المجموعة العربية تدين استمرار إسرائيل في استهدافها للأطفال الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 16/10/2014 ( آخر تحديث: 16/10/2014 الساعة: 19:23 )
جنيف -معا - أدانت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، استمرار إسرائيل في استهدافها وبشكل متصاعد للأطفال الفلسطينيين القاصرين، واعتقالهم، وزجهم في أماكن احتجاز تفتقر إلى الحدود الدنيا التي يجب توافرها لمقومات الحياة الآدمية، والتنكيل بهم وتعذيبهم جسدياً ونفسياً، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية الأساسية. مما يؤثر سلباً على واقعهم ومستقبلهم.
ودعت في بيانها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري لوقف هذا الاستهداف الخطير، وإنقاذ الطفولة الفلسطينية من تأثيرات الاعتقالات وما يرافقها ويتبعها من انتهاكات، على حياتهم وأوضاعهم الصحية وتوجهاتهم المستقبلية.
وأعربت المجموعة العربية عن بالغ قلقها على مصير مئات الأطفال المعتقلين في السجون الإسرائيلية، جراء معاملتهم كالكبار، واحتجازهم في ذات السجون والمعتقلات التي يُحتجز فيها الكبار، ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية وليست محاكم خاصة بالأحداث، فضلا عما يتعرضون له من حرمان وتنكيل ومعاملة قاسي، ولا يتمتعون بأي من تلك الحقوق التي نص عليها إعلان حقوق الطفل الذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة1386 (د-14) المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1959. وكذلك اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 المؤرخ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1989. والتي كفلت لكافة الأطفال بلا استثناء أو تفريق أو تمييز، حق التمتع بتلك الحقوق، وفي مقدمتها حقهم بالتمتع بطفولة سعيدة ينعمون فيها، ومنع تعريض أي طفل للتعذيب، أو لغيره، من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو غير الإنسانية، أو المهينة.
وأكدت المجموعة العربية بأن إسرائيل ورغم معرفتها بهذه الحقيقة، وعلى عكس مما ورد في الاتفاقيات والمواثيق الدولية تماماً، قد استمرت في استهدافها للأطفال الفلسطينيين، بل وصعدت من اعتقالهم بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية ، وجعلت من اعتقالهم الملاذ الأول ولفترات طويلة وحرمتهم من أبسط حقوقهم، مما يشوه واقعهم ويعرض مستقبلهم للخطر ويؤثر على توجهاتهم.
وأشارت المجموعة العربية واستناداً لمتابعتها لملف الأطفال الفلسطينيين، إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ العام 2000 ولغاية اليوم نحو عشرة آلاف طفل فلسطيني تقل أعمارهم عن الثامنة عشر ، بمعدل (700) طفل سنويا، ، فيما سجل اعتقالها لأكثر من (1000) طفل خلال العام الجاري، بعضهم صدر بحقهم أحكام بالسجن لفترات طويلة تصل للسجن المؤبد (مدى الحياة).
وأنه ووفقا لكافة الشهادات فان (100%) ممن تم اعتقالهم من الأطفال قد تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي ، مما يدفع الفلسطينيين ومنظمات حقوق الإنسان لمزيد من القلق على مصير هؤلاء ومستقبل الطفولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت المجموعة العربية في بيانها بأنه ووفقا للقانون الدولي، فإنه يقصد بـ ( الطفل) هو كل من لم يتجاوز سن الثامنة عشرة من عمره؛ لكن لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ــ في هذا الشأن ــ قاموسها الخاص في تعاملها مع الفلسطينيين، فهي اعتقلت وتعتقل من هم أقل من ذلك بكثير من السنوات، ولا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة (250) طفل فلسطيني في ظروف صعبة دون مراعاة لسنهم واحتياجاتهم كونهم أطفال يتوزعون بشكل أساسي على سجون عوفر والذي يضم بين جدرانه أكثر من ثلثهم، ومجدو وهشارون.