السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"دار الكلمة" تعقد ورشة عمل تعريفية لمشروع "مستقبل ماضينا"

نشر بتاريخ: 22/10/2014 ( آخر تحديث: 22/10/2014 الساعة: 17:14 )
بيت لحم - معا - عقدت كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، ورشة عمل تعريفية لمشروع " مستقبل ماضينا "، اذ يستند المشروع على تنمية المجتمعات المحلية، وعلى احترام القيم الثقافية في البلدات القديمة، ويهدف إلى تثمين التراث وحماية البيئة المحيطة ضمن مفهوم الإستدامة الثقافية والبيئية.

وقد شارك في الورشة مندوبين من السلطات المحلية وصناع القرار، وكلاء السياحة والسفر، الأدلاء الساحيين، المؤسسات الغير حكومية المعنية بالقطاع السياحي بالإضافة الى العديد من السكان المحليين.

وافتتحت الورشة الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في الكلية الجامعية، بكلمة رحبت من خلال بالحضور، وأكدت على أهمية هذه الورشة في التعرف على مشروع مهم وحيوي لمدينة بيت لحم وللسياحة في فلسطين بشكل عام.

حيث نوهت رئيس دائرة الارث الثقافي والدراسات السياحية في الكلية الجامعية جودي البندك: "ان هذه الورشة أتت ضمن مشروع " مستقبل ماضينا "، الذي تديره الدائرة في كلية دار الكلمة الجامعية وبدعم من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج الآلية الاوروبية للجوار/التعاون عبر الحدود في البحر الأبيض المتوسط. وهدفت الورشة الى تقديم فكرة المشروع للفئات المستهدفة من (سكان المركز التاريخي في بيت لحم، صنّاع القرار وأصحاب المصالح) لفكرة إنشاء فنادق متفرقة من أجل تثمين قيمة التراث الموجود في المراكز التاريخية مع إشراك فعّال للمجتمع المحلي. إضافة الى إنشاء أدوات الوسائط المتعددة من أجل الاستخدام الأوعى للتراث الثقافي في الأماكن التاريخية ومرافق إعلامية لترويج العروض السياحية".

وقام سامي بقلة مدير المشاريع في دائرة الارث الثقافي والدراسات السياحية في الكلية الجامعية بتقديم فكرة المشروع موضحاً أن:"المراكز التاريخية في البلدان التي تحد البحر الأبيض المتوسط - والتي بدورها تحتضن الجزء الأكبر من التراث الثقافي المنقول والغير منقول في هذه المنطقة الجغرافية – تشكل "حوضاً ثقاقياً" هو الأضخم والأكثر تنوعاً في العالم. إذ أن هذه المراكز لديها الإمكانية لجذب السياح، حتى ولو لم تكن ظاهرة بالشكل الأمثل. في الواقع، إن التنمية السياحية قد أثرت وبشكل أساسي على المناطق الساحلية، وحتى عندما شملت المدن الساحلية، فان المراكز التاريخية لم تحظى بالإستفادة المرجوه من تلك التنمية. وعلاوةً على ذلك، ففي كثير من الأحيان يكون الطابع الأشمل للإستثمارات السياحية لا يقتصر فقط على عدم إفادة المجتمعات المحلية من العوائد الاقتصادية الناتجة عن السياحة، بل أيضاً تعاني تلك المجتمعات من عواقب سلبية مختلفة مثل ترحيل السكان المحليين من المراكز التاريخية وإرتفاع مستوى المعيشة وضياع الهوية الثقافية".

وانتهت الورشة بحلقة نقاش تخللها عدة مداخلات من قبل الحضور تميزت بالأسئلة والاستفسارات الثرية.

ومن الجدير بالذكر أن مشروع "مستقبل ماضينا" يهدف الى تعزيز نموذج بديل للتنمية السياحية في المراكز التاريخية لمنطقة البحر المتوسط، والمرتكزة على ضم المجتمعات المحلية واحترام هوية وقيمة المكان، بالإضافة إلى التقليل من الأثر البيئي الناتج عن تلك السياحة. وأيضاً الى خلق أسلوب منهجي من المعرفة والحماية والإدارة لتقييم وتطوير السياحة في تلك المراكز التاريخية لحوض البحر الأبيض المتوسط، والتي بدورها تمتع بخصوصية لجذب السياحة وتنميتها إقتصادياً، إضافة إلى ميزتها - في بعض الحالات- لإدراجها على لائحة التراث العالمي، اذ سيتم تنفيذ أنشطة المشروع في العديد من البلدان منها: إيطاليا (المراكز التاريخية لسواحل أمفالي)، مصر (الإسكندرية) ، إسبانيا (قرطبة) ، فلسطين (بيت لحم) ، مالطا (مالطا)، تونس (المنستير)، لبنان (بيروت). من خلال المشروع، سيتم خلق نموذج للتعاون الاجتماعي والاقتصادي يتركز بشكل أساسي على تحقيق وتعزيز وإدارة خطط تطويرية للإرث الثقافي والطبيعي في البلدات القديمة بهدف تعزيز نموذج سياحي مستدام فيها.