الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكلية العصرية تستقبل وفداً من شركة ومصانع بيرزيت للأدوية

نشر بتاريخ: 09/08/2007 ( آخر تحديث: 09/08/2007 الساعة: 22:33 )
رام الله -معا- زار وفد من شركة بيرزيت للأدوية اليوم الكلية العصرية، وتكون الوفد من طلال كاظم ناصر الدين مدير عام الشركة، وجمعة خلف المدير التنفيذي للشركة، ويارا أسعد مدير العلاقات العامة في الشركة.

وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية المحامي الدكتور حسين الشيوخي، والدكتورة الصيدلانية فايزة النابلسي رئيس قسم الصيدلة وربحي بشارات رئيس قسم التمريض، حيث رحبوا بالوفد الذي جال مختبرات الصيدلة والتمريض والعلاج الطبيعي والكيمياء والحاسوب في الكلية، مستعرضاً تجهيزاتها وآليات العمل فيها.

وفي كلمته أكد رئيس مجلس الأمناء المحامي الدكتور حسين الشيوخي اهتمام الكلية بتدريس الحديث من الكتب والدراسات العلمية، مشيراً إلى استحداث بعض المساقات التطبيقية في عدد من تخصصات الكلية، وربط المساقات كافة بالتخصص.

وأوضح الشيوخي بعض النشاطات والخطوات والفعاليات التي تتخذها الكلية، بهدف ربط مخرجات التعليم فيها باحتياجات سوق العمل المحلية، حيث قال: "إن الفلسفة التي تقوم عليها الكلية العصرية هي سد الحاجات المجتمعية، فالعمل الأكاديمي هو انعكاس خالص لحاجة الصناعة الفلسطينية وسوق العمل، ما يدفع الكلية إلى الانفتاح على الصناعات الفلسطينية بشكل أكبر، حيث إن هذه الزيارة تشكل بادرة انفتاح حرة على الصناعات الفلسطينية بشكل عام والصناعات الدوائية بشكل خاص، وتعتبر شركة بير زيت رائدة في هذا المجال".

من جانبه بيّن طلال ناصر الدين مدير عام شركة بيرزيت للأدوية، أن نشأة الشركة كانت في العام 1973، وكانت الفكرة من وراء التأسيس هي التحدي، بمعنى تحدي الاحتلال ومقاومته، وذلك بإنتاج السلع الدوائية المختلفة، وتصنيعها محلياً.

وبدأت الصناعات الدوائية الفلسطينية بتجهيزات بدائية وبسيطة، لتحضير الأدوية السائلة "الشراب"، إلا أنها تطورت عبر العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي بشكل كبير، لتصل إلى المنافسة في العام 2000، ومنذ ذلك الحين وحتى العام 2007شهد قطاع التصنيع الدوائي الفلسطيني تقدماً ملحوظاً، بالرغم من تكلفة التصنيع العالية، وتضييق الخناق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية على استيراد الموّاد الفعالة اللازمة في التصنيع الدوائي، إلا أن الشركة استمرت بيع الدواء بأقل الأسعار الممكنة، مراعاة لظروف المواطن الفلسطيني.

وتشغل شركة بيرزيت للأدوية 280 موظفا وموظفة، أكثر من ثلثهم يحملون شهادات جامعية عليا، ويعمل 12% منهم في قسم الضبط والتحكم بالجودة، وتحتل الشركة ربع السوق الفلسطينية رغم منافسة الصناعات الأجنبية والإسرائيلية من جهة، والصناعات المهربة من جهة أخرى.

وأكد ناصر الدين أن هدف الشركة يتقاطع بشكل كامل مع التعاون ما بين المؤسسات الصناعية الوطنية والمؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، حيث إن الأخيرة إذ تخرج القادرين والمؤهلين على العمل، إنما ترفع من جودة وقدرة إنتاجية قطاع التصنيع.

وفي معرض رده على سؤال طرحته الدكتورة الصيدلانية جمانة التلحمي السلايمة، عن منع تسويق المنتجات الدوائية العربية في أسواق القدس الشرقية، أشار ناصر الدين إلى أن قرار المنع سياسي وليس اقتصادياً، وأن طواقم الشركة المختصة، يجرون اتصالات مع الطرف الإسرائيلي لتقديم طلبات تسجيل أدوية في إسرائيل.

وقال ناصر الدين: "إن المنافسة ليست عادلة ما بين الصناعات الدوائية الفلسطينية والصناعات الدوائية الأخرى، موضحاً أن الشركة ومثيلاتها في الوطن بحاجة إلى دعم وطني أكبر وأكثر".

وطالب ناصر الدين بسد الفجوة ما بين مخرجات التعليم في المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية من جامعات وكليات معاهد، وما بين حاجة الصناعة بخاصة في مجال التصنيع الدوائي، لأن ما يندرج في إطار الخطط الدراسية والتخصصات لا يرقى إلى المستوى المطلوب.

وفي نهاية الزيارة أكدت الدكتورة فايزة النابلسي رئيس قسم الصيدلة في الكلية، أن القسم أخذ يراعي حاجة الصناعة الوطنية الفلسطينية وتزويد الخريج بالمهارات التطبيقية والتدريبية اللازمة، وكررت الترحيب بالوفد الضيف، مشيدة وعدد من الصيادلة والممرضين والمحاضرين بجهود قطاع التصنيع الدوائي الفلسطيني، وبخاصة شركة بيرزيت لمحافظتها عبر سنين طويلة على المستوى ذاته من جودة الإنتاج، بل وسعيها الدائم لرفع مستوى الجودة فيها.

وأقامت الكلية العصرية حفلاً تكريمياً احتفاءً بالأستاذ طلال ناصر الدين والوفد المرافق له، وقدمت الكلية باسم رئيس وأعضاء مجلس أمنائها والهيئتين الأكاديمية والإدارية، درعاً تكريمية لناصر الدين تقديراً لجهوده في رعاية ودعم التدريب والتعليم التقني والمهني، وبخاصة القطاع الطبي والصيدلاني الفلسطيني.