خلال ندوة عقدها مركز الأردن الجديد للدراسات.. حواتمة: لدي الرؤية الصحيحة للخروج من المأزق الفلسطيني
نشر بتاريخ: 11/08/2007 ( آخر تحديث: 11/08/2007 الساعة: 15:56 )
عمان- معا- قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ان لديه الرؤية الصحيحة والحقيقية للخروج من مأزق الأزمة الفلسطينية الراهنة مشيرا إلى انه ولأول مرة في التاريخ الفلسطيني يصبح النزاع الفلسطيني الداخلي هو العنوان بعيدا عن القضية الفلسطينية الأصل.
وقال حواتمة خلال ندوة عقدها مركز الأردن الجديد للدراسات في العاصمة عمان، "نحن الفلسطينيون من صنعنا قضايانا بأيدينا فالأزمة الراهنة بين حركتي فتح وحماس هي 80 % صناعة فلسطينية فلسطينية و20 % هي من الخارج".
وأضاف "انه لم يكن قدرا أبدا ان يحصل ما حصل في فلسطين فهو مخطط له من قبل الجهتين وذلك باعتراف القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار لأحد القنوات الفضائية قبل عدة أيام عندما قال :"ان انقلاب غزة الذي قامت به حركة حماس كان مخططا له منذ تاريخ 11/9/2005"،ةعلى حد تعبير حواتمة.
واكد حواتمة خلال الندوة التي حضرها عدد من الباحثين والمثقفين انه ضاعت علينا عدت فرص تاريخية بأن تكون فلسطين دولة موحدة للفلسطينيين واليهود، حيث كان أولها عام 1939 بعد سنتين فقط من الثورة بعد إعلان التقسيم الأول بإقامة وطن لليهود، كما اتيحت فرصة من نمط اخر عام 1947 عند عرض الـ 44 ونصف بالمئة من الأراضي للفلسطينيين والتي تشمل 70 % من الأراضي الزراعية والباقي لليهود فهذه فرصة ثانية ضائعة.
وارجع حواتمة ضياع هذه الفرص إلى القيادة الفلسطينية آن ذاك، قائلا :"ان سبب ضياع هذه الفرص هو لان القيادة الفلسطينية آن ذاك قيادة (قوس القزح) والمتمثلة في أمين الحسيني لم تكن واعية فكل من تقدم له خطوة واحدة إلى الأمام يغتاله سياسيا واقتصاديا، كما كان من الممكن ان نعقد مفاوضات سياسية في بداية ذروة انتفاضة 2001".
واشار حواتمة ان المفتاح الذهبي لحل الأزمة الفلسطينية الراهنة هو إعادة بناء الوحدة الفلسطينية وإيجاد قوانين انتخابية ديمقراطية تؤمن شراكة الشعب في الداخل والخارج وشراكة جميع القوى والأحزاب الوطنية ووحدة كل الحركات بانتخابات قوائم التمثيل النسبي، موضحا ان الأساس ان نجمع بين إنهاء العملية الانقلابية والعمل علي قوانين تتوافق مع وثيقة الوفاق الوطني التي توحد المجتمع والمؤسسات وكل القوى الوطنية.
اما الحل بالحوار، فقال حواتمة :"هذا مستعصي لان حماس تريد حوارا بشروطها وفتح لا تقبل بذلك".
وارجع حواتمة فوز حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة والتي حصدت مقابلها 78 نائبا من أصل 132 نائبا إلى سببين هما: الأخطاء التي ارتكبتها حركة فتح و الفساد الذي كان منتشرا في ذلك الوقت.
وحول موضوع الكونفدرالية، قال حواتمة ان هذا الموضوع سيؤدي إلى ضياع الكيان الأردني والكيان الفلسطيني وبقاء المشروع الإسرائيلي مشروعا استيطانيا اكبر وأوسع.
ومن جهته أشار النائب الفلسطيني منصور سيف الدين خلال الجلسة الذي كان برفقة المناضل نايف حواتمة، ان ما حدث في غزة من سيطرة حركة حماس عليها هو يخدم في الحقيقة العدو الاسرائيلي، كما يربي الهجمة الأمريكية على المنطقة والمخطط الأمريكي.
واعتقد النائب سيف الدين وهو من الشخصيات العسكرية ان رموز قيادتي فتح وحماس هم الذين يعرقلون سير القضية الفلسطينية والعملية السياسية والسلمية، قائلا:" اذا لم تتخلص قيادتي فتح وحماس من هؤلاء الرموز لن ينجح حل الأزمة الفلسطينية الراهنة".