جبهة التحرير الفلسطينية تدعو الى هبة شعبية للتصدي لعدوان الاحتلال
نشر بتاريخ: 24/10/2014 ( آخر تحديث: 24/10/2014 الساعة: 11:01 )
القدس - معا - دعت جبهة التحرير الفلسطينيه الى تصعيد الهبة الشعبية بمواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يشنون هجمة شرسه على المسجد الأقصى المبارك في محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع ومبدأ التقسيم الزماني للسيطرة على الأقصى وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.
ورأى محمد السودي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ان التصعيد الاحتلالي الاستيطاني في الأقصى يحمل تطورا خطيرا في سياسة الاحتلال التي اقتحمت قواته بالمئات ساحات المسجد وطردت المصلين منه واعتدت عليهم، مؤكدا ان هذه الهجمة تأتي في سياق سياسة التطهير العرقي في مدينة القدس، موضحا ان الإجراءات الاسرائيلية في المدينة المقدسة طالت مجمل الوجود العربي والإسلامي.
وقال، إن إجراءات إسرائيل الجارية على قدم وساق في مدينة القدس، بمثابة جريمة حرب وانتهاك فظيع منهجي ومستمر للقانون الدولي والإنساني ولاتفاقيات جنيف الرابعة ولأبسط القوانين والمعايير الإنسانية والقانونية والسياسية والأخلاقية.
ورأى السودي أن هذا السلوك المعلن والمستمر ليل نهار يمثل إرهاب دولة، ما كان ليصل لهذا الحد من الغطرسة والغرور والاستهتار لولا حالة الهوان الرسمي العربي، والتواطؤ الدولي.
وطالب السودي القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية ومؤتمر القمة الإسلامي، بالتحرك العاجل لدعوة كافة الجهات المعنية والمؤسسات الدولية ذات الصلة، وفي المقدمة مجلس الأمن الدولي، لردع الاحتلال واتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة بحقه على أساس البند السابع ، لافتا ان هذا التحرك سيكون بمثابة امتحان لحقيقة المواقف الأمريكية والأوروبية التي طالما دأبت على إطلاق التصريحات الكلامية، دون أن تحرك ساكناً لإيقاف هذه الجرائم.
وشدد السودي على اعتبار قضية الأسرى أولوية من أولويات الشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال وإعلاء هذه القضية بصفتها قضية سياسية ووطنية بامتياز.
ودعا السودي الى وحدة الصف والكلمة والنضال، الذي وحده يمكن أن يحمى المسيرة والحقوق الوطنية، ويردع الاحتلال عن المضي في جرائمه بحق الأرض والإنسان.
ورحب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير بتصويت مجلس الشيوخ الإيرلندي بالإجماع لصالح الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرا ان هذا القرار نتاج صمود ومقاومة شعبنا، ورداً على جرائم الاحتلال خاصة تلك التي ارتكبتها في غزة ويرتكبها اليوم في القدس والضفة.
واعتبر السودي في خاتم تصريحه بأن هذه الخطوة على رمزيتها تشكل دعما لطلب فلسطين في مجلس الامن الدولي، وهزيمة لجهود الاحتلال الاسرائيلي على الصعيدين الدبلوماسي والخارجي لتبرير جرائمه وإستمرار إحتلاله لفلسطين.