الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أكثر من 260 أسرة فلسطينية نزحت من سوريا إلى غزة تطالب بحقوقها

نشر بتاريخ: 22/10/2014 ( آخر تحديث: 24/10/2014 الساعة: 11:18 )
أكثر من 260 أسرة فلسطينية نزحت من سوريا إلى غزة تطالب بحقوقها
غزة - معا - طالب ممثلو عدد من القوى السياسية والمنظمات الاهلية بضرورة تكاتف الجهود للعمل على دعم حقوق أكثر من 260 أسرة فلسطينية نزحت منذ العام 2013 من سوريا إلى قطاع غزة نتيجة المعارك الدائرة هناك ولتوفير مسكن ملائم لهم، ومصادر دخل ثابتة لتوفير لقمة عيش كريمة، وتعليم جامعي مجاني.

وطالبوا دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها والقيام بدورها تجاه ملف ابناء شعبنا القادمين من سوريا إلى جانب مطالبة وزير الشؤون الاجتماعية بتشكيل لجنة لمعالجة هذا الملف وضمان دمجهم في المجتمع الفلسطيني وحصولهم على الرقم الوطني.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ضمن مشروع تعزيز الديمقراطية وبناء قدرات المنظمات الأهلية بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية التي ناقشت واقع مأساة أسر فلسطينيي سوريا في غزة والتي استضافت فيها رئيس لجنة متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى غزة عاطف العماوي.

وفي كلمته، اكد مدير شبكة المنظمات الأهلية امجد الشوا "إن فلسطينيي سوريا اللاجئين لغزة بعد تعرضهم لويلات الحرب والاقتتال الداخلي الذي مازال يدور رحاه هناك، جاؤوا للبحث عن الأمن والاستقرار في بلدهم، إلا أنهم تعرضوا كباقي أبناء شعبهم لويلات العدوان الإسرائيلي الذي استمر على قطاع غزة 51 يوماً، وأدى إلى تشردهم عن منازلهم ولجوء بعضهم عند أصدقاء لهم أو أقارب".

واشار الشوا الى انهم يعيشون الآن في ظل حصار مفروض على القطاع وأهله منذ أكثر من 8 ثمان سنوات، ما قُدم لهم من فتات وما سيُقدم لهم من مساعدات هو حق أصيل وليس منة من أحد عليهم، ولكن الاحتلال فرض على القطاع واقعاً جديداً بعد الحرب التي استمرت 51 يوماً وتم فيها تدمير الشجر والحجر وقتل البشر، فأصبح واقع آلاف المواطنين مشابه تماماً لواقع اللاجئين من سوريا.

واشار العماوي في ورقة عمل التي قدمها باسم لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة "أن قطاع غزة المحاصر هو أحد مناطق اللجوء الذي رحب بجميع اللاجئين سوريين وفلسطينيين على حدٍ سواء حيث وصل القطاع عبر الأراضي المصرية مئات العائلات الذين يقدر عددهم بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية والأونروا ومنظمة التحرير ولجنة المتابعة بأكثر من 1000 نسمة".

وأوضح العماوي أن الظروف المأساوية الخاصة للاجئي سوريا في غزة تتطلب معالجة استثنائية من القوى الجادة لهذه الأزمة وإيجاد الحلول لها، مشيرا إلى أن فقدان الأمان والاستقرار هما السمة الغالبة للاجئين من سوريا بحكم اعتمادهم الكلي على البطالة المؤقتة (800 - 1000) شيكل لكل اسرة التي قدمتها حكومة غزة السابقة باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد والثابت رغم كونها لا تفي بالحد الأدنى من مقومات حياة كريمة ومستقرة وللأسف هذه البطالة توقفت من عدة اشهر مما زاد من عوامل التوتر والقلق وفقدان الأمان.