3 سنوات على صفقة شاليط- "شاؤول ارون" أمل بقلوب الاسرى وتبادل قريب
نشر بتاريخ: 17/10/2014 ( آخر تحديث: 17/10/2014 الساعة: 20:03 )
غزة - تقرير خاص معا - تصادف يوم غد السبت الذكرى السنوية الثالثة لصفقة شاليط "وفاء الاحرار" التي تعد أضخم عملية تبادل وتمت بين حركة حماس وإسرائيل، حيث أفرجت إسرائيل فيها عن 1027 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي اُسر خمس سنوات مع المقاومة الفلسطينية.
تأتي هذه الذكرى على الشعب الفلسطيني ولدى كتائب القسام جندي آخر يدعي شاؤول أرون الذي أسرته في الحرب الاخيرة على غزة.
وكان قد كشف محمد عطون النائب عن حركة حماس، والمبعد عن مدينة القدس لـ معا عن قرب صفقة لتبادل الأسرى بين حماس واسرائيل.
كما وأكد القيادي في حماس عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال ان المعركة التفاوضية حول تبادل الأسرى ستدشّن قريبا، ولا معلومات مجانية حول عدد ووضع الاسرى الاسرائيليين المتواجدين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
ويعول الفلسطينيون وخاصة أهالي الأسرى كثيرا على إتمام صفقة "وفاء الأحرار 2" في ظل حديث عن استئناف محادثات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل نهاية الشهر الحالي.
يذكر أن كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أعلنت في العشرين من تموز الماضي أنها تمكنت من أسر جندي إسرائيلي خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة.
وأكد أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب في حينها أن الجندي شاؤول أرون أصبح في قبضة المقاومة خلال المعارك مع جنود الاحتلال في حي التفاح شرق غزة، وتابع قائلا" انه يتحدى العدو بأن بنفي خبر خطف الجندي وان الاحتلال لم يعلن فقدانه ضمن اخفاءه لخسائره".
عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين عبّر عن أملة بأن تتكرر صفقة شاليط مرة أخرى ولكن دون الإفراط في التفاؤل على حد قوله.
ويقول فروانة في حديث لمراسل معا بتقديري الشخصي هناك حضور لقضية الأسرى في مفاوضات القاهرة، ووفقا للمعطيات والتحديات أرى قرب إتمام صفقة محدودة ولن تكون مثل صفقة شاليط.
ويضيف الباحث والمختص في شؤون الأسرى ان صفقة شاليط لن تتكرر لا بنفس الكم ولا الكيف ولا الزخم وأمل أن يكون استنتاجي خاطئ.
وبالرغم من الحديث في وسائل الإعلام عن مفاوضات بهذا الشأن، فان فروانة يرى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غير جاهز لإتمام صفقة كبيرة وغير مستعد ليسجل على نفسه انه أتم صفقة ثانية في عهده بذات زخم صفقة شاليط.
وجدد فروانة دعوته لقادة حركة حماس نشر تفاصيل صفقة شاليط، ويقول :"إذا ما حصلت صفقات نحن بحاجة لضمانات ونصوص واضحة وربما يكون هناك ثغرات في النصوص ولكن بكل الأحوال إن هذه القضية تبقي مفتوحة أمام الجميع ورغم مرور ثلاث سنوات على الصفقة لا نحن ولا من تحرر في إطار الصفقة ولا المؤسسات المعنية بالأسرى ولا المؤسسات الحقوقية اطلعت أو شاهدت أو قرأت النصوص الكاملة لتلك الصفقة".
وأشار فروانة إلى إن مصر راع أساسي وضامن مهم، كما أكد أن الضامن الأهم وضوح التفاصيل والبنود وأن يكون ربطها بقضايا أخرى بمعني أن لا تقتصر الأمور على حسن النوايا في التعاطي مع القضية على حد قوله.
وأكد الباحث المختص بالأسرى على إلزام إسرائيل بالاتفاقيات سواء صفقة وفاء الأحرار أو فك الإضراب 2002 أو ضمن الاتفاق السياسي التي أبرم مع السلطة برعاية أمريكية وتنصلها من الإفراج عن الدفعة الرابعة.
ودعا فروانة إلى إعادة النظر في آلية التعاطي مع إسرائيل في حال التوصل لاتفاقيات سواء مع الفصائل أو المفاوض الفلسطيني.
من ناحيته يقول الأسير المحرر عبادة بلال والمبعد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة:" صفقة شاليط أعطتنا الأمل لطريقة الحوار مع العدو ونستطيع استرداد حقوقنا بالقوة وحطمنا نظرية العدو أن من يقاوم سيقضي حياته داخل الأسر أو تحت الأرض".
ويضيف الأسير المحرر والمبعد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة لمراسل معا:" الآمال تتجدد بعد 3 سنوات من الصفقة وتعطينا الثقة والتمسك بأننا أصحاب حق ونستحق الحياة".
وأشار الأسير المحرر بلال إلى خروقات هذه الصفقة وقال :"مرت الصفقة بخروقات كبيرة وتنصل الاحتلال بالاتفاقية منها عدم عودة الأسرى إلى منازلهم بالضفة كمان نص الاتفاق، كما منع الاحتلال ذوي المبعدين من الوصول الى أبنائهم في أماكن الإبعاد".
ودعا الراعي المصري إلى تحمل مسؤولياته والضغط على إسرائيل لإلزامها باتفاقية الصفقة.
كما دعا المفاوض الفلسطيني الى تحري الدقة أكثر في أي صفقة مقبلة والعودة الى الدوائر القانونية الأكثر دقة لإلزام العدو بنصوص الاتفاق حتى لا يستطيع التنصل من أي اتفاقية مقبلة، مؤكدا أن العدو لا يعرف إلا لغة القوة.
وحول معايير أي صفقة مقبلة قال:" إن لم تسمح الفرصة بالإفراج عن كافة الأسرى فهناك أسيرات وأصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية والمرضى والأشبال والأسرى القدامى".