الأونروا تدعم المزارعين في بدّو خلال موسم قطف الزيتون
نشر بتاريخ: 23/10/2014 ( آخر تحديث: 23/10/2014 الساعة: 11:48 )
رام الله- معا - نظمت مجموعة منظمات العمل الإنساني جولة تعريفية وفعالية تهدف لدعم المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية أمس.
وانضمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ممثلة بمدير عملياتها في الضفة الغربية، فيليبه سانشيز، إلى ممثلي مجموعة منظمات العمل الإنساني ودبلوماسيين من بلجيكا وفرنسا وفنلندا وغيرها، ومتطوعين في هذا اليوم دعما للمزارعين في المناطق المتأثرة بالجدار.
يعتبر الفلسطينيون قطف الزيتون موسما إقتصاديا واجتماعيا وثقافيا حيويا، حيث تشكل مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون ما يقارب نصف الأراضي المزروعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومع ذلك، فإن بدّو والقرى المحيطة بها هي إحدى المناطق التي تعاني من القيود الناتجة عن الجدار ونظام التصاريح الاسرائيلية المرافق له والتي تعيق المزراعين من الاعتناء بأراضيهم بالقدر المطلوب، بما في ذلك خلال موسم قطف الزيتون. وأدت تلك القيود إلى تدني إنتاج المزراعين بشكل ملحوظ والذي أدى إلى تدني دخلهم.
بدأت جولة اليوم بوقفة في الجانية حيث تم تعريف المجموعة بالمشاكل التي يواجهها المزارعون في تلك المنطقة ولا سيما الآثار الناجمة عن عنف المستوطنين. أما المحطة الثانية من الجولة فكانت في إحدى البوابات الزراعية للجدار في قرية بدّو والقرى المحيطة بها حيث ناقش مدير عمليات الأونروا آثار القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة والعبور ولاسيما تلك القيود التي يسببها الجدار ونظام التصاريح المرافق له.
"إن سبعين بالمائة من المواطنين البالغ عددهم 30.000 الذي يقطنون بدّو والقرى المحيطة بها هم لاجئين فلسطينيين، حيث كانت هذه التجمعات تتمتع بإكتفاء ذاتي إلى حد كبير، إلى أن اضطرت الأونروا إلى اعتبار تلك التجمعات مهمشة بعد بناء الجدار حيث بدأوا مواجهة نظام مشروط ومرهق تفرضه السلطات الإسرائيلية للوصول إلى أراضيهم"، صرّح سانشيز مشيراً إلى أن بناء الجدار في المنطقة تم البدء به في السنة التي أعلنت فيها محكمة العدل الدولية أن أجزاء الجدار التي تم بنائها في الضفة الغربية تنتهك إلتزامات إسرائيل إزاء القانون الدولي. إختتم سانشيز بالقول: "نستعين بقصة بدّو والقرى المحيطة بها كلما أردنا التذكير بالتحديات التي يواجهها الفلسطينيون في حياتهم اليومية وكيف يعيش اللاجئ الفلسطيني المزارع تحت الاحتلال".
ويقول أبو رأفت (56 عاماً) أب لولدين وجد لتسعة أحفاد من قرية إزجا في منطقة بدّو: "يعتبر موسم الزيتون احتفالاً لجميع العائلة إذ أنه يشكل مصدر الدخل السنوي لنا. يكون أحفادي متحمسين لدرجة أنهم يقومون بوضع الشراشف المستخدمة لجمع الزيتون قبل شهر من بدء العمل. كم أشعر بالأسى في الصباح عندما لا يسمح لنا بالعبور إلى أراضينا وكم أتمنى لو أن الجدار غير موجود".
تم تنظيم هذه الفعالية في المتنزه البلدي التابع لقرية بدّو، حيث إنضم متطوعون من العديد من المؤسسات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة إلى المزارعين لمساعدتهم في قطف الزيتون منذ الصباح الباكر. ألقيت كلمات بعد قطف الزيتون تمثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ووزارة الزراعة الفلسطينية وممثل المجلس البلدي، كما كان هنالك معارض وفعاليات مجتمعية حول موسم قطف الزيتون.