الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شرطة إسرائيل تحل اللغز: مقتل مدير كلية عمال الطيبة - بسبب مقصف طعام

نشر بتاريخ: 19/10/2014 ( آخر تحديث: 19/10/2014 الساعة: 20:35 )
الطيبة - معا - سمح ظهر اليوم بالنشر أن جريمة قتل المربي المرحوم يوسف حاج يحيى، مدير كلية "عمال" التكنولوجية في مدينة الطيبة بالمثلث الجنوبي، جاء بسبب صراع على مقصف (كشك) طعام للطلاب في المدرسة.

وجاء كشف النقاب عن الجريمة استمرارا لتحقيقات شرطة المركز الإسرائيلية الحثيثة والمتواصلة التي أشرف عليها طاقم من محققي وحدة التحقيقات المركزية "اليمار".

وكان مجهول دخل ظهيرة نهار يوم الاثنين، 25 أغسطس/آب داخل حرم الكلية أثناء جلسة عمل للمدير مع طاقم المعلمين، وأطلق النار عليه ومن ثمّ ولى هاربا.

وفي نفس اليوم تم اعتقال مشتبه (46 عاما) من سكان الطيبة بشبهة تنفيذ الجريمة ومن ثم تمديد اعتقاله مرة تلو الأخرى وذلك حتى نهار اليوم الاحد الموافق 19.10، في ظل أمر حظر نشر تام حول أي من مجريات وتطورات التحقيقات. وقد تم ظهيرة اليوم في محكمة الصلح في بيتح تكفا تقديم تصريح "مدعي عام" ضد المشتبه مع تمديد اعتقاله حتى الانتهاء من كافة الاجراءات القانونية بحقه وذلك تمهيدا لتقديم لائحة الاتهام مع نسب بنود تهم: القتل، عرقلة مجريات التحقيقات إضافة الى التآمر لتنفيذ جريمة.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيانها، إنّه ووفقا لمادة التحقيقات يستشف على انه كان قد رسخ بذهن المشتبه الذي قام مع أبناء من عائلته بتشغيل "كشك" (مقصف) في الكلية، فكرة أن مدير الكلية المرحوم هو من وقف وراء المبادرة لادخال مشغلين آخرين للكشك مقابلا له، وذلك من خلال فائزين آخرين بمناقصة لتفعيل ذات الكشك اضافة له، الأمر الذي الحق اضرارا بايرادات مدخولات المشتبه. كما واستشف على ان المشتبه كان قد توجه نهار يوم تنفيذ الجريمة إلى حرم الكلية مرتديا معطفا وواضعا نظارات شمسية، معتمرا قبعة وقفازات، رافعا شمسية فوق رأسه، ثم صعد إلى الطابق الثاني بالكلية عابرا من أمام السكرتيرة، ودخل إلى غرفة المدير الذي كان يمكث في حينها بمكتبه هناك مع 3 مدرسين في إطار جلسة تحضيرية لافتتاح العام الدراسي الجديد، وقام باطلاق الكثير من العيارات النارية تجاه القسم العلوي من جسد المدير ورأسه، مؤديا إلى وفاته ومن بعدها قام المشتبه بالهرب بمركبة "تندر" قديمة الطراز التي عثر عليها في نفس اليوم على يد طاقم المحققين وذلك قريبا من منزل المشتبه.

هذا ويشار إلى ان قيادة لواء المركز والوحدة المركزية كانوا قد قامو بتتبع تطورات تحقيقات طاقم التحقيقات الخاص الذي ترأسة الرائد عزرا جولدشطاين في ملف هذه الجريمة مقابل طاقم كامل من مكتب المدعي العام في مديرية المركز باشراف من المدعي العام اوري رنيتسكي.