"الإفتاء الأعلى" يؤكد على فتوى تحريم بيع الأرض وتسريب العقارات للأعداء
نشر بتاريخ: 23/10/2014 ( آخر تحديث: 23/10/2014 الساعة: 16:00 )
القدس- معا - ترأس الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- الجلسة الواحدة والعشرين بعد المائة من جلسات مجلس الإفتاء الأعلى، بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس، حيث ناقش المجلس العديد من الموضوعات الفقهية المدرجة على جدول أعماله.
وأكد المجلس على تحريم بيع الأرض وتسريب العقارات بالبيع وغيره للأعداء، جاء هذا التأكيد في أعقاب استيلاء سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين على عدد من العقارات الفلسطينية، في منطقة سلوان، مما يؤثر على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها.
واعتبر المجلس أن من يقوم ببيع العقارات الفلسطينية للعدو، خائناً لله ورسوله ودينه ووطنه، يجب على المسلمين مقاطعته، فلا يعاملونه ولا يزوجونه، ولا يتوددون إليه، ولا يحضرون جنازته، ولا يصلون عليه، ولا يدفنونه في مقابر المسلمين. وطالب المجلس من الراغبين في بيع عقاراتهم بالتأكد من المشتري قبل إجراء عملية البيع.
ومن ناحية ثانية؛ أدان المجلس الانتهاكات المتكررة والمتزايدة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها إحراق مسجد أبي بكر الصديق في قرية عقربا في نابلس، والاعتداء على المسجد الإبراهيمي في الخليل، ومحاولات الترويج للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك من قبل جهات إسرائيلية مختلفة، محذراً سلطات الاحتلال من عواقب هذه الممارسات التي تدفع المنطقة برمتها للانفجار.
وطالب المجلس بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف هذه الممارسات العدوانية، وقد أشاد المجلس بالجهود التي تقوم بها القيادة الفلسطينية والدول العربية الشقيقة لوقف هذه الاعتداءات، مطالبين بضرورة مواصلة هذه الجهود
وتعزيزها لضمان وقف جميع الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال ومستوطنوه، وطالب المجلس سفراء الدول والمؤسسات الدولية وممثليها بزيارة المسجد الأقصى المبارك، والاطلاع على هذه الانتهاكات، والعمل على لجم سلطات الاحتلال قبل فوات الأوان، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية.
وأشاد المجلس بالهبة الجماهيرية المساندة للمسجد الأقصى وبالمرابطين فيه، وبسدنته، الذين ما انفكوا يدافعون عن أولى القبلتين وثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها.
من ناحية أخرى؛ أدان المجلس عربدة المستوطنين التي كان آخرها دهس طفلتين من قرية سنجل، واستشهاد إحداهما وهي الطفلة إيناس دار خليل، مطالباً بضرورة العمل على وقف جميع الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، مع الدول الصديقة والشقيقة والجهات الدولية ذات العلاقة.