لجنة الشرق الاوسط تقرر إرسال وفد إلى فلسطين واسرائيل
نشر بتاريخ: 16/10/2014 ( آخر تحديث: 17/10/2014 الساعة: 08:12 )
جنيف - معا - اعتمد الاتحاد البرلماني الدولي اليوم الخميس في جنيف خلال جلسته الختامية تقرير أعدته لجنة الشرق الأوسط التابعة له والتي تعنى بمتابعة القضية الفلسطينية، وقد قررت اللجنة إرسال وفد من أعضائها لزيارة فلسطين ( الضفة وغزة) وإسرائيل والأردن للاطلاع على الأوضاع هناك.
ووجه الاتحاد البرلماني الدولي اللوم لإسرائيل لعدم مشاركتها في اعمال دورته الحالية ولعدم مشاركته في اجتماعات لجنة الشرق الأوسط، كما قررت اللجنة تنشيط الاتصالات لعقد اموائد المستديرة المتعلقة بالصراع الفلسطيني والإسرائيلي وإعادة محاولة عقد المائدة المستديرة حول المياه التي كان من المقرر عقدها في حزيران الماضي في البحر الميت في الأردن ولكنها لم تعقد لغيب الوفد الإسرائيلي عن الحضور.
وتضمن تقرير اللجنة الذي اعتمده الاتحاد ما طرحه عزام الاحمد في تقريره خلال اجتماع اللجنة الذي عقدته يوم الاثنين الماضي في جنيف حيث ركز فيه على ضرورة حشد الدعم الدولي للتحرك السياسي الفلسطيني القادم في مجلس الامن الدولي الذي ينوي الطرف الفلسطيني التقدم بمشروع قرار اليه يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها الامم المتحدة قبل حوالي عامين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وصولا لقيام الدولة الفلسطينية على كامل حدود عام 1967، وكذلك الانضمام الى باقي المنظمات والمواثيق الدولية الأخرى. الى جانب نتائج مؤتمر إعادة الأعمار في غزة الذي عقد مؤتمر بهذا الخصوص في القاهرة مؤخرا
كما ورد في التقرير مطالبة الوفد الفلسطيني ضرورة اجتثاث الإرهاب ومحاربته وفي مقدمته الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل في فلسطين الذي يشكل أساس الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط الى جانب تطور الأحداث منذ توقف المفاوضات في نهاية آذار الماضي حتى الان الى تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني في شهر حزيران الماضي، إنهاء الانقسام قانونيا وسياسيا.
وتضمن تقرير اللجنة ايضا ما قدمه رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي الذي شارك في اجتماعات لجنة الشرق الاوسط من انه إذا أردنا ضمان الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم بأكمله وإحلال السلام فلا بد من تمكين لشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، ان معظم النزاعات والمشاكل في العالم و في منطقة الشرق الأوسط تنبثق عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي بدا منذ أكثر من60 عاما.
كما اعتمد الاتحاد البرلماني الدولي تقرير لجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة له والذي تناول قضايا لنواب في 11 بلدا تخص 143 عضوا، بينها قضية استمرار اعتقال إسرائيل لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وعلى رأسهم مروان البرغوثي واحمد سعدات، مطالبا سراح إسرائيل باطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في سجونها، وإطلاق سراح النواب الذين يخضعون للاعتقال الإداري وضرورة التزامها بتطبيق قواعد القانون الدولي في معاملتها لهم داخل تلك السجون. وأكد الاتحاد البرلماني الدولي في قراره انه طالب مرارا ومنذ زمن طويل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للجنة حقوق الإنسان للبرلمانيين التابعة له بزيارة الأسيرين البرغوثي وسعدات وباقي أعضاء المجلس التشريعي المعتقلين، ولكنها ترفض ذلك حتى الآن، مطالبا إياها بالسماح بتلك الزيارة للاطلاع على أوضاعهم...
ودعا القرار كذلك سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى إعادة النظر بقرارات إبعاد النواب المقدسيين عن مدينتهم القدس، معبرا عن إدانته الشديد لذلك الابعاد، معتبرا إياه فعلا غير قانوني وغير إنساني ضد هؤلاء النواب وعائلاتهم ومجتمعهم .
من جانب اخر ، ألقى الأحمد كلمة باسم المجموعة العربية في الاتحاد البرلماني الدولي في احتفالية نظمت بمناسبة انتهاء ولاية الرئيس الحالي للاتحاد عبد الواحد الراضي، اكد فيها على دوره البارز والمميز والمتابعة الحثيثة لاعمال الاتحاد، ودوره في تعزيز التعاون بين البرلمانيين في العالم، كما اكد اننا في منطقة الشرق الأوسط قد لمسنا اهتمام الاتحاد في فترة ولاية الراضي بمشاكل المنطقة وارساء السلام والامن فيها والتي تشهد صراعات متعددة نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية وجزء من الأراضي اللبنانية والسورية، هذا الدور الذي قام به الاتحاد ما يزال متواصلا كما حدث خلال اجتماع لجنة الشرق الاوسط الذي شارك فيها عبد الواحد الراضي.