مؤسسة خطوات لتمنية المواهب الرياضية على المحك بقلم كريم عدلي شاهين
نشر بتاريخ: 09/08/2007 ( آخر تحديث: 09/08/2007 الساعة: 17:30 )
بيت لحم - معا - إن مؤسسة خطوات منذ اللحظة التي بدأت بها بإطلاق مدارس كرة السلة في فلسطين كان هدفها تطوير هذه اللعبة من خلال تنمية المواهب الرياضية للفئة العمرية (8-14) وهي مشكورة على جهودها ودعمها لبعض الأندية، ولكن أن تصبح الاختيارات عشوائية أو خاضعة للعلاقات الشخصية دون النظر إلى مصلحة لعبة كرة السلة فهذا له نتائج سلبية على هذه الفئة العمرية الحساسة من ناحية تطوير القيم الذاتية والاجتماعية والذهنية والجسدية وأخيرا إخراج الطاقات الكامنة وإظهار المواهب وصقل المهارات لهذه الفئة، وبناء على ذلك فان هذه الفئة العمرية الحساسة والمفصلية لها الحق في الحصول على مدربين مؤهلين وأكفاء يحققون الأهداف المطلوبة.
إنني لا اقلل من قدرة وكفاءة بعض المدربين القديرين والذين لهم باع طويل في التدريب ولديهم العديد من الشهادات التدريبية في تطوير وخدمة هذه الفئة العمرية ولكن أن يتم تجاهل بعض الأندية المجتهدة والكفاءات التدريبية بقصد أو بدون قصد إنما هو ظلم وإجحاف لهذه الفئة العمرية التي هي بحاجة إلى قدر كبير من التركيز والخصوصية في النواحي التدريبية، بحيث لا يمكن تحقيق النتائج المرجوة إلا في حالة التطبيق السليم للنواحي التدريبية .
أما وصف بعض الأشخاص بمسميات كثيرة وكبيرة مثل المدربين والفنيين والخبرات التدريبية فإنما فيه الكثير من المبالغة وانعدام الدقة والتي تطالعنا بها بعض الأخبار أو التقارير بين الحين والأخر. فكلمة المدرب تعني تأسيس وتطوير فلسفة تدريبية خاصة به بشقيها "النفسي والذهني" والفني وهذه تنبع من خبراته وتجاربه كلاعب، ومن حضور الدورات التدريبية، والمعلومات التي حصل عليها واكتسبها من خلال قراءاته ومشاهدته للمباريات ثم شخصيته وأفكاره ومن غير تلك الفلسفة فإن المدرب يفتقر إلى الطريق والاتجاه الضروري لتحقيق الأهداف المطلوبة.
في النهاية مؤسسة خطوات لها الحق في اختيار من تشاء من الأندية والمدربين والفنيين والخبرات التدريبية كما يحلو للبعض تسميتهم إلا أن لعبة كرة السلة وبالأخص فئة الميني باسكت وفئة ( 13-14 ) لهما الحق في الحصول على الأفضل والأصح لأن هاتين الفئتين لهما خصوصية معينة من ناحية القوانين الخاصة بالميني باسكت ومن الناحية التدريبية وفي تطوير القدرات الحركية.
خير الكلام: ليست الألقاب هي التي تكسب المجد .... بل الناس من يكسبون الألقاب مجداً