هنية ومجدلاني يؤكدان أهمية تحصين البيت الفلسطيني
نشر بتاريخ: 19/10/2014 ( آخر تحديث: 19/10/2014 الساعة: 22:46 )
غزة – معا – أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واحمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي أهمية تحصين البيت الفلسطيني ذلك بانجاز ملفات المصالحة.
وبحث الطرفان خلال اجتماع عقد بينهما اليوم الوضع السياسي العام، كما وضع مجدلاني قيادات حركة حماس بصورة التوجهات التي تسير فيها القيادة الفلسطينية ولاسيما إصرارها على التوجه لمجلس الامن بهدف انتزاع قرار أممي يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها لدولة فلسطين.
وأضاف مجدلاني في استعراضه للوضع هذا ان القيادة الفلسطينية تدرك حجم المعركة السياسية التي تقودها ضد الموقف الإسرائيلي والأمريكي ولذلك فقد وضعت الخطط البديلة في حال الفشل بالحصول على القرار من خلال التوجه الى 500 مؤسسة دولية وبالتعاون مع الحكومة السويسرية وسندعو الى اجتماع بالدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف إضافة الى اتفاق روما والنظام الأساسي لمحكمة الجنائيات الدولية, لمحاسبة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا أبشع المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد مجدلاني على توجهات القيادة الفلسطينية الجدية باتجاه إعادة صياغة العلاقة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي بما يحللها من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية السابقة وبما يتناسب مع الوضع الجديد لفلسطين كدولة مراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد مجدلاني على أن مجموع التوجهات للقيادة الفلسطينية ضد الإجراءات الإسرائيلية تأتي في سياق نقل المعركة السياسية والشعبية مع الاحتلال الى مربع جديد باليات مختلفة عما سبق.
واعتبر مجدلاني ان نجاح الخطوات السياسية للقيادة مرهون بالإسراع بانجاز الاتفاقيات وبلورة الخطوات الخاصة بالوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما ينزع كل الذرائع التي قد نتهم كجانب فلسطيني بتأخير رفع الضرر عن شعبنا ولاسيما مسألة إعادة الاعمار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وقد توافق الطرفان على العديد من القضايا التي من شأنها دفع مسارات الحراك الوطني الداخلي الى الأمام وعلى رأسها استكمال الملفات الخاصة بالمصالحة الداخلية بكل تفصيلاتها الأمنية والسياسية وتمكين حكومة التوافق من رعاية مصالح شعبنا واحتياجاته الحياتية بما يعزز من صمودنا امام المشاريع التصفوية التي تستهدف الشعب والارض.
واتفق الطرفان على ضرورة حل كافة الإشكاليات من خلال لغة الحوار الوطني الجاد داخليا، وأكدا على ضرورة البدء باجتماعات الإطار القيادي المؤقت بما يعزز من دوره وتواصل اجتماعاته لبحث كافة الملفات وليشكل مدخلا حقيقيا لشراكة وطنية شاملة توحد الجهد والقرار الفلسطيني فيما يتعلق بكل القضايا التي تمس قضايا شعبنا ومصالحه.
واكد الطرفان على ضرورة ان تتحمل القوى الوطنية والإسلامية أعباء المرحلة القادمة بكل اقتدار وبشراكة عالية بعيدا عن المحاصصة والثنائية التي لا تخدم الكل الفلسطيني.
وحذر الطرفان من مغبة الاجراءات الاحتلالية التي تستهدف الأماكن المقدسة ولاسيما التقسيم المكاني والزماني في القدس والذي يقودنا الى وضع شبيه للحرم الإبراهيمي في الخليل، مؤكدين على أهمية التوحد الفلسطيني للدفاع عن الأماكن المقدسة وإسقاط المؤامرات التي تستهدفها.
وحذر الطرفان "من التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بذريعة محاربة الإرهاب"داعش"مؤكدين أن ذلك لا يأتي سوى في سياق استهداف المنطقة العربية واعادة تقسيمها والهاء الشعب العربي في قضايا ليست ذات صلة بهمومه وآماله ليحرفوا الأنظار عما يحصل في فلسطين من انتهاكات وجرائم للاحتلال الإسرائيلي وهذا ما يتطلب وقفة إستراتيجية ومسؤولة للقيادة الفلسطينية تهدف الى حماية القضية الوطنية والحفاظ عليها من التذويب ومن عبث العابثين وهذا يتطلب بيتا فلسطينيا موحدا وقرارا موحدا ايضا واستراتيجيات واضحة وموحدة لجهد الكل الفلسطيني قي هذا الاتجاه".
واعتبر الطرفان ان الوحدة الوطنية هي نقطة الارتكاز الجوهرية ولا رجعة عنها.
من جهتها عقدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة مساء اليوم اجتماعا لها في مقر جبهة النضال الشعبي وتناولت فيه القضايات الداخلية والسياسية.