الاتحاد الأوروبي يحدد خطوطا حمراء لاسرائيل في الضفة والقدس
نشر بتاريخ: 22/10/2014 ( آخر تحديث: 23/10/2014 الساعة: 14:43 )
بيت لحم - معا - يستعد الاتحاد الأوروبي لفتح مفاوضات وحوار مع اسرائيل قريبا حول الوثيقة التي اعدها مؤخرا تحت عنوان "الخطوط الحمراء" لاسرائيل بعدم تجاوزها في الضفة الغربية، حيث سيلتقي سفير الاتحاد الأوروبي مع الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس وزراء اسرائيل لتسليم هذه الوثيقة .
صحيفة "هأرتس" نشرت اليوم الاربعاء تفاصيل هذه الوثيقة بعد ان حصلت عليها والتي تعتبرها مقدمة لفرض مزيد من العقوبات على اسرائيل في حال تجاوزت اسرائيل ما تم تحديده في وثيقة "الخطوط الحمراء" ، وقد جاءت هذه الوثيقة بعد مداولات لسفراء 28 دولة في الاتحاد الأوروبي جرت مؤخرا في العاصمة البلجيكية بروكسل على خلفية اعلان اسرائيل عن 4000 دونم غربي مدينة بيت لحم كأراضي دولة، وكذلك تقديم عطاءات بناء للعديد من الوحدات السكنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية .
وتستند الوثيقة على موقف الاتحاد الأوروبي لحل الصراع في المنطقة المتمثل بحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية في حدود عام 67 الى جانب دولة اسرائيل معتبرة ذلك هو الحل الوحيد للصراع ، وكذلك لمنع اسرائيل من الاستمرار في خطواتها التي ستجهض بشكل كامل هذا الحل .
وتتضمن الوثيقة التي سيقوم بتسليمها سفير الاتحاد الأوروبي في اسرائيل لارس فابروغ اندرسون الى وزارة الخارجية الاسرائيلية وكذلك الى مستشار نتنياهو للشؤون الأمنية يوسي كوهين النقاط التالية :
أولا : الغاء البناء في "جفعات همتوس" في القدس الشرقية، كون هذا البناء سيساهم في تغيير كبير على جغرافيا مدينة القدس ويمنع بأن تكون القدس عاصمة لدولتين ، لذلك فأن الاتحاد الأوروبي يحذر اسرائيل من تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني .
ثانيا : منع أي بناء استيطاني في منطقة "E1" الواقعة بين مستوطنة "معالي ادوميم" ومدينة القدس، لأن أي بناء استيطاني في هذه المنطقة يمنع التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية العتيدة .
ثالثا : منع بناء أي وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "جبل أبو غنيم" جنوب مدينة القدس .
رابعا : وقف مشروع ترحيل 12 الف مواطن فلسطيني من التجمعات البدوية المنتشرة في محيط مدينة القدس ومناطق أخرى في الضفة الى التجمع السكاني الذي تنوي اسرائيل بنائه في غور الاردن ، وجاء في الوثيقة بأن الاتحاد الأوروبي يحذر اسرائيل من ترحيل أي مواطن بدوي بغير موافقته .
خامسا : الامتناع عن اجراء أي تغيير في الوضع القائم في المسجد الأقصى ، معتبرة الوثيقة بأن أي اجراءات تقوم بها اسرائيل تساهم في توتير الأوضاع في مدينة القدس .
وقد أكدت مصادر في الاتحاد الأوروبي بأنها تنتظر من اسرائيل تجاوب ايجابي في المفاوضات التي سيقوم بها الاتحاد حول هذه الوثيقة ، في الوقت الذي تتخوف فيه الخارجية الاسرائيلية بان تكون هذة الوثيقة مقدمة لفرض مزيد من العقوبات على اسرائيل من دول الاتحاد الأوروبي .