الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عدالة يلتمس المحكمة لإلغاء الفصل بين العرب واليهود في دوري كرة قدم

نشر بتاريخ: 21/10/2014 ( آخر تحديث: 21/10/2014 الساعة: 21:36 )
القدس - معا -التمس مركز عدالة اليوم الثلاثاء للمحكمة المركزية الاسرائيلية في تل أبيب لإلغاء الفصل القومي في دوري الأطفال بكرة القدم في منطقة "الشومرون" (المثلث).

وجاء في الالتماس أن قرار اتحاد كرة القدم فصل منطقة "الشومرون" لمنطقتين، "شومرون أ 2" والذي يلعب في إطارها 13 فريقًا جميعها عربية، بينما منطقة "شومرون أ 1" والتي تلعب في إطارها 14 فريقًا منها فريقان عربيان فقط، وذلك بخلاف السنوات السابقة التي كان يتم بها دمج فرق عربية ويهودية في نفس المنطقة.

وجاء في الالتماس أن الفصل بين الأولاد على أساس انتمائهم القومي يعتبر رسالة سلبية بموجبها الفرق العربية غير مرغوب بها وهي دون المستوى، الأمر الذي يشكل إهانة للأولاد العرب ويمس بحقهم بالمساواة مع الأولاد اليهود. بالإضافة، طالب عدالة في الالتماس بسن معايير متساوية وواضحة لتوزيع الفرق على المناطق والألوية المختلفة في نطاق دوري الأطفال مستقبلاً.

ويأتي الالتماس في أعقاب توجه المحامي محمد لطفي من أم الفحم إلى اتحاد كرة القدم في إسرائيل، بعد أن اكتشف أن فريق الأطفال الذي يلعب معه ابنه، فريق مكابي أم الفحم، ضم لمنطقة تلعب في إطارها فرقًا عربية فقط، رغم أنه في كل السنوات السابقة لعب فريق ابنه مع فرق من بلدات يهودية أيضًا. فعلى سبيل المثال في نفس الدوري الذي يلعب به فريق مكابي أم الفحم، أدرجت فرق من بلدة إكسال ومن جسر الزرقاء، رغم أن البعد بين البلدين أكثر من 50 كيلو متر، وفي ذات الوقت، فرق من بلدات يهودية أقرب منها تلعب في إطار دوري آخر. وجاء في رد اتحاد كرة القدم على توجه المحامي محمد لطفي تلميح أن الفصل بين الفرق جاء في أعقاب طلب من أهالي لأولاد يهود. فقد ذكر الرد أنه "باسم الدمج (بين العرب واليهود) لن نعمل بخلاف رغبة النوادي ولن نلزم طفل أن يلعب في دوري لا يسبب له المتعة ولا يتيح له التقدم المهني". وبهذا يكون اتحاد كرة القدم قد فضل اعتبارات اجتماعية ورغبة أهالي الأولاد على مبدأ المساواة بين الفرق.

وشددت المحاميتان سوسن زهر ومنى حداد من عدالة في الالتماس أن قرار اتحاد كرة القدم بالفصل بين الفرق، وإن كان في جزء من المناطق فقط، يكرس التمييز والآراء المسبقة ضد العرب في إسرائيل. كما أن عدم توزيع الفرق بموجب معايير عامة ومحايدة، بغض النظر عن الانتماء القومي، خصوصًا حين نتحدث عن مجال رياضة الأطفال، التي من المفروض أن تهدف ليس فقط للتربة للإنجازات بل أيضا إلى الاعتراف واحترام الآخر، ستقوي بل وستخلد عدم احترام وقبول الآخر.

وأضافت المحاميتان زهر وحداد أن اتحاد كرة القدم يخضع لمبادئ القانون الجماهيري، والتي تنص بشكل واضح على أنه يمنع فرض مسارات مفصولة على أساس قومي، ديني أو جندري في أي من المجالات. هذا الفصل منافي للحق بالمساواة والكرامة.