في ذكرى مرور عام على اعتقال النواب:مؤتمر للتشريعي يدعو إلى الوحدة و الالتفاف حول المشروع الوطني لمواجهة الاحتلال
نشر بتاريخ: 09/08/2007 ( آخر تحديث: 09/08/2007 الساعة: 17:55 )
غزة-معا- دعا المشاركون في مؤتمر نظمه المجلس التشريعي اليوم في غزة إلى الوحدة و رص الصفوف و الالتفاف حول المشروع الوطني الفلسطيني السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي .
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه المجلس التشريعي في مركز رشاد الشوا الثقافي بغزة اليوم الخميس تحت عنوان " مؤتمر الحرية لرموز الشرعية" و ذلك بمناسبة مرور عام على اعتقال رئيس المجلس التشريعي و45 نائب من نوابه حضره عدد كبير من الوزراء و النواب و الأكاديميين و الوجهاء و العلماء و ممثلي القوى و الفصائل .
كما دعا المشاركون إلى الحوار الفصائلي السبيل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة و و حل جميع الخلافات القائمة من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني و تكثيف الجهود نحو رفع الحصار .
ودان المشاركون الصمت الدولي ازاء استمرار اعتقال نواب التشريعي واكثر من 11 الف سجينا فلسطينيا .
وبدوره اعتبر د. أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالانابة اختطاف النواب و على رأسهم دويك بالانهاك الفاضح للمبادئ و الأخلاق و القانون و كافة المواثيق الدولية متهما المجتمع الدولي بصمته على هذه الجريمة الاحتلالية بأنه يدعي زروا الحرص على نشر الديمقراطية.
وأكد على أن المجلس التشريعي سيظل يطالب البرلمانات و جامعة الدول العربية والأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف بالافراج عن النواب و الدويك .
وطالب بحر الخروج من مرحلة الشجب و الاستنكار و الوقوف وقفة جادة في أمام ممارسات الاحتلال و ذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي معبرا عن رفض التشريعي إلى سياسة الابتزاز و المساومةفي لقمة العيش .
ومن جانبه اعتبر م. زياد الظاظا وزير الاقتصاد الوطني في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء في الحكومة المقالة اسماعيل هنية اختطاف النواب بالمحاولات الاحتلالية لتركيع الشعب الفلسطيني و اخضاعه لمكونات المشروع الاسرائيلي على حساب حقوقه وبالمحاولات البائسة المحكوم عليها بالفشل داعية إلى الوقوف وقفة جادة و مسئولة أمام المؤامرة الاسرائيلية التي تهدف للنيل من صمود الشعب الفلسطيني حيث وصفها بالواسعة في مداها و الخطيرة في مكوناتها .
ومن جانبه شارك أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري بكلمة خلال المؤتمر عبر الهاتف دعا فيها اسرائيل إلى الافراج عن الأسرى الفلسطينيين و النواب و ذلك لتحقيق السلام في فلسطين و الأمن في اسرائيل .
و في كلمة لممثل قائمة فلسطين المستقلة و المبادرة الوطنية عبد الله أبو عطا أكد على ضرورة بذل الجهود لتحرير الأسرى و النواب معتبرا اقدام الاحتلال الاسرائيلي على اعتقال النواب بالاعتداء على الديمقراطية و انتهاك للمواثيق و الأعراف الدولية .
ودعا أبو عطا بتشكيل حكومة انتقالية تعيد الأمور لطبيعتها و تعيد اللحمة لمؤسسات السلطة و ضرورة أن يؤثر اعتقال النواب على الجهود الفلسطينية لصد الاحتلال الاسرائيلي .
وشاركت زوجة الأسير دويك ممثلة عن أهالي النواب الأسرى بكلمة عبر الهاتف اعتبرت فيها جريمة اعتقال دويك بأنها تستهدف الشعب الفلسطيني لتحدي ارادته و أن رئيس المجلس التشريعي دويك و النواب يدفعون داخل السجن الاسرائيلي ضريبة اختيار الشعب الفلسطيني لممثليه الشرعيين من خلال انتخابات نزيهة .
وناشدت زوجة دويك الرئاسة الفلسطينية و الأطراف الفلسطينية و الدولية و الصليب الأحمر و البرلمانيين العمل على تحقيق الافراج عن الأسرى و النواب .
وألقت د. مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ممثلة عن قائمة أبو علي مصطفى كلمة دعت فيها إلى الوحدة للتمكن من هزيمة المشاريع المعادية قائلة " لا يمكن مواجهة الاحتلال الاسرائيلي دون رص الصفوف".
واعتبرت أبو دقة أن المستفيد الوحيد من الأحداث الأخيرة على الساحة الفلسطيني من الانقسام و الفرقة هو الاحتلال الاسرائيلي .