الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسير محرر يطالب هيئة الأسرى بتغطية نفقة علاجه من مرض السرطان

نشر بتاريخ: 20/10/2014 ( آخر تحديث: 20/10/2014 الساعة: 12:14 )
رام الله -معا - "حياتي ليست رخيصة" هكذا قال الأسير المحرر غسان عباس الريماوي (26 عاما) من بيت ريما قضاء رام الله قبل أن يطلق صرخة يطالب فيها هيئة شؤون الأسرى والسلطة الفلسطينية بتغطية نفقات علاجه من مرض السرطان الذي أصيب به قبل شهور.

وأفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسير المحرر الريماوي اعتقل ثلاث مرات، الأولى والثانية خلال عام 2005، أما المرة الاخيرة فكانت في عام 2010 وقد أصيب حينها بسرطان الدم وأفرج عنه الإحتلال بعد سبعة شهور من الإعتقال تحت ما أسماه "الإكتفاء بالمدة" بالإضافة لدفع غرامة مالية قدرها 2000 شيقل.

وفي حديثه لـ"أحرار" أفاد الأسير المحرر الريماوي أنه وبعد الإفراج عنه توجه فورا لمجمع فلسطين الطبي في رام الله لإجراء فحوصات طبية، وحصل بعد ذلك على تحويلة طبية لمركز الحسين للسرطان في الأردن بعد رفض تحويله لمستشفى "هداسا" الإسرائيلي بحجة الرفض "الأمني".

بعد توجهه للعلاج في الأردن امتثل للشفاء وتعافى من المرض، وبقي بعد ذلك يتناول أدوية، وخلال عام 2012 توقفت التحويلات الطبية كما يقول الريماوي، وأصبح غير قادر على تحمل تكاليف العلاج والفحوصات الطبية، واستمر بمتابعة وضعه الصحي عند أحد الاطباء في مدينة رام الله.

يتحدث الريماوي لـ"احرار" أنه وقبل 5 شهور من الآن حدثت معه مشكلة في إحدى خصيتيه فتوجه للأطباء فوجدوا أنها تالفة مما استدعى الأمر إلى إستئصالها عبر عملية جراحية، ليتفاجأ بعد ذلك من الفحوصات أنه مصاب بنوع جديد من السرطان وهو "سرطان الغدد اللمفاوية".

ونظرا لانه أسير محرر أصيب بمرض السرطان أثناء إعتقاله، فقد طالب الريماوي وعبر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان السلطة الفلسطينية وهيئة شؤون الأسرى بتامين وتغطية نفقات علاجه في الأردن، باعتبار أن تلك الجهات هي المخولة بمتابعة أوضاع الأسرى داخل السجون وبعد التحرر.

وشدد مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش على ضرورة الإهتمام بالأسرى المحررين وخصوصا المرضى منهم، مشيرا أن هناك نوع من الإهمال بحق بعضهم، وطالب الخفش المؤسسات الحقوقية والجهات المسؤولة والمختصة بالإهتمام بقضية الأسير المحرر الريماوي، والعمل على تأمين علاجه، وتسهيل سفره للخارج ليتسنى له العلاج قبل أن يزداد وضعه الصحي خطورة.