الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديد تفتتح فعاليات مخيم جيل المستقبل

نشر بتاريخ: 20/10/2014 ( آخر تحديث: 20/10/2014 الساعة: 12:10 )
نابلس -معا - أشار أحمد دويكات مدير جمعية مركز مديد للإرشاد والصحة النفسية إلى أنه انطلقت فعاليات مخيم جيل المستقبل لطلاب مدرسة جيل المستقبل للأيتام التابعة للجنة زكاة نابلس المركزية برعاية اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية.

وتتمحور فكرة المخيم في المساهمة الفعالة لتدريب الأطفال الأيتام على العديد من المهارات التي تؤهلهم للقيام بالعديد من الأنشطة والمهارات الحياتية ضمن منظومة الصحة النفسية المجتمعية والتي تُترجم مهارات التوافق النفسي والكفاءة الاجتماعية لديهم.

فيما يهدف المخيم إلى المساهمة في بناء وصقل شخصية الأطفال الأيتام وتمكينهم من إنجاز مشغولات وأنشطة تعكس مستوى خبراتهم المعرفية وتجاربهم العلائقية، التي ينبغي عليهم تعلُمها والتدريب عليها من خلال موانئ المخيم، في خُطوة سباقة لترجمة قُدرات الأطفال الأيتام على إنجاز مهمات كبقية أقرانهم من غير الأطفال الأيتام بمحاولة جادة لإيصال رسالة للمجتمع بأنهم قادرين على التخطيط وتنفيذ المهمات المختلفة حتى وإن كانت صعبة وأنهم لا ينتظرون من الآخرين التفكير والتخطيط والتنفيذ عنهم و"الشفقة" عليهم فقط.

والتي ستتمحور موانئ ـ "زوايا" المخيم في ميناء الأشغال اليدوية، الذي سيُبحر الأطفال فيها بإنجاز مشغولات تقليدية باستخدام قرطاسية بسيطة ومخلفات البيئة المحيطة والتي تُعبر عن روح الانتماء وحبهم لمدرستهم ومجتمعهم، كما سيقومون برسم جداريات على جدران المدرسة تُمثل رغبتهم في العلم والمعرفة.

وميناء ـ "زاوية" الدراما والمسرح، الذي سيُبحر الأطفال من خلالها إلى تحسين وتطوير ومهارات الاستبصار بنقاط القوة في شخصياتهم وتقويتها ومعرفة نقاط الضعف والعمل على الحد منها وتوكيد وتقوية الذات وتنمية المهارات الحياتية لديهم والتدريب على المحاكاة المسرحية من خلال إنجاز العديد من المسرحيات التمثيلية لمحاكاة الواقع المُعاش للأطفال والأطفال الأيتام تحديداً.

وميناء ـ "زاوية" الرياضة حيث سيُبحر الأطفال في التعبير عن طاقاتهم من خلال الأنشطة والتمارين الرياضية التي سيبذلون جهوداً بدنية حركية لتعزيز التنافس من خلال المشاركة في الألعاب التعاونية والتشاركية كنمط حديث في تنشئة وتدريب وتعليم الأطفال.

وميناء أو "زاوية" الكتابة الإبداعية حيث سيُبحر الأطفال بتعلم أشكال الكتابة المختلفة: المقالة والقصة القصيرة والشعر، ثم المقالة الإقناعية، والمقالة الخيالية، والمقالة العلمية، والحكاية، والقصة الواقعية، والقصة الخيالية، والمسرحية، والشعر. أي يجب أن يتعلم الأطفال أسس كتابة الأشكال المختلفة للكتابة، والفروق بينها.

وميناء ـ "زاوية" التثقيف الوطني والتي سيُبحر الأطفال الأيتام من خلالها للتعرف على ربوع الوطن وجغرافيته وتاريخه، خاصة القرى والمناطق الفلسطينية المحتلة التي تعرضت لإرهاصات وانتهاكات الاحتلال سواءً في الأراضي التي احتلت عام 1948م وحتى يومنا الحاضر.

كما أشار الأستاذ ضياء البسطامي مدير المخيم إلى أنه تم تسميه الموانئ بأسماء المدن التي تعرضت للقصف أثناء الاعتداء الأخير على قطاع غزة، تجسيداً للوحدة الوطنية بين شطري الوطن للمساهمة في إبقاء أسماء المدن الفلسطينية في ذاكرة التاريخ لدى الأطفال.

فيما أشار البسطامي إلى أن الطلاب في مدرسة جيل المستقبل لأول مرةٍ يُشاركون وفي نفس المدرسة بمخيم على مستوى رفيع من الجاهزية والأداء والتنفيذ حيث يستشعر مُنشطي المخيم بالأطفال الأيتام ويتفهمون احتياجاتهم ومشاعرهم ويُتيحون فرصاً كثيرةٍ جداً للأطفال ليُعبروا عما يجول في خواطرهم ومكنوناتهم الداخلية.

وفي سياق متصل وخلال بروتوكول افتتاح فعاليات المخيم تقدم الدكتور عمر عبد المجيد نائب رئيس مجلس إدارة مديد بالشكر الجزيل للسادة اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية ومؤسسة الأشبال والزهرات والأخوة رُواد الأعمال الإنسانية والخيرية في لجنة زكاة نابلس وإدارة مدرسة جيل المستقبل وتكية نابلس الخيرية التابعة للجنة نابلس المركزية على أدوارهم الريادية في إنجاح المخيم وفعالياته.