الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ارتفاع عدد الأطفال الذين قتلهم الاحتلال بالذخيرة الحية في الضفة لـ9

نشر بتاريخ: 20/10/2014 ( آخر تحديث: 20/10/2014 الساعة: 19:09 )
رام الله- معا - قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، إنه باستشهاد الطفل بهاء الدين سمير بدر (12 عاما) من بيت لقيا جنوب غرب رام الله، يرتفع عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الضفة الغربية بالذخيرة الحية منذ بداية العام الجاري إلى تسعة.

وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش في بيان صحفي اليوم الاثنين إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الأطفال الفلسطينيين بالرصاص الحي وقتلهم، وفي الوقت ذاته الإفلات من العقاب."

وأضاف أبو قطيش أن "الجندي الإسرائيلي ينتهك وباستمرار اللوائح والتعليمات الخاصة باستخدام الذخيرة الحية، لعلمه المسبق أنه لن يحاسب على أفعاله مهما كانت النتيجة"، علما أن الكثير من الأطفال الفلسطينيين عادة ما يتعرضون للقتل أو الإصابة نتيجةً لاستخدام القوة المفرطة التي تشمل أسلحة تفريق المتظاهرين والذخيرة الحية، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي تبني "سياسة الإفلات من العقاب" التي بموجبها لا تتم محاسبة أيا من الجنود المتورطين في مثل هذه الحوادث والانتهاكات.

واستشهد الطفل بهاء بدر مساء الخميس الماضي جراء إصابته برصاصة حية في صدره أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمتهم بلدة بيت لقيا، وإطلاقهم قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية.

ووفقا لروايات شهود العيان للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فقد داهمت ثلاثة جيبات عسكرية إسرائيلية بلدة بيت لقيا في حوالي الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس، لتندلع بعدها مواجهات بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين.

وقال أحد المارة إن بهاء، الذي كان يبعد عنه حوالي مترين فقط، كان عائدا إلى منزله من ملعب كرة قدم، ولم يكن يشارك في المواجهات عند تعرضه لإصابة قاتلة أدت لاستشهاده.

ووفقاً لمصادر طبية، فقد وصل بهاء إلى المستشفى دون أن تظهر عليه أي من العلامات الحيوية، ليعلن عن استشهاده جراء نزيف حاد في صدره جراء إصابته بطلق ناري في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء.

وتنص لوائح وتعليمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على أنه لا يجوز استخدام الذخيرة الحية إلا "في حال وجود ظروف تهدد بخطر حقيقي محدق بالحياة"، لكنها تعليمات لا تنفذ وعادة ما يتم تجاهلها من قبل الجنود الإسرائيليين وفقا لبحث أجرته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وتقرير آخر صدر مؤخرا عن منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

ومن الجدير ذكره أن الأطفال الذين استشهدوا بالرصاص الحي من قبل قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري هم: حسان حازم عبد الحميد عاشور (16 عاما) من نابلس، ومحمد زياد عبد الفتاح أعرج (17 عاما) من مخيم قلنديا، ومحمد محمود عودة سلامة "أبو ظاهر" (16 عاما) من أبو شخيدم، ونديم صيام أحمد نوارة (17 عاما) من المزرعة القبلية، وخليل محمد أحمد العناتي (11 عاما) من مخيم الفوار، ومحمد جهاد محمد دودين (15 عاما) من دورا، ويوسف سامي يوسف شوامرة (14 عاما) من قرية دير العسل بالخليل، ونصري محمود نصري طقاطقة (15 عاما) من بيت فجار.

ولطالما أعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء استخدام القوات الإسرائيلية للذخيرة الحية، ومع ذلك فإن استخدامها من قبل الجنود الإسرائيليين بحق الأطفال الفلسطينيين العزل خلال المظاهرات هو أمر شائع وعلى نحو متزايد في كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة.