السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العصرية الجامعية" تنجح في الجمع التكاملي بين الأكاديمي والمجتمعي

نشر بتاريخ: 21/10/2014 ( آخر تحديث: 21/10/2014 الساعة: 16:19 )
رام الله- معا - بعد إثنين وثلاثين عاماً من مسيرتها التعليمية، وإعطاء أهمية للتعليم المهني والتقني وتخريج ثلاثين فوجاً من طلبتها الذين استفادوا من برامجها النظرية والعملية التطبيقية، وبعد تخريج فوجها الأول في القانون – مستوى البكالوريوس. تسعى العصرية الجامعية للإضطلاع بدور مجتمعي يعطي أبعاداً اعمق للعملية التعليمية، بخاصة وأن النشاطات المجتمعية، توسع آفاق العملية التعليمية، وتفتح أبواباً معرفية مهمة أمام الطالب والمحاضر والإداري.

وفي هذا الإطار إفتتحت العصرية الجامعية قاعة المربية هيام ناصر الدين، وهي قاعة واسعة ومجهزة بأحدث الثقنيات ومهيئة للتغطية التلفزيونية المباشرة، بحيث يتسنى نقل الفعاليات تلفزيونياً ضمن أحدث تقنيات الصوت والإضاءة.

وقد أقامت سلسة من الفعاليات والنشاطات برعاية مجلس أمنائها وبتنظيم من منتدى العصرية الإبداعي وعيادة الإغاثة القانونية، حيث أحيت الذكرى المئوية لميلاد الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود والذكرى المئوية لميلاد الشاعر الفلسطيني مطلق عبد الخالق، وأقامت إحتفالية خاصة في الذكرى الثانية عشرة لرحيل المناضلة سميحة خليل، كما أقامت نشاطات مشتركة مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين ووزارة الثقافة، إضافة الى النشاطات الثقافية المشتركة مع الإتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.

وتبنت العصرية الجامعية إطلاق مجموعة من الإصدارات الجديدة ومنها كتب ودراسات للباحثة ميسون الوحيدي والدكتور فهد أبو الحاج وحافظ أبو عباية ومحمد البيروتي وعبد العزيز شاهين "أبو علي شاهين"، واستضافت ندوات لأشهر المترجمين العرب في الخارج ومحاضرة للكاتب الفلسطيني محمد الظاهر ومسابقة طلبة المدارس (كتاب وقارىء) بالتعاون مع مؤسسة الرازي في القدس، وعقدت دورة إعلامية بالتنسيق مع مؤسسة برامج الطفولة في القدس للإعلاميين الشبان حول التغطية الإعلامية لقضايا العنف الممارس ضد المرأة والطفل.

أما النشاط الأبرز هذا العام فتتمثل في عقد مؤتمر (إبداعات تحدت القيد) بالتعاون والتكامل مع مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، والذي عقد تحت عنوان "التجربة الديموقراطية للمعتقلين الفلسطينيين"، حيث توج هذا النشاط الكبير سلسلة نشاطات أخرى أقامتها العصرية الجامعية مع مركز ابو جهاد لتسليط الضوء على تجارب المعتقلين الفلسطينيين.

وعقدت عيادة الإغاثة القانونية عدداً من الندوات القانونية باستضافة خبراء في القانون فيما يخص الأراضي والتشريعات والقوانين، لاقت تفاعلاً من قبل طلبة القانون وأساتذتهم.

وعلى المستوى الرياضي تفاعل طلبة وأساتذة العصرية الجامعية مع النشاطات الرياضية لا سيما تنظيم دورة المرحومة هيام ناصر الدين لكرة القدم وحضور الطلبة والأساتذة معظم المباريات التي ينظمها إتحاد الكرة الفلسطيني، وتشجيع من الإدارة، بهدف دعم الرياضة الفلسطينية وتحفيزها.

وحول فلسفة الجمع بين التعليمي والنشاطات المجتمعية، يقول المهندس سامر الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية: لقد تنبهت مؤسستنا مبكراً، لتنظيم الفعاليات الثقافية والرياضية والفنية والإجتماعية، حيث أولى المؤسس الراحل الدكتور حسين الشيوخي ذلك أهمية كبيرة، واعطاها من وقته وجهده، منطلقاً من ان الجمع بين الجانبين، يقوي ويعزز دور المؤسسة في المجتمع، ويحولها الى عنصر دفع إيجابي قادر على البناء والتطوير.

ويضيف المهندس الشيوخي. وبعد رحيله، حرصنا كل الحرص على الإستمرار في هذا الإتجاه، ونظمنا مجموعة من النشاطات والفعاليات، سواء بجهد العصرية وحدها أو بالتنسيق والتكامل مع وزارات واتحادات ومؤسسات غير حكومية.

ويؤكد الشيوخي، إن ما يبعث على السرور تلك الإستجابة من طلبتنا وأساتذتنا، ومدى الإفادة التي يحققونها، لانه لا يمكن لأية مؤسسة تعليمية أن تقوم بدورها بمعزل عن مجتمعها، بل إننا توسعنا في نشاطاتنا الى مستوى عربي، فقد أقمنا نشاطاتنا مشتركة في عمان مع رابطة الكتاب الأردنيين، وأطلقنا هناك كتاباً صدر عن العصرية الجامعية للباحث جهاد صالح.