلس التنفيذي في المحافظة قدم شرحاً حول الواقع التشخيصي لقطاع الحكم المحلي بالمحافظة و أكد على التقدير والشكر للحكومة بكافة أركانها وعلى رأسها الدكتور رامي الحمد الله لدعمها المتواصل لقطاع الحكم المحلي مشدداً على شكره العميق لمحافظ طولكرم اللواء د. كميل على جهوده الموصولة لدعم وترسيخ كافة دعائم مراحل الخطة الإستراتجية للمحافظة من خلال المتابعة اليومية لإجراءات العمل في مختلف القطاعات.

في ذات الوقت قدم منسقو القطاعات شرحاً حول كل قطاع من حيث الدراسات والمشاكل التي تواجهه في محافظة طولكرم ومن المتحدثين كل من خالد الزغل و حنين السيد، وعصام الصافي، اكثم بدران، ابراهيم الهموز، رامي الدبعي، رايق حمد، يحيى صالح، علاء عطير، سهير الشوملي، هشام شناعه، منتصر الكم، وعدد أخر من المتحدثين والمعقبين.