الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تؤكد وفاة المعتقل مؤيد بني عودة سريريا في سجون السلطة - ومحافظة نابلس تنفي ان يكون احد معتقلي سجن الجنيد

نشر بتاريخ: 10/08/2007 ( آخر تحديث: 10/08/2007 الساعة: 13:42 )
نابلس - معا - نفى الناطق بلسان محافظة نابلس ما تروجه بعض وسائل الاعلام عن اعتقال مؤيد بني عودة سابقا او لاحقا في سجون السلطة بنابلس او في سجن الجنيد واكد لوكالة معا انه لم يكن معتقلا لديها ولو لدقيقة واحدة .

فيما أكدت حركة حماس ان مصادر أمنية فلسطينية في الضفة الغربية أكدت لها وفاة المعتقل مؤيد بني عودة (22 عاماً)، من بلدة طمون بمحافظة طوباس (شمالي الضفة)، سريرياً في المستشفيات الاسرائيلية، وذلك بعد أن تم نقله من سجون الأجهزة الأمنية للسلطة.

ونسب المركز الفلسطيني للاعلام الى مصادر فلسطينية قولها ( أنّ بني عودة قد تُوفي سريرياً بعدما جرى إخضاعه للتعذيب الشديد في سجن الجنيد بنابلس الذي تديره السلطة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل بالغ الخطورة ) .

وقد حمّلت عائلة بني عودة الأجهزة الأمنية، المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها، بعد نقله إلى مستشفى اسرائيلي، نظراً لتدهور حالته الصحية.

وقالت العائلة في هذا الصدد، الخميس (9/8)، "إنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين قد اعتقلت مؤيد بتاريخ 2 تموز (يوليو) 2007 من منزله في طمون، وهو بحالة صحية ممتازة، فهو يعمل في حرفة "البلاط"، حيث قامت بنقله إلى سجن جنين، ومكث هناك عشرة أيام خضع خلالها للتحقيق، ثم تم إبلاغه بانتهاء التحقيق معه وبالإفراج عنه بعد توقيعه ورقة تعهد خاصة بأجهزة السلطة، وقامت بعد ذلك سيارة تابعة لأجهزة السلطة بنقله إلى محافظة طوباس من أجل الإفراج عنه وإطلاق سراحه، وفور وصوله إلى طوباس أبلغه جهاز المخابرات الفلسطينية أنه لن يتم الإفراج عنه بل سيُنقل إلى سجن الجنيد في نابلس، وبالفعل تم نقله إلى سجن الجنيد منذ ثلاثة أيام ووصل وحالته الصحية جيدة أيضاً".

وأضافت العائلة، في بيان صادر عنها، "قامت الأجهزة الأمنية يوم أمس الأربعاء 8 آب (أغسطس) 2007 بنقل مؤيد إلى محكمة في نابلس، وتم إبلاغنا بتوقيف محامٍ من أجل محاكمته، وأثناء المحكمة نفى مؤيد جميع التهم الموجهة إليه وأقرّ أنه اعترف بها تحت التعذيب القاسي والمتواصل داخل سجون السلطة".

وتابعت العائلة موضحة "ثم وردت لنا مساء أمس (الأربعاء) بعض الأخبار عن نقل مؤيد إلى مستشفى بنابلس في حالة سيئة، نتيجة تعرضه للتحقيق القاسي في سجن الجنيد، وأخبار أخرى عن نقله إلى مستشفى اسرائيلي، وعندها حاولنا الاتصال بجهات مختلفة في الأجهزة الأمنية للاستفسار عن الموضوع، فلم نجد إجابات شافية، حيث تعدّدت الروايات؛ فمنهم من قال إنه لم يُنقل إلى نابلس أصلاً وبقي في طوباس، والرواية الثانية أنه بخير ولم يُنقل إلى المستشفى بل هو الآن في مركز شرطة نابلس، والرواية الثالثة أنه نُقل إلى مستشفى اسرائيلي والرابعة أنه نُقل للمستشفى الاسرائيلي لإجراء فحوصات طبية مخبرية، والخامسة أنه أُصيب بفشل كلوي على إثره تم نقله إلى مستشفى "هداسا" في القدس، ثم أنكرت الأجهزة الأمنية في نابلس وجود المعتقل مؤيد لديها نهائياً".

من جهتها؛ قالت حركة حماس في تصريح صحفي ( إنّ هذا الأمر يكشف عن حقيقة التعذيب الوحشي والتحقيق القاسي الذي يستهدف أبناء الحركة المعتقلين في سجون السلطة، وينبئ عن تدني المستوى الأخلاقي والوطني في سجون السلطة، وسيطرة الهمجية على أذهان المحققين الذين لم يردعهم رادع في ظل الصمت المتنامي والتكتيم الإعلامي المتواطئ ) كما ورد في البيان.

وحمّلت حركة "حماس"، رئيس السلطة محمود عباس، بصفته القائد الأعلى للأجهزة الأمنية والقائد العام لحركة فتح، المسؤولية الكاملة عن حياة الشاب مؤيد بني عودة الذي نقل إلى داخل إحدى المستشفيات في حالة الخطر الشديد، وقالت إنه المعتقل رقم أحد عشر ممن عُلِم نقلهم إلى المستشفيات.

وجدّدت "حماس" الدعوة للإفراج الفوري والعاجل عن جميع المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية، وإلى وقف سياسة الاعتقال السياسي الذي تمارسه السلطة بحق أبناء الحركة والذين بلغ عدد من تعرّض منهم للاختطاف 490 معتقلاً .