الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أنباء عن مقتل طبيب عربي من النقب التحق بداعش

نشر بتاريخ: 19/10/2014 ( آخر تحديث: 19/10/2014 الساعة: 15:51 )
بئر السبع- معا - أعلنت إدارة مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، صباح اليوم الأحد، أنّ الدكتور عثمان أبو القيعان، من بلدة حورة في النقب، والذي كان طبيبا متدربا من النقب اجتاز فترة التدريب في المستشفى العام الماضي، سافر إلى سوريا وانضم إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".

ووفقا للمعلومات، فإن الطبيب أبو القيعان، الذي أنهى دراسة الطب في الأردن واجتاز امتحان وزارة الصحة الإسرائيلية وبدأ تمرينه في المستشفى في فبراير/شباط الماضي. وخلال تمريناته طلب أن ينتقل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لشهر اختياري، وكان عليه البدء بتمريناته هناك في مايو/أيار الماضي، ولكن في تلك الفترة فقدت آثاره وحينها بدأت أجهزة الأمن الإسرائيلية التحقيق في ظروف اختفائه.

وقالت مصادر أمنية إنّ الطبيب سافر قبل عدة أشهر إلى خارج البلاد للسياحة في تركيا، وهناك عبر الحدود إلى سوريا. ووفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن الطبيب العربي انضم برفقة قريب عائلته إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية التي تحارب في سوريا.

وفي سياق التحقيقات في القضية، تواصل أجهزة الأمن الإسرائيلية ومنذ ثلاثة اسابيع وبحسب قرار من محكمة الصلح في بئر السبع، اعتقال إدريس أبو القيعان، شقيق الطبيب، حيث تنسب له شبهات تقديم المساعدة لشقيقه ولشخص آخر قريب العائلة ويدعى شفيق أبو القيعان من خلال توفير المال للسفر إلى خارج البلاد. وزعمت التحقيقات أن الشاب كان على دراية بنية شقيقه وقريبه من السفر للخارج من أجل دخول سوريا والانضمام إلى صفوف "داعش".

وتقول أجهزة الأمن الإسرائيلية إنّ نحو 30 من عرب الداخل انضموا للحرب مع الجهاديين في سوريا، وبعضهم انضم إلى صفوف داعش. وأضافت أجهزة الأمن أن جزءا من الذين انضموا للجهاديين تعرفوا إلى هذه الأفكار من خلال دراستهم في جامعات الأردن أو أوروبا، وهناك تعرفوا إلى مجندين للجماعات التي تحارب ضد نظام بشار الأسد في سوريا.

وقالت الناطقة بلسان مستشفى "برزيلاي" في بيان وصلت نسخة عنه إلى مراسل "معا": "الطبيب المتدرب عثمان أبو القيعان أنهى تعليمه في الأردن وبعد أن نجح في امتحانات القبول تلقى رخصة مؤقتة في دولة إسرائيل، وبدأ في فبراير فترة التدريب في المركز الطبي برزيلاي. وقد اختار في تلك الفترة الانتقال لمدة شهر في مستشفى "سوروكا" وذلك في مايو/أيار الماضي، وفي هذا الشهر فُقدت آثاره. توجه إلينا مسؤولون في جهاز الأمن وحينها عرفنا أنه انضهم إلى صفوف داعش".

من جانبهم، قال أحد أبناء العائلة في حديث لمراسلنا إنّهم لن يبنوا بيت عزاء طالما لم يتأكد أمر مقتله.