مركز حقوقي يحذر من نقص الوقود في مشافي غزة
نشر بتاريخ: 22/10/2014 ( آخر تحديث: 22/10/2014 الساعة: 12:00 )
غزة-معا - حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من التدهور الكارثي والخطير الذي يمكن أن يتعرض له المرضى الفلسطينيون في قطاع غزة، وذلك جراء استمرار أزمة نقص الوقود اللازم لتعويض الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وناشد المركز الرئيس والحكومة بالتدخل الفوري والعاجل من أجل ضمان التدفق السريع للوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية في القطاع.
ودعا المركز إلى ضرورة إجراء التنسيق اللازم لتذليل العقبات بين دوائر وزارة الصحة في كل من رام الله وغزة، خصوصاً في ظل أجواء المصالحة وإنهاء الانقسام، وفي ظل حكومة الوفاق الوطني التي من المؤمل أن تتولى مهامها فعلياً، وتوحد المؤسسة الرسمية في إطارها، والعمل على ضمان الحق في الصحة لكل مواطن، بما في ذلك أفضل مستوى من الرعاية الصحية الجسدية والعقلية الذي يمكن الوصول إليه.
ووفقاً لتحقيقات المركز، فإن المشافي والعيادات الصحية ومراكز الرعاية الأولية تعاني أزمة حقيقية بسبب نفاذ مادة السولار اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية، وخاصة مستشفى الهلال الإماراتي في محافظة رفح المهدد بالتوقف عن تقديم الخدمة الصحية، خلال ساعات، جراء النفاذ التام لكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية فيه.
وتعاني المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أزمة حقيقية جراء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل منذ أن تعرضت لقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية بتاريخ 28 يوليو 2014، وتشهد تلك المرافق نقصاً حاداً في مخزونها من مادة السولار اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات والعيادات الصحية ومراكز الرعاية الأولية في ظل انقطاع الكهرباء.
وأفاد د. أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، لباحث المركز أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزةتعاني من تفاقم أزمة الوقود في كافة مرافقها، حيث لم يتبق داخل خزاناتها إلا ما يكفي ليومين على أكثر تقدير.
وأضاف د. القدرة أن جهود الوزارة أفلحت في تأجيل الأزمة إلى ساعات أو يومين فقط في بعض المستشفيات.
وأشار القدرة إلى أن المنحة المالية المقدمة من عدد من المؤسسات الداعمة لوزارة الصحة في قطاع غزة انتهت مع أوائل شهر أكتوبر الحالي، ولم تتوفر لديها أية أموال لشراء الوقود اللازم للمشافي والمرافق الصحية في قطاع غزة، حيث أن المرافق الصحية في القطاع تحتاج نحو (700.000 لتر) شهرياً، بمعدل يومي 23-25 ألف لتر، في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وقال د. القدرة أن مخاطر حقيقية تتهدد حياة آلاف المرضى في حال توقفت المرافق الصحية عن العمل، بما فيها، (113) حاضنة في مستشفيات القطاع، وما يزيد عن (100) مريض في أسّرة العناية المكثفة، و(500) مريض يعانون من الفشل الكلوي، يرتادون (88) جهازاً لغسيل الكلى بواقع ثلاث مرات أسبوعياً، وأقسام الولادة، وأقسام الاستقبال والطوارئ، (45) غرفة عمليات جراحية، من بينها (11) غرفة عمليات جراحة قيصرية، و(5) بنوك دم مركزية، تعتمد جميعها على الأجهزة الكهربائية".
وأفاد د. وليد ماضي، مدير مستشفى الهلال الإماراتي بمحافظة رفح، لباحث المركزأن أزمة نقص الوقود ان المشفى مهدد بالتوقف تماماً عن العمل في حال نفذت كمية الوقود التي توفرت ظهر أمس، عبر وزارة الصحة الفلسطينية، ومقدارها (1000 لتر ) فقط، وهي لا تكفي إلا لثلاثة أيام فقط.
وأكد د. ماضي أنه في حال نفذت تلك الكمية فالمشفى، وهو المشفى الوحيد المتخصص في عمليات النساء والتوليد وحضانة الأطفال الخدج في محافظة رفح، سوف يتوقف تماماً عن العمل، وبالتالي سوف تتوقف الخدمات المقدمة لـ(600) حالة ولادة شهرياً، (2500) حالة استقبال لنساءٍ حوامل وأمراضٍ أخرى شهرياً، (1600) مريض في العيادة الخارجية شهرياً و(2400) حالة أطفال خدج شهرياً."